تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

بين الفدرالية واللامركزية الموسّعة

Lebanon 24
11-12-2025 | 23:03
A-
A+
Doc-P-1453969-639011163885268649.png
Doc-P-1453969-639011163885268649.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب انطوان مراد في" نداء الوطن":كلام كثير تضج به المجالس والأروقة والمنتديات حول ما يتردد بشكل مضطرد من توجهات ورغبات لتغيير الصيغة الراهنة، أو تعديل التركيبة القائمة بما تعنيه نظامًا وتوازنات وتوزيعًا للسلطة، وهذا الكلام يشي بتكوُّن قناعة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين ولدى شريحة غالبة من المسيحيين بضرورة الوصول إلى تطوير تركيبة النظام بما يمنع هيمنة طائفة أو فئة على أخرى، ويتيح لكل مكوّن أن يعيش خصوصياته وتمايزه وأن يُعنى بشؤونه المحلية على اختلافها بما يطمئنه إلى حاضره ومستقبله.

ومن هنا، يمكن فهم ما يُطرح في السوق السياسي من أفكار ومشاريع ترتبط بالتغيير المنشود سواء اندرجت تحت عنوان اللامركزية الموسعة أو تحت عنوان الفدرالية.

وعنوان اللامركزية الموسعة من خلال هذا التفسير، يجعل منها أقرب إلى فدرالية نسبية، وهو ما يجنح إليه معظم القوى السياسية التي تؤمن بهذا الخيار، مع الحرص على التمسك بلبنان وطنًا واحدًا موحدًا ضمن حدوده المعترف بها دوليًا باعتبار أن لا أحد يريد التقسيم والانفصال.

ولكن لا يمكن البحث عمليًا في تطوير تركيبة الدولة إلا بعد الخلاص من مسألة سلاح "حزب الله"، وإنجاز قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

في أي حال، مسألة اللامركزية الموسعة ببعدها المالي والسياسي والأمني محليًّا، والتي تقارب الفدرالية في بعض الجوانب، تقع في المسافة الوسطى بين اتفاق الطائف وبين الطموح إلى إعادة نظر جدية بالتركيبة تحت سقف الوطن الواحد.

وفي الخلاصة اللامركزية الإدارية الموسعة كما الفدرالية والاتحادية هما من الخيارات المعقولة للمرحلة المقبلة بما يقطع الطريق على أي نزعة انفصالية ويعيد إنتاج الشراكة الوطنية بقالب جديد وقابل للعيش والتطور.  
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك