تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

يوم عالمي يكرّم لغة عريقة

آية الحاج - Aya El Hajj

|
Lebanon 24
18-12-2025 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1456794-639016456261445129.jpg
Doc-P-1456794-639016456261445129.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تُعَدّ اللغة العربية من أعرق اللغات في العالم وأكثرها قدرةً على التعبير عن الأفكار والمشاعر. وقد رافقت هذه اللغة الشعوب العربية عبر التاريخ، فكانت وسيلة للتواصل، وأداة للعلم، وجسرًا يربط الماضي بالحاضر. وفي ظلّ التطوّر السريع وانتشار اللغات الأجنبية، أصبح من الضروري تسليط الضوء على أهميّة اللغة العربية والمحافظة عليها. ولهذا السبب، يحتفل العالم في الثامن عشر من كانون الأوّل باليوم العالمي للغة العربية، تأكيدًا على مكانتها ودورها الثقافي والحضاري.
 
 اختارت منظّمة الأمم المتحدة يوم الثامن عشر من كانون الأوّل يومًا عالميًا للغة العربية، بعدما أصبحت لغةً رسميّة معتمدة ضمن لغاتها. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بأهميّة اللغة العربية، وتشجيع استخدامها في مختلف مجالات الحياة، إضافةً إلى دعم تعليمها ونشرها بين الأجيال الجديدة. كما يُعدّ هذا اليوم فرصة للاحتفال بجمال اللغة العربية وثرائها، من خلال الأنشطة الثقافيّة والأدبيّة في المدارس والمؤسّسات.
من جهتها، أوضحت معلّمة اللغة العربية ميريام الخطيب "أنّ اللغة العربية تمتلك تاريخًا طويلًا، وقد استطاعت أن تحافظ على مكانتها رغم تغيّر الأزمنة". وأشارت الخطيب إلى "أنّها لغة غنيّة بالمفردات والتراكيب، ممّا يجعلها قادرة على التعبير الدقيق عن مختلف المعاني". وقالت "إنّ تعلّم اللغة العربية يساعد التلميذ على تنمية مهاراته في القراءة والكتابة والتفكير السليم".
وأكّدت "أنّ اللغة العربية تُسهم في الحفاظ على الهويّة الثقافيّة للشعوب العربية". مشدّدة على "أنّ الاهتمام باللغة العربية في المدارس هو الأساس لبقائها قويّة في المستقبل".
بدورها قالت ريهام، وهي طالبة في سنتها الجامعيّة الأولى وقد اختارت اللغة العربية تخصّصًا لدراستها "إنّها تشعر بالسعادة عندما تتعلّم حروفًا وكلمات جديدة، لأنّ ذلك تساعدها على القراءة والكتابة بشكل أفضل". وأضافت "أنّ اللغة العربية جميلة في كتابتها ونطقها، رغم أنّ تعلّمها يحتاج إلى جهد ومثابرة".
على الرغم من انتشار اللغات الأجنبية في لبنان، ما زالت اللغة العربية تحظى بمكانة مهمّة في المجتمع اللبناني. فهي اللغة الرسميّة للبلاد، وتُدرَّس في كل المدارس والجامعات. كما تُستخدم في وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحف، ونشرات الأخبار، والبرامج الثقافيّة. إضافةً إلى ذلك، تُنظَّم أنشطة مدرسيّة ومسابقات أدبيّة تشجّع التلاميذ على القراءة والكتابة باللغة العربية، ويجري الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية سنويًا، ممّا يُسهم في ترسيخ حبّ هذه اللغة في نفوس الأجيال الصاعدة.
في الختام، تُعَدّ اللغة العربية جزءًا أساسيًا من هويّتنا الثقافيّة، والمحافظة عليها مسؤوليّة تقع على عاتق الجميع، ولا سيّما التلاميذ. ويُشكّل اليوم العالمي للغة العربية مناسبة للتأكيد على أهميّة هذه اللغة وضرورة استخدامها والاعتزاز بها. فإذا حافظنا على لغتنا وتعلّمناها بإتقان، نكون قد حافظنا على تراثنا الثقافي وأسهمنا في بناء مستقبل أفضل.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

آية الحاج - Aya El Hajj