تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

افرام: لم اشارك في الجلسة لأسباب صحية

Lebanon 24
18-12-2025 | 07:01
A-
A+
Doc-P-1456971-639016633598286729.jpg
Doc-P-1456971-639016633598286729.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اكد رئيس المجلس التنفيذيّ ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام في حديث مع الإعلامي وليد عبود عبر "تلفزيون لبنان" انه  لم يحضر الجلسة التشريعية لأسباب شخصيّة وعدم قدرته على التنقّل بسبب تعرضه لكسر بليغ في رجله، ما حال أيضًا دون مشاركتي في زيارة قداسة البابا، التي أعتبرها أمرًا بالغ الأهمية".

اضاف:"لكن السبب الثاني والأهم هو شعوري بالحرج تجاه الاغتراب اللبناني. لذلك لا أستطيع حضور أي جلسة تشريعيّة قبل إدراج قانون على جدول أعمالها يعالج مسألة تصويت المغتربين. لا يمكنني القول إنني سأشارك فيما هذه المشكلة لم تُحلّ."

وعن رأيه بسبب عدم التوصّل إلى حل لهذه القضية؟ قال:" للأسف، ما يحدث في لبنان يتكرّر في كلّ مرة. في النهاية، تتوقّف الأمور عند تفاصيل وتكتيكات تقنيّة، لكنها سرعان ما تتضخّم وتتحوّل إلى مواقف سياسيّة كبرى. لكلّ طرف وجهة نظره. أنا من المؤمنين بأن الاغتراب اللبناني يجب أن يصوّت لجميع النواب الـ128 كما حصل سابقًا. أعلم أن هناك رأيًا آخر، وأنا أحترمه وأحترم أسبابه. لكن من الناحية العمليّة، لدينا اليوم قانون يصفه دولة الرئيس نبيه بري أنه القانون النافذ، لكنه في الواقع يفتقر إلى المراسيم التطبيقيّة ولا توجد آلية واضحة لتنفيذه. فهو نافذ قانونيًا، لكنه غير نافذ عمليًا وغير قابل للتطبيق. في المقابل، لدينا قانون آخر سهل التطبيق وقد جرى تطبيقه سابقًا، لكنه غير نافذ قانونيًاً". 

تابع :" في الحالتين، نحن بحاجة إلى جلسة تشريعيّة لحل هذه الإشكاليّة. وأعتبر أن قضيّة الاغتراب هي نقطة أساسيّة بالنسبة إلينا. كما أرى أن الانتخابات يجب أن تُجرى بأسرع وقت ممكن، لكن هذا موضوع آخر".

وبالسنبة الى رايه بإمكان تأجيل الانتخابات، اجاب: " في عمق هذه المسألة هناك قلق حقيقيّ. في عدد من الدول، هناك فريق لا يستطيع أو يخشى القيام بتعبئة انتخابيّة .  شخصيًا، أرى أن موضوع الانتخابات اليوم أصبح أكبر من مجرّد قانون انتخاب. فإذا أردنا النظر إلى السرديّة الجديدة للبنان الذي يتشكّل مع انتخاب رئيس الجمهوريّة، فإنّ الانتخابات يجب أن تعبّر بدقّة عن وجدان المكوّنات اللبنانيّة، وأن تكون بمثابة استفتاء حقيقي على المرحلة المقبلة، لأنّنا نعيش مرحلة تأسيسيّة للبنان الجديد".

اضاف:"إذا استمرّ القصف والحرب وسقوط الضحايا يوميًا، ولا سيّما من طائفة واحدة، فإن هذا الاستفتاء سيكون خاطئًا. في ظلّ الدم، ينسى اللبنانيون كلّ شيء، وتتحوّل المواقف إلى ردّات فعل ناتجة عن الشعور بالتهديد. عندها لا نكون قد استمعنا إلى الصوت الحقيقيّ لمكوّن أساسيّ من المجتمع. لذلك، أرى أن الانتخابات يجب أن تكون خطوة إلى الأمام، لا إلى الوراء. ولا يمكن إجراؤها قبل حلّ مسألة الاعتداءات الإسرائيليّة والاستهدافات المتكرّرة، وهذا لا يحصل إلا بعد هدنة حقيقيّة بضمانات واضحة، تسبقها آلية تفاوض وحوار برعاية دول ضامنة".

تابع:" إذا وُضعنا أمام خيار إجراء الانتخابات الآن أو تأجيلها، فأنا أميل إلى إجرائها في مواعيدها لكن، شرط وقف الاعتداءات وسقوط الضحايا. أما في حال اختارت إسرائيل التفاوض تحت النار، فأفضل تأجيلها. القانون جزء من المشكلة، لكنه لا يمثّل سوى جزء صغير من جبل الجليد. الجزء الأكبر مخفي تحت السطح، وهو الأهم. معالجة هذه المسائل تتطلّب قرارًا سياسيًا. في ظلّ هذه الظروف، أرى أن الانتخابات قد تعيدنا إلى الوراء. المطلوب أن نسمع الصوت الحقيقي للناس، بغضّ النظر عن النتيجة. قانون الانتخاب الحالي - أي النسبي مع الصوت التفضيلي - قادر على تمثيل هذا الصوت، شرط أن تُجرى الانتخابات في أجواء هادئة خالية من ردّات الفعل. الانتخابات تشبه التقاط صورة تُجمَّد لأربع سنوات، ولا يجوز التقاطها في لحظة ردة فعل. لذلك يجب ربط توقيت الانتخابات بوقفٍ فعلي لإطلاق النار ووقف الاعتداءات، لا بوقفٍ شكلي على الورق".

وفي ما يتعلق بكلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب،  عن تأجيل تقني لشهرين حتى تموز، ما يسمح بمشاركة عدد كبير من المغتربين الموجودين في لبنان صيفًا، قال:" أفضّل إجراء الانتخابات والاقتراع في الخارج، لكن ذلك يتطلّب إعادة فتح باب التسجيل لأنّ أعداد المسجّلين الحالية غير مقنعة، وهم امتنعوا عن التسجيل بسبب كل الغموض الحاصل. ويمكن حلّ هذا الأمر عبر تأجيل تقني. والحل الذي يتم التكلم عنه اليوم ويتمثّل بإلغاء المقاعد الستة المخصّصة للمغتربين وإلغاء التصويت في الخارج، على أن يصوّتوا في الداخل خلال فصل الصيف، فهو ليس أفضل الحلول ولكنه ممكن. الأهم ألّا نضيّع هذه الفرصة التاريخيّة، وأن تكون الانتخابات تعبيرًا صادقًا عن الإرادة الشعبيّة، لأن البرلمان المقبل ستكون له أدوار مصيريّة في تحديد مستقبل لبنان وتطوير نظامه السياسيّ."

وتابع:" هناك من يعتقد أنه ما زال بإمكانه إعادة إنتاج اللعبة نفسها التي نلعبها منذ ثلاثين عامًا في لبنان، أنا لست من هؤلاء. عدم تنفيذ اتفاق الطائف أدخلنا في حالة عقم سياسيّ وزمن متوقّف. العمر يمضي، واللبنانيون يهاجرون، فيما ينجح الاغتراب في الخارج. إذا تابعنا هذا النهج، فلن يبقى أحد. آن الأوان لأن نبني على أسس صلبة".

وفي ما يتعلق بتحالفته بالنسبة الى الانتخابات في كسروان - جبيل، قال :" علّقت العمل في هذا الملف بانتظار اتّضاح مصير الانتخابات، لكن التحالفات الأساسية ثابتة. علاقتنا مع حزب الكتائب مستمرّة، وهناك تقدّم كبير في النقاش مع الشيخ فريد الخازن، وكذلك تواصل مع الدكتور فارس سعيد ومع الدكتور وليد خوري. وقد قرّرت منذ ثلاثة أسابيع تجميد كل شيء بانتظار معرفة وجهة الاستحقاق الانتخابيّ".

وعما اذا كان هذا التجميد يعكس شعورًا بقلق من المرحلة المقبلة في ظلّ الحديث عن تدخلات إقليميّة محتملة؟ أجاب:" بالتأكيد هناك قلق، لكن لا شيء محسوم. التطوّرات في لبنان والمنطقة متسارعة، وكل أسبوع يعادل سنة كاملة. ما يجري في سوريا أو غزّة ينعكس سريعًا على لبنان. نحن نعيش في منطقة مترابطة بالكامل".

تابع:" هو ليس مجرّد خوف. كل المعطيات تشير إلى هذا الاحتمال. نحن بأعجوبة لم ننزلق بعد. وأعتبر أن زيارة البابا كانت تدخلاً إلهيًا لتجنيب لبنان مسارًا دمويًا. هناك صراع بين مشروعين: الأول يهدف إلى تطوير الأنظمة دون تغيير الخرائط، عبر اللامركزية والإصلاح المؤسّساتي. والثاني يرى أنّ الحل لا يكون إلا بتغيير الخرائط، وهو طريق مليء بالدماء والمجهول. أنا أفضّل المشروع الأول، وهو ما تدعمه قوى دولية كبرى".

ورأى ردا على سؤال ان "الرئيس جوزاف عون يتعامل مع المرحلة بحكمة وهدوء، وهناك تكامل واضح بينه وبين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري. هذا التكامل يصبّ في مصلحة الدولة. والرئيس نواف سلام يؤدي دورًا صلبًا، وكمن يعمل بمحرك ديزل، ثابت لكنّه مستمر. الهدف هو إنجاح العملية من دون أن يموت المريض، والمريض هو لبنان الجديد، لا الانتخابات بحد ذاتها".

وبالنسبة الى الوضع جنوب الليطاني قال:" أودّ أن أذكّر أنّني في ليلة عيد الاستقلال، وخلال إحدى الحلقات على الهواء مباشرة، أصررتُ على القول إنّ الخطأ الجوهري الذي كان يُرتكب، والذي أثّر مباشرةً على زيارة قائد الجيش إلى واشنطن، هو حالة الخجل ممّا يقوم به الجيش. نحن نتحدّث عن 130 نفقًا مثلا، فلماذا لا نقوم بتصويرها وإنتاج فيديوهات عنها؟ الجيش يقوم بمهامه. هؤلاء هم أبطال،  فلماذا الخجل من ذلك؟ البلد معرض للتدمير، فهل يُعقل ذلك؟".

أضاف:" نحن بحاجة لأن نُدرك ما هو على المحك. هناك خشية من حرب إسرائيليّة على لبنان، وهذه كارثة. كذلك فإنّ حربًا بين إسرائيل وحزب الله ستكون مؤلمة جدًا، لكن الحرب بين إسرائيل ولبنان ككلّ ستكون كارثة شاملة". 

تابع:" في الوقت عينه، المطلوب كان السرعة، ونحن ما زلنا متأخّرين. في آخر السنة تنتهي مهلة المرحلة الأولى من حصر السلاح وكان يجب أن نكون قد أنهينا كل شيء. فلماذا لم تنتهِ هذه المسألة بعد؟ لا سيّما أنّنا نتحدّث - كما قلنا سابقًا - عن تسليم السلاح من حزب الله إلى الجيش اللبناني، لا إلى إسرائيل. نحن لا نسلّمه لإسرائيل، ومن الخطأ والحرام أن نقوم بتفجيره. يجب أن يتسلّمه الجيش اللبناني، فنحن بحاجة إليه".

تابع:" لو كنتُ قادرًا على إقناع حزب الله، ولو كنتُ في موقع المسؤولية داخله، لكنتُ نظّمتُ أكبر مهرجان، مهرجانًا ضخمًا لتسليم السلاح، لتسليم كل السلاح. نُقيم مسيرة جميلة، بالزهور والكشّافة الذين رأيناهم، يسيرون ويعزفون، ويُلقى الورد على الطريق، وتتوجّه الشاحنات المحمّلة بالسلاح إلى وزارة الدفاع، ويُقال بوضوح: نحن اليوم ندعم الجيش اللبناني.  لماذا لا يحصل ذلك؟ ما الفكرة من عدم القيام به؟".

وعن المسار التفاوضي قال افرام:" هناك أمر واحد أقلقني كثيرًا ويخيفني جدًا، إذ يبدو عمليًا وكأنّ هناك نيّة في مكان ما بأنّ المفاوضات والحلول الجدّية يُعمل كي لا تأتي من الدولة اللبنانيّة المركزية، وكأنّ الحزب يريد أن يتولّى هذا الدور بنفسه. هذا ما أخشاه، وأقول بوضوح إنّ هذا غير مقبول".

تابع:" يجب أن نُضيء على هذا الأمر ونتحدّث عنه علنًا. إذا كنّا نعيش في بلد، فعلينا أن نتصرّف كبلد. اليوم، حتى الاقتصاديون بدأوا يقولون: لم نعد قادرين على تمويل مغامرات يقوم بها أشخاص يحملون الجنسيّة اللبنانيّة لكن لا يتصرّفون على أساس أنّهم جزء من بلد واحد. كلّ ذلك اليوم على المحك. من هنا قلتُ سابقًا، وأعود وأقول اليوم، في نهاية هذه السنة، إنّ مستقبل لبنان الواحد، بحدوده وتكوينه وكيانه، بات اليوم في يد حزب الله. السؤال هو: هل يريد حزب الله هذا البلد واحدًا موحدًا أو لا؟".

وردا على ما اذا كان يريد حزب الله البلدماذا يجب أن يفعل؟ أجاب افرام:" أوّلًا: عليه أن يقوّي الشرعيّة اللبنانيّة، وأن يقول للشرعيّة اللبنانية، التزمي بما عليكِ، ونحن نساعدكِ على التنفيذ. ثانيًا: الدخول إلى الدولة كحزب سياسيّ، بقوّته السياسيّة وشرعيّته الشعبيّة فقط لا غير، وأن يبرهن للجميع أنّ أولويته هي لبنان، لا بلدًا آخر، وأنّه لا ينفّذ مشاريع لدول أخرى على حساب لبنان. هذه الأمور يجب أن تترجم بالفعل، لا بالكلام فقط. وإذا بدأوا بقولها وفعلها، فهذا يعني أنّ هناك تغيّرات تحصل". 

سئل:عن أي تغيّرات تقصد؟ أجاب افرام: "ما يجعلني أفتح عينيّ، ويدعونا جميعًا كلبنانيين إلى التنبّه في نهاية هذه السنة، هو ضرورة إجراء مراجعة شاملة للسنة المقبلة، كما يُقال، لنعرف ما الذي سيحصل في موضوع تطبيق ملف السلاح وربطه بالنظام اللبناني وتطوير هذا النظام. هذا أمر مقلق، ويجب التفكير فيه ومراقبته ومعرفة إلى أين نتّجه وكيف يُدار. دور رئيس الجمهوريّة في هذا السياق مهم جدًا وقوي، لأنّه ضروري أن يبقى ممسكًا بزمام المبادرة". 

وبالنسبة الى المفاوضات الحقيقيّة، سواء على مستوى السلاح أو على المستوى الداخليّ والخارجيّ مع إسرائيل، هل كانت المبادرة على قدر التحدّي من خلال تعيين السفير سيمون كرم؟ أجاب افرام:" نعم، كان ذلك من أفضل ما حصل، هذه خطوة إلى الأمام، وهنا أعتبر الأمر أشبه بأعجوبة. أنا أربط الأمور ببعضها، فقد ربطتُ بين خطاب الاستقلال والنقاط الخمس، ثم جاءت زيارة البابا، وبدأ المسار يتّخذ اتجاهًا مختلفًا. بعد ذلك، تمّ تعيين سيمون كرم، وبعد خمسة أيام أو أسبوع، قام الرئيس بزيارة إلى عُمان. هي ليست تفصيلًا، لأنها دولة وسيطة ناجحة في أكثر من ملف تفاوضي. هذه تحرّكات لا تتمّ عبثًا من دون هدف، بل لتحقيق إنجازات. لذلك، كلّ هذه علامات مترابطة، دون أن ننسى المبادرة المصرية. فهل نحن أمام مسار متكامل، أم أنّنا سنصطدم في منتصف الطريق بفكرة احتواء السلاح بانتظار مشروع أكبر أو صفقة إقليمية كبرى؟". 

سئل: ما هي مؤشّرات هذه الصفقة الكبرى؟  أجاب:"هذا موضوع بالغ الدقّة. إذا لم يُعالج ويُمسك به بالشكل الصحيح، فقد يكون نهاية لبنان الذي نعرفه ولا نقبل بتغييره بسهولة. في المقابل، قد يكون مدخلًا لتطوير النظام نحو المزيد من الإنتاجيّة. كلّ ذلك يعتمد على كيفية التطبيق، ومن يطبّقه، ومن يقوده ويسوّقه. لذلك أقول إنّه من الضروري جدًا أن يبرهن لبنان للعالم أنّ الشرعية اللبنانيّة هي التي تقود، وأنّ لديها القدرة على القيادة. لأنّ ذلك يمنحها ورقة قوّة على طاولة المفاوضات الداخليّة لتطوير النظام. أمّا إذا لم تكن هذه الورقة في يدها، فستكون في يد أطراف أخرى، وسندفع جميعًا ثمن ذلك".

سئل:" كنتَ قد قلتَ في أحد تصريحاتك إنّ القيادة أو الدفّة في بعبدا، لكن الفرامل في الضاحية. هل ما زلتَ عند هذا الرأي؟ أجاب:" نعم، هذا ما أخشاه كثيرًا، ويجب التنبّه له بسرعة. القيادة يفترض أن تكون في بعبدا، لكن الفرملة تأتي دائمًا من الضاحية. والخطر الأكبر أن تكون هذه الفرملة مقصودة، تمهيدًا للانتقال تدريجيًا إلى الإمساك بالدفة. هذا ما يخيفنا، وما يجب أن نكون واعين له.  الدفّة يجب أن تكون في مكان واحد، والقيادة في مكان واحد، ونحن نعمل لمصلحة الجميع. في لبنان أربعة إخوة: المسيحيّ، والشيعيّ، والسنّي، والدرزيّ. لا يمكن أن نهتمّ بواحد ونهمل الآخرين. لا يجوز أن نطعم من يصرخ ويبكي أكثر على حساب الآخرين، لأنّ الجميع سيبدأ بالبكاء أكثر، وسندخل عندها في حلقة مفرغة ونتحول جميعًا إلى حفل سباق في البكاء".

وقال ردا على سؤال: " أنا متفائل. متفائل، لأننا توقفنا عن الدوران في مكاننا في حلقة مفرغة.  لدينا على الأقل خطوات نسير بها إلى الأمام. وأخاف كثيرًا إذا، لا سمح الله، حصل شيء في الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة، فعُدنا عالقين في مكان ما، وعدنا إلى الدوامة."

سئل: تقصد حربًا؟ أجاب:" أن نعود ونبدأ بوضع مواضيع أساسيّة تحت السجادة وننتظر. هذا الأمر يُخيفني. أما غير ذلك، فلا، نحن ذاهبون إلى الأمام. إذا انطلقنا اليوم في المفاوضات بالطريقة البنّاءة، ودخلنا في مفاوضات مضبوطة، فقد نصل الى بر الأمان، رغم أني طبعاً أخشى من أن تكون المفاوضات تحت النار".

وعما اذا كان مع السلام قال: "نعم انا  مع الوصول إلى السلام، ولكن سلامًا عادلًا، سلامًا بشرف. وأريد أن أعرف ماذا سأجني من السلام. إذا كان السلام لن يُعطيني شيئًا، فلا. أما إذا كان السلام سيمنحني استقرارًا، ويمكنّني من الاستثمار في ثروتي النفطيّة والمائيّة بكل معنى الكلمة، وإذا استطعت أن أخلق نهضة اقتصاديّة وعلميّة، فعندها نعم. ولا ننسى أن زيارة البابا كانت للدفع باتجاه السلام، لأنه في أقل خطاب أو عظة له، تحدث ثلاثين مرة عن السلام، لا ننسى ذلك. وأنا أريد أيضًا أن أقول شيئًا على الهواء اليوم. حلمي أن أذهب وأزور قبر المسيح. غير مقبول أن لا أستطيع الحجّ إلى هناك. أنظر، في كلّ الديانات، الناس يذهبون ويحجّون حيث يريدون. يذهبون إلى مكة المكرمة، يذهبون إلى العمرة. لماذا لا أستطيع أنا أن أذهب إلى الأرض المقدّسة؟ في عزّ الصراع بين إيران والمملكة العربيّة السعوديّة، استمر الحجاج من إيران في الذهاب إلى مكة المكرمة".  

ختم :" أنا متفائل، لأننا توقفنا عن الدوران في المكان نفسه، وبدأنا نسير إلى الأمام، رغم كل المخاطر. نأمل أن تكون سنة 2026 سنة انطلاقة حقيقيّة، وربما خطوة نحو سلام عادل وبنّاء، يحقق الاستقرار، ويتيح لنا استثمار ثرواتنا وبناء نهضة اقتصاديّة حقيقيّة".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك