تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

لا دعم للبنان قبل تنفيذ ما هو مطلوب.. قائد الجيش يفتح طريق واشنطن

Lebanon 24
20-12-2025 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1457979-639018945113766158.webp
Doc-P-1457979-639018945113766158.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب كمال ذبيان في" الديار": انعقد مؤتمر باريس لدعم الجيش، بحضور مندوبين لثلاث دول اميركا وفرنسا والسعودية، وهي التي اتفقت في ايلول 2023 على التعاون لمساعدة لبنان، في حل مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، فحضر مندوبون عنها وهم: جان ايف لودريان (فرنسا)، مورغان اورتاغوس (اميركا)، والامير يزيد بن فرحان (السعودية)، وهؤلاء مكلفون بمتابعة الوضع في لبنان وملمون بتفاصيل ازماته، وقد شاركوا في صناعة حلول لها، حيث تشاركوا في انجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، وتشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام، كما ان فرنسا واميركا عضوان في لجنة اتفاق وقف اطلاق النار (الميكانيزم)، ولفرنسا قوات عسكرية في اطار "القوات الدولية" العاملة في جنوب لبنان.
فالاجتماع الثلاثي في فرنسا، والذي اصبح رباعياً بمشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، اتى لصالح لبنان عموما وللجيش وقائده خصوصاً، بعد ان حاول مسؤولون اميركيون تشويه دور الجيش والتشكيك في مهامه، التي يقوم بها منذ اكثر من عام "بحصر السلاح" بيد الدولة، والذي تمكن منه، قبل ان تتخذ الحكومة قرارها به في 5 آب الماضي. فكشف العماد هيكل امام المجتمعين في باريس، الانجازات التي حققها الجيش جنوب الليطاني، وهي المنطقة المشمولة بالقرار 1701، فبيّن بالوثائق والمستندات والارقام ما حققه الجيش في اخلاء المنطقة من نحو 95% من السلاح، والدخول الى الانفاق ومخازن الاسلحة التي كان يستخدمها حزب الله، وهو ما كان اطلع عليه سفراء دول وملحقون عسكريون في لبنان، وقبلهم وسائل اعلام، فتأكدوا على الارض من المهام التي قام بها الجيش.
فربح العماد هيكل امام ممثلي الدول الثلاث المعركة، واسقط كل المزاعم التي صدرت عن العدو الاسرائيلي ومسؤولين اميركيين، بان الجيش لم ينجز سوى 40% من المهمة، وكل تحركه يحصل بتنسيق مع حزب الله وبارادته.
ومع العرض الموثق لقائد الجيش، لم تنبس الموفدة الاميركية اورتاغوس بكلمة، حيث بدأت تشارك في اجتماعات لجنة "الميكانيزم" ، مما اعطى ورقة للموفدين الفرنسي لودريان والسعودي بن فرحان، الى ان يتدخلا لصالح الجيش، واسقاط كل التهم الاسرائيلية والاميركية عنه بالتقصير. وكشفت مصادر اطلعت على اجتماع باريس، بان اورتاغوس ومعها سفير اميركا في لبنان ميشال عيسى، اكدا امام المجتمعين بان زيارة جديدة لقائد الجيش العماد هيكل سترتب قريباً، حتى قبل انعقاد المؤتمر الثاني لدعم الجيش في شباط المقبل.
ودحض العماد هيكل في تقريره، كل المزاعم الاسرائيلية والمؤيدة من قبل مسؤولين اميركيين وابرزهم ليندسي غراهام، بان العدو الاسرائيلي سيقوم هو بنزع سلاح حزب الله وتدميره، ولو ادى ذلك الى حرب واسعة على لبنان، كان موعدها حدد نهاية العام الحالي، الا ان قائد الجيش اكد اثناء المؤتمر، بانه لا حاجة الى تمديد مهلة تسلم السلاح او نزعه جنوب الليطاني، فالمهمة اداها الجيش، وان السلاح شمال الليطاني من شأن السلطة السياسية، ويدخل في المرحلة الثانية.
امام الوقائع التي عرضها قائد الجيش لعملية "درع الوطن"، فان فرنسا والسعودية تشجعتا على اصدار بيان يؤيد ويحيي ما قام به الجيش، لصالح تعزيز دور مؤسسات الدولة و"حصر السلاح" معها. واعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون ان لقاء باريس انتصار للبنان والجيش تحقق في مؤتمر باريس، وهو سيفتح الباب لمساعدات له ولقوى الامن الداخلي، لتعزيز الامن والاستقرار، ومن دونهما لا استثمار في لبنان، الذي بات يملك ورقة قوية يستخدمها في المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي في "لجنة الميكانيزم"، لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي وعودة الاهالي واعادة الاعمار، وهذا ما طلبه الرئيس عون من المندوب السياسي اللبناني السفير سيمون كرم. كما فتح مؤتمر باريس الباب للجيش وقوى الامن، لوضع لائحة الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة لتأمين الامن والاستقرار، دون البحث في عقيدة الجيش لجهة اعتبار "اسرائيل" عدوة، وهو ما يزعج اميركا، التي سدت الطريق امام العماد هيكل نحو واشنطن، فهل ستفتح بعد مؤتمر باريس؟
وكتب وجدي العريضي في" النهار": بات جليا أن كل المؤتمرات الموعود بها لبنان، من مؤتمر الدول المانحة إلى مسيرة الإعمار، وصولا إلى الأبرز، مؤتمر دعم الجيش اللبناني، باتت مرتبطة بمسألتين أساسيتين، حصرية السلاح، والعملية الإصلاحية، وحتى الساعة، وخلافا لما يقال هنا وهناك، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحبذ أن يكون مؤتمر الدول المانحة في شباط المقبل، وذلك بعدما يكون الجيش قطع خطوات كبيرة بموضوع حصرية السلاح، عندها يمكن إقناع الولايات المتحدة والمانحين بعقد هذا المؤتمر، فهذه فكرة للرئيس الفرنسي، لكن واشنطن لن تقبل قبل أن يكون ثمة إنجاز كامل لموضوع حصرية السلاح، وليس في جنوب الليطاني فحسب بل بشماله وعلى مستوى كل لبنان.  
من هذا المنطلق، فإن مؤتمر دعم الجيش اللبناني بات معلقاً ومرتبطاً بشكل وثيق بعملية حصرية السلاح، وإن عقد أم لم يعقد في شباط المقبل، فإن واشنطن، وبناء لمعلومات موثوقة، لن تدعم الجيش ولا أي خيار آخر في لبنان قبل الوصول إلى الإنجاز الكامل، بمعنى أن يسلم سلاحه حزب الله للدولة اللبنانية، وهنا أحد المقربين من الولايات المتحدة الأميركية، والإدارة تحديداً، يشير إلى ما يقوله السيناتور الأميركي في مجلس الشيوخ غراهام، والذي قال أن إيران ستضرب، وبعدها ضربت، وهو من قال أن إسرائيل ستواصل اعتداءاتها بعد 1701، لضرب ما تبقى من البنية العسكرية لحزب الله، وهذا ما حدث، واليوم كان له كلام واضح جدا في هذا السياق، ما يعني أن الأمور لا زالت تلفها الضبابية الكاملة حول مؤتمر دعم الجيش، وبمعنى أوضح، فكل ما يقال هنا وهناك لا قيمة له أمام الإصرار الأمريكي، تحديدا حول موضوع أن يسلم حزب الله سلاحه بالكامل، وبعدها لكل حادث حديث.
العميد الركن الطيار المتقاعد بسام ياسين، والذي له خبرة بالمفاوضات، وحيث كان رئيسا للوفد العسكري الذي فاوض الإسرائيليين في حقبة معينة، يؤكد ل "النهار"، بأن الولايات المتحدة هي اللاعب الأساسي، وصحيح أن الفرنسيين كانوا حددوا موعد المؤتمر في الثامن عشر من الشهر الجاري، لكن الأمريكيين "دفشوه" إلى شباط، وذلك ليتأكدوا بأن الجيش اللبناني أنجز خطته، وقبل أن يتم تسليم السلاح بالكامل، فإن واشنطن، وأقولها بكل صراحة وواقعية، ونظرا لخبرتي ومن المواكبة والمتابعة، ليس هناك أي شيء سيتحقق قبل أن تنفذ هذه الخطوات، لذلك ثمة مهلة ومهمة في آن، مهلة أي لشباط، ومهمة للجيش ليقوم بدوره، وعلى السلطة السياسية أن تتابع وتواكب هذه المسألة، من هذا المنطلق، بات جلياً أن مؤتمر دعم الجيش مرتبط مباشرة بإنجاز هذه المهمة، أي حصرية السلاح، ودون ذلك عبثا المحاولات، ولن نصل إلى أي نتيجة. ويخلص ياسين بالقول، لنقرأ مواقف المسؤولين الأمريكيين، من السفير الأميركي ن في لبنان ميشال عيسى إلى غراهام، وكل ما قالوه، فذلك يصب في هذه الخانة، وبات علينا أن ندرك أن القرارميركي أصبح واضحا، وما علينا إلا أن نقوم بواجباتنا، لأن الأمور صعبة ومعقدة، و الجيش اللبناني بحاجة لدعم مادي وسلاح وعتاد وكل شيء، ولكن لنصل إلى مؤتمر دعم الجيش، أمامنا توقيت ومهمة يجب إنجازهما.  
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك