إحتفلت "ثانوية راهبات مار يوسف الظهور" بتدشين
كنيسة المدرسة بعد انجاز أعمال ترميمها، وذلك بقداس تخلله رتبة مباركة الكنيسة، ترأسه النائب الرّسولي لطائفة اللاتين في
لبنان المطران سيزار إسـايّان، بمشاركة لفيف من الآباء والكهنة، وبحضور النواب أسامة سعد، ميشال موسى وملحم خلف، رئيسة مؤسسة
الحريري بهية الحريري وجمع من الشخصيات وحشد من الأهالي والطلاب. وكان في استقبالهم مديرة الثانوية جولي
أيوب والهيئتان الإدارية والتعليمية وراهبات المدرسة. ورافق القداس تراتيل ميلادية لكورال طلاب وطالبات الثانوية.
إسايّان
وتخلل القداس كلمة للمطران إسايّان بارك فيها تدشين الكنيسة وقال: "لقد جئنا الى هنا فرحين كي نقدم هذه الكنيسة المجددة والمرممة الى الله، فلنطلب اليه مبتهلين ان ينشر محبته علينا وان يبارك بقدرته هذا الماء الذي نرشّه على جدرانها مجتمعين على الايمان والمحبة" .
واعتبر أن "أهم من ترميم الحجر هو ترميم النفس"، وقال: "عندما نترمم من داخلنا، نرمم الكنيسة ونرمم هذه المدرسة ونرمم هذه المنطقة ونرمم كل المناطق ونرمم
هذا البلد. فدون ترميم الإنسان الذي نحن جميعا مؤتمنون عليه لا ترميم لأي شي. لذلك عندما جاء قداسة البابا لاوون
الرابع عشر الى لبنان، ذكّرنا بأننا لنبدأ من جديد يجب أن نذهب معه، وأن ندخل الى الصمت والصلاة، ليس لنسكت أو لأنه يجب أن نسكت، بل لأننا مدعوون للصمت الذي يجعل آذاننا تنفتح على كلمة
الرب. نحن لا نترمم الا من خلال كلمة الرب، ومن أجل ترميم كل واحد منا لنستطيع أن نبني الإنسان الجديد الذي هو نحن، وكل انسان وضعه الرب بين أيدينا لنجعل من هذا المجتمع مجتمعاً يليق بالإنسان، ويليق بالرب الذي أوكلنا بهذا البلد ليكون دائماً يحمل رسالة".
أيوب
وبعد القداس ، تحدثت مديرة الثانوية فاستحضرت بداية كلمات لمؤسًِسة الرهبنة القديسة اميلي دو فيالار تقول فيها: "إذا اضطربت سفينة رهبنتنا بعاصفةٍ عنيفة، فابتهلوا إلى الربّ أن يكون دائمًا قائدها، لكي لا تُغرقها المياه. كلا، إنّي واثقٌة من ذلك: إنّ رهبنتنا، التي تأسّست وترسّخت عبر صلبانٍ كثيرة، لا بدّ أن تبقى من بعدي، وأن تظلّ أيضًا بعد رحيلي موضع حمايةٍ خاصّة من الله. وستواصل، على مدى زمن طويل، العمل من أجل مجده" .
وأضافت: "هذه الثقة التي تسلحت بها مؤسسة الرهبنة القديسة اميلي دو فيالار، حين تعرّضت لأزمة، نتسلح بها اليوم بحضوركم ومشاركتكم معنا اليوم، وهو دعم حيّ لمسيرة هذه الرسالة التربويّة والروحيّة. وفي زمن الميلاد، زمن النور والرجاء، نصلّي لكي نبقى دائماً مجتمعين ومتّحدين بالرسالة والإلتزام، ولتبقى سفينة هذه الرهبنة ثابتة، وتبقى مدارسنا رسالة حياة، وكنائسنا بيتاً جامعاً للمحبّة والخدمة".
وختمت أيوب بتوجيه الشكر للحضور ولكل شخص ساهم بترميم الكنيسة وبالتحضير لهذه المناسبة. وقالت: "الشكر الأكبر للّه الذي ألهم القديسة اميلي دو فيالار أن تؤسس هذه الرهبنة المنفتحة الجامعة والمتواضعة. وسلام كبير لراهباتنا ولسيدنا سيزار اسايان وللكورال ومدام الهام على جهودهم".
بعد ذلك، تقبلت ادارة وراهبات الثانوية بمشاركة المطران إسايّان التهاني بتدشين الكنيسة، حيث كانت مناسبة ايضاً لتبادل المعايدة بالميلاد المجيد.