ذكر موقع "
ارم نيوز"، أنّه مع تصاعد التقديرات باقتراب مواجهة جديدة بين "
حزب الله" وإسرائيل، يعود ملف القوة البشرية لـ"الحزب" إلى واجهة
النقاش العسكري.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية لبنانية مطلعة على القوة العسكرية لـ"الحزب"، وتستند إلى أكثر من مركز بحث إقليمي وغربي، إنّ "الصورة الحالية لقوة "حزب الله" أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وإنّ الأرقام المتداولة لا تعكس وحدها حجم الجاهزية، ولا نوعية القوة المتبقية".
وترجح مصادر عسكرية لبنانية، إستشهاد نحو أربعة آلاف عنصر من حزب الله خلال الحرب وما تلاها، وهو رقم يُعد غير مسبوق قياسا بجولات المواجهة السابقة.
لكن الأخطر، بحسب المصادر عينها، أن نسبة معتبرة من هؤلاء ينتمون إلى وحدات ميدانية متقدمة، تشمل قادة سرايا، عناصر استطلاع، ومشغلي منظومات صاروخية ومسيّرات.
وترى مراكز بحث أمنية أوروبية أن "الحزب" لا يعاني فقط من "نزف عددي"، بل من "نزف نوعي"، يتمثل في فقدان عناصر تمتلك خبرة تراكمية في القتال المتداخل بين البر والجو، وهي خبرة لا يمكن تعويضها سريعا عبر التجنيد.
وتنظيميا، ما زال حزب الله يحتفظ ببنية وحدات جغرافية تمتد من الجنوب إلى
البقاع والضاحية الجنوبية، مدعومة بوحدات اختصاص تشمل المشاة، الصواريخ، الدعم اللوجستي، والقدرات البحرية المحدودة.
غير أن مصادر عسكرية لبنانية تشير إلى أن الثقل الحقيقي كان ولا يزال في وحدات النخبة، وفي مقدمتها "قوة الرضوان"، التي تعرضت خلال الحرب لضربات مركّزة، شملت مواقع تدريب، غرف قيادة، وخطوط انتشار أمامية.
وقبل الحرب، قدّرت مراكز أبحاث عسكرية عدد عناصر "الرضوان" ببضعة آلاف فقط، لكنهم شكلوا رأس الحربة في أي سيناريو اقتحام
بري.