أحييت رعية القديس توما الرسول للروم الملكيين
الكاثوليك أمسية ميلادية في كاتدرائية القديس مار توما في صور برعاية راعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت
جورج إسكندر، أحياها المرنم المختار طنوس عبد بمشاركة
شبيبة الرعية رافقهم على الأورغ الفنان جورج مجدلاني واستاذة الكونسرفاتوار الوطني زينة
ابراهيم وإبراهيم برد، حيث قدموا ريسيتالًا ميلاديًا ، في حضور النائبة عناية
عز الدين، الممثل العسكري لفرنسا في
جنوب لبنان رئيس أركان اليونيفيل اللواء بول سانزي، رئيس بلدية صور حسن دبوق وعقيلته،
نائب رئيس البلدية
علوان شرف الدين ، رئيس "ليونز كوت
بيروت" الدكتور حسن تاج الدين والآباء بشارة كتورة وريشار فرعون وحشد من ابناء الرعية واهالي صور.
والقى المتروبوليت اسكندر كلمة بالمناسبة قال فيها:" دعوني أشارككم لحظة من القلب. لحظة تشبه الميلاد نفسه... بسيطة، هادئة، بلا ضجيج.الميلاد ليس حدثًا نضعه على الروزنامة ونمضي. وهو زيارة. زيارة الله لقلوبٍ متعبة، ولأرواحٍ تبحث عن معنى وسط كثرة الكلام وقلّة السكون.لهذا السبب، ما زالت التراتيل قادرة أن تقرّبنا منه: لأنها تشبهه...صادقة، غير مستعجلة، وتدخل حيث تعجز الكلمات".
اضاف:" هذا المساء ليس عملا فنّيًا فحسب. إنه وقت مُعطى لنا. وقت لنصغي، لا فقط بآذاننا، بل بكلّ ما فينا. والنغم الذي سنسمعه بعد قليل هو ثمرة تعبٍ وصبرٍ ومحبة، وكلّ من حضّر له يعرف كم من الساعات الهادئة، وكم من الالتزام الصامت، سبقت هذه اللحظة. وهذا، بحدّ ذاته، صلاة. من القلب أشكر المختار طنوس العبد، الذي يعرف أن خدمة الناس ليست منصبًا، بل أمانة. أمانة الحفاظ على روح صور، وعلى قدرتها أن تفرح معًا، وأن تجتمع حول ما هو جميل. وأشكر الكورال، لأنكم لم تقدّموا أصواتكم فقط، بل وقتكم، وجهدكم، وصدقكم. جعلتم من التحضير رسالة، ومن الترتيل مشاركة حقيقية في فرح الميلاد".
ختم:"أنتم تذكّروننا الليلة بأن الرجاء لا يحتاج إلى خطابات كبيرة،بل إلى أشخاص يؤمنون بما يفعلون بأن الجمال ما زال ممكنًا، حتّى في أيّام صعبة وبأن الله ما زال قريبًا، حين نسمح له أن يمرّ عبر لحن،أو كلمة،أو لقاء صادق. فلنترك لهذا المساء ان يأخذنا كما نحن: بتعبنا، وبفرحنا، وبأسئلتنا. لعلّنا نخرج من هنا أخفّ قليلًا، وأكثر سلامًا. ولعلّ الميلاد، من جديد، يجد طريقه إلينا بهدوء. ميلاد مجيد".
في الختام توجه الجميع إلى الميناء لاختتام مهرجان القرية الميلادية التي أقامتها بلدية صور.