Advertisement

لبنان

بدنايل: معركة داخل العائلة الواحدة

Lebanon 24
28-04-2016 | 23:59
A-
A+
Doc-P-145955-6367053819813388641280x960.jpg
Doc-P-145955-6367053819813388641280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
للانتخابات البلدية في بلدة بدنايل البقاعية طعمها المختلف عن كل جوارها. تتميز بدنايل بكثرة المتعلمين، كما بالتنوع السياسي الواضح في انتماءات ابنائها فيها بالرغم من "الصفاء" المذهبي، وتعايشهم مع هذا التنوع من دون مشاكل. تجري الانتخابات البلدية في بدنايل بين مرشحين للرئاسة لم يعلنا رسميا أسماء المرشحين معهم على اللائحة حتى الان: الاول هو رئيس البلدية الحالي علي جواد سليمان، رجل أعمال متدين من عائلة كادحة حالت احوالها المادية دون تعليم أبناءها فاهتموا بالتجارة والزراعة. فاز بالرئاسة في العام 2010 بدعم "حزب الله" و "حركة أمل" وتيار المستقبل وقوى 14 آذار بالاضافة الى العائلات. اما المرشح الثاني حاليا فهو المهندس محمد نور سليمان، شاب أربعيني متدين وابن عائلة كادحة، والده كان جنديا. وكان قائدا كشفيا الى جانب توليه رئاسة "نادي المشعل" الذي يفاخر أبناء بلدة بدنايل بجمعه لكل أبنائهم. وعطفاً على هوية البلدة المذهبية، توجهت أنظار المرشحين وماكيناتهم منذ اللحظات الاولى لإعلان جدية إجراء الانتخابات الى لجنتي الثنائي الشيعي في البلدة لنيل تأييدهما. واستفاد رئيس البلدية الحالي من الاتفاق العام بين التنظيمين على "إبقاء القديم على قدمه" فطالبهما بتأييده مجدداً لولاية أخرى. في المقابل، فسّر محمد سليمان ابقاء "القديم على قدمه" يحفظ حصة التنظيمين على ما هي عليه بغضّ النظر عن الرئاسة، انطلاقاً من أنه لا هو ولا الرئيس الحالي حزبيين في الثنائي، ومن أن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أوصى للجان الانتخابية للحزب بإفساح المجال لأصدقاء الحزب قبل الحزبيين. امام هذا الوضع وبعد مداولات طويلة، توصلت لجنة قيادة حزب الله في البلدة الى قرار ترك الامر لعناصر الحزب بالتصويت طالما ان المتنافسين تحت سقف المقاومة. وعممت اللجنة ذلك على العناصر مع منعهم من استخدام علم الحزب وشعاراته في الحملات الانتخابية لأي من المرشحين، وحذت حركة امل حذو الحزب. هذا القرار كان نفسه في الاستحقاق الماضي لكن الواقع كان مغايرا، إذ صوّت غالبية عناصر الحركة والحزب وتيار المستقبل وقوى 14 آذار للرئيس علي سليمان تحت رايات حزبية. من هنا يتوجس أهالي بدنايل هذا العام من تكرار التجربة نفسها، ويخشى كل من المرشحيّن أن يكون هذا القرار تغطية لدعم المنافس الأخر. وبدأت معالم ذلك تظهر عبر بعض الممارسات التي لم تجد من يعترض عليها، إذ استخدمت ماكينة الرئيس علي سليمان أقوال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحت صور ضخمة رفعت في شوارع البلدة، فيما استحضر بعض مفاتيح حملته الانتخابية شعارات تيار "المستقبل" في كلماتهم، ومنها توصية محمد حسن صالح سليمان، قريب الرئيس وابرز وجوه حملته الانتخابية ومسؤول تيار "المستقبل" في بدنايل ومرشح التيار للانتخابات النيابية في بعلبك الهرمل عام 2009، بوضع الورقة في صندوق الإقتراع "زي ما هيي". في المقلب الاخــر دعا مساعد قائد فوج كشافة التربية في بدنايل المحامي الشريف سليمان في تعميم كل الكشفيين في البلدة للبقاء ككشفيين على "الحياد الايجابي وعلى مسافة متساوية من كل المرشحين"، برغم أنه رئيس الماكينة الانتخابية للمرشح محمد سليمان، ويتولى الامور المكتبية للماكينة. يبلغ عدد الناخبين في بدنايل قرابة ستة الاف صوت، ولكن الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع عادة لا يتعدى 3600 ناخب في ذروة التحشيد، وفي هذه الانتخابات وفي ظل الانقسام العمودي الحاد بين العائلات والتقارب الكبير في التقديرات لناخبي كل طرف، يجمع الطرفان أن المجنسين من العرب والتركمان الذين يعيشون في تجمع سكاني في سهول القرية ويبلغ عدد الناخبين بينهم حوالي 500 ناخب، سيكونون "بيضة القبان". وهنا تحضر اتهامات المال السياسي والهطول المفاجئ لـ "الزفت" لدى الطرفين من اجل كسب ود هؤلاء المجنسين، ناهيك عن استخدام اللعبة المذهبية كونهم من الطائفة السنية. (ماهر أبي نادر - السفير)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك