تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

تقرير تركي: إسرائيل هي من صنعت حزب الله.. والآن تريد التخلص منه

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-12-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1459644-639022474299870591.jpg
Doc-P-1459644-639022474299870591.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

ذكر موقع "Yenisafak" التركي أن "غزو إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982، وما تلاه من حصار بيروت وتدخلها المباشر في الحرب الأهلية، شكل نقطة تحول ليس فقط بالنسبة للبنان ولكن أيضاً بالنسبة للتاريخ الحديث للشرق الأوسط. فالاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى ترك لبنان، الذي كان أصلاً مدمراً وغارقاً في فوضى عارمة، عاجزاً عن التعافي. فبينما كانت إسرائيل تغزو لبنان لدعم حلفائها المسيحيين في قتالهم ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، كانت في الوقت نفسه تنسق مع قوة احتلال أجنبية أخرى تتشارك معها الظروف عينها: سوريا بقيادة حافظ الأسد. واستمر الاحتلال الإسرائيلي لمدة 18 عامًا أخرى وانتهى في عام 2000، كما أن سوريا، التي غزت لبنان عام 1976 لقمع منظمة التحرير الفلسطينية وحركات المقاومة الأخرى، ستظل موجودة فعليًا في البلاد حتى عام 2005".

وبحسب الموقع، "كان من أبرز نتائج الحصار الإسرائيلي لبيروت تأسيس حزب الله الشيعي بدعم إيراني. ومع تغير التحالفات والشراكات باستمرار على أرض الحرب الأهلية الهشة، تمكن حزب الله من كسب تأييد شعبي واسع. وعندما نص اتفاق الطائف، الذي وقع عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية، على أن تقوم كل الجماعات المسلحة "غير النظامية" داخل لبنان بتسليم أسلحتها إلى الدولة وأن يتم ضمان الأمن القومي من قبل المؤسسات الرسمية، تم إدراج حزب الله، بالطبع، في هذا الإطار. ومع ذلك، فإن فشل لبنان المزمن في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعمق الانقسامات بين الفصائل الدينية والعرقية، وخاصة الجسور التي بنتها إيران من خلال المذهب الشيعي، مكّن حزب الله من الحفاظ على سلطته في المرحلة الجديدة".

وتابع الموقع، "عندما اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005، كان حزب الله هو "المشتبه به المعتاد" الرئيسي. ومع ذلك، أدى الهجوم الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 مباشرة بعد ذلك إلى استعادة الحزب لشعبيته، وتعليق الاتهامات الموجهة إليه، وحصوله على دعم واسع النطاق في كل أنحاء العالم الإسلامي. كما ووقف المسيحيون اللبنانيون بأعداد غفيرة إلى جانب حزب الله".

وأضاف الموقع، "اليوم، تتصدر قضية نزع سلاح حزب الله جدول أعمال لبنان. إن نزع السلاح، وهو الشرط الأهم الذي فرضه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل العام الماضي، ليس بالطبع مشكلة يمكن حلها بسرعة. فرغم الخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله خلال العامين الماضيين، فإنه لا يزال يشكل أحد أهم القوى السياسية والاجتماعية في لبنان. وبالنظر إلى أن الانقسامات الداخلية قد بلغت مستوى التوتر الذي كان سائداً قبل الحرب، فإن فكرة استسلام حزب الله ببساطة تبدو بعيدة كل البعد عن الواقع. علاوة على ذلك، طالما أن إسرائيل تستمر في ضرب لبنان حسب هواها ودون مواجهة أي معارضة، هناك الكثير ممن يجادلون بأنه لا يجب على حزب الله أن ينزع سلاحه أبداً".

ويحسب الموقع، "إسرائيل نفسها هي التي هيأت الظروف التي سمحت بظهور حزب الله، والآن، تقول إنه يجب القضاء عليه. وحتى لو بدا حزب الله مصاباً اليوم، فما دامت إسرائيل تواصل الهجوم، فسيكون من المستحيل محو ظل حزب الله من الجيش في لبنان وشرطته وتجارته وحدوده وجهاز استخباراته وحياته الاجتماعية والسياسية".

وختم الموقع، "في الواقع، المعادلة بسيطة وواضحة كما يعلم الجميع: متى سيُجبر حزب الله على إلقاء سلاحه بالكامل؟ عندما تنسحب إسرائيل بالكامل من لبنان". 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban