تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

تصعيد اسرائيلي للغارات على الجنوب والبقاع ومعاودة اغتيال كوادر"الحزب"

Lebanon 24
25-12-2025 | 23:01
A-
A+
Doc-P-1459988-639023257908500732.webp
Doc-P-1459988-639023257908500732.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تقف البلاد أمام استحقاقين مهمين هما البدء بوضع خطة انتشار الجيش شمال الليطاني، وإعلان انتشار الجيش جنوب الليطاني وما يتصل به من تطوير عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار (الميكانيزم)، والدور الذي يمكن ان تقوم به لجهة الدفع باتجاه الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، والتحرك الميداني على الأرض بالتعاون مع القوات الدولية في إطار تكريس الاستقرار وبث أجواء الطمأنينة، كمقدمة للبدء بعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة الجنوبية، من خلال وقف الاعتداءات الإسرائيلية والتدمير الممنهج التي تقوم به بشكل يومي في القرى الحدودية لتحويلها إلى مناطق غير صالحة للسكن.
وكان اللافت امس موجة الغارات الاسرائيلية على عدد من مناطق الجنوب والبقاع.
وفي هدا السياق كتبت" النهار": لم تكن موجة الاستهدافات الإسرائيلية الواسعة التي نُفِّذت في الساعات الأخيرة بين مناطق جنوب الليطاني والبقاع الشمالي مجرّد "روتين" حربي إسرائيلي تقليدي يتكرّر يوميا، بل تجاوزت ذلك في توقيتها، إذ جاءت تحديدا في يوم عيد الميلاد الذي أحياه لبنان في مختلف مناطقه، وسط انفصام حقيقي بين المخاوف من التصعيد والانصراف الكامل إلى إحياء العيد ورفع مستوى الحفاوة به. فقد اكتسب التصعيد في عيد الميلاد طابع الرسالة الضمنية من حيث المضمون، ومفادها أن التهديدات السابقة بعملية واسعة في لبنان بعد نهاية السنة الحالية، وعلى مقربة من انتهاء مهلة إنجاز الجيش اللبناني جمع السلاح غير الشرعي من جميع التنظيمات والجماعات، وفي مقدّمها "حزب الله"، أُريد لها أن تتفاعل من الآن، وأن تُوجَّه إلى السلطات اللبنانية والدول المشاركة في لجنة "الميكانيزم".
وكان لافتًا للغاية أنه في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية تُغير على عدد من الأهداف في الجنوب والبقاع الشمالي، كان رئيس الجمهورية جوزف عون يحاول بوضوح، من مدخل الصرح البطريركي الماروني في بكركي، حيث تقدّم الحضور في القداس الاحتفالي بعيد الميلاد، أن يخفّف ويبدّد المخاوف من حرب جديدة، متحدثا عن جهود دبلوماسية كثيفة يجريها لبنان، وملمّحا إلى ابتعاد شبح الحرب.
وكتبت" الانباء الكويتية": تبقى الأنظار نحو وضع خطة لحصر السلاح شمال الليطاني، على رغم العراقيل التي تواجه هذه المهمة في ظل الاعتراض من «حزب الله»، والموقف الغامض للفصائل الفلسطينية التي هي خارج السلطة الفلسطينية.
وكشفت مصادر مطلعة ان موضوع نزع سلاح «الحزب» من الصعوبة بمكان، ولكن لا يمكن ان تصل الأمور مواجهة بأي شكل من الاشكال. وتجري الاتصالات على غير صعيد، حيث يتقدم طرح تعطيل دور السلاح على ما عداه من خلال إعطاء الضوء الاخضر للجيش اللبناني بمصادرة أي سلاح متحرك، وعدم القيام بأي إجراءات مقابلة تصب في خانة إعادة بناء القدرة العسكرية الحزبية.
وتوقعت المصادر ان هذا الخيار الذي تدور الاتصالات بشأنه ان يكون الأقرب إلى التفاهم حوله، خصوصا في وجود أسلحة لدى جميع القوى الحزبية في لبنان من دون الدخول في تقدير حجمها، ولكنها خارج أي استخدام أو عرض في المناسبات سواء الوطنية أو الحزبية. ويأتي الاحتفاظ بها بذريعة الدفاع عن النفس.
ميدانيا، برز السباق بين التصعيد والجهود الهادفة إلى احتواء خطر الحرب بوضوح، بعدما شهد عيد الميلاد موجة استهدافات بدأت بغارة من مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة جناتا – قضاء صور، مساء ليلة إحياء العيد. وأفادت البلدية في بيان أن الغارة تسبّبت بإصابة شخص صودف مروره في المكان، نُقل على إثرها إلى المستشفى للمعالجة.
وفي البقاع، استهدفت غارة أمس فانًا في منطقة حوش السيد علي في الهرمل، أدّت إلى سقوط قتيلين عُرِف أحدهما، علي عبد الأمير سلمان، ونُقلا إلى مستشفى البتول في مدينة الهرمل. ولاحقًا، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو على سيارة في بلدة حوش السيد علي – قضاء الهرمل أدّت إلى استشهاد مواطنين اثنين
وأفيد بعد ظهر أمس أن مسيّرة إسرائيلية نفّذت غارة استهدفت آلية "بيك أب" عند مدخل بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل، وأُفيد عن وقوع إصابة. ولاحقًا، قال الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا قبل قليل عنصرًا من حزب الله في منطقة جميجمة في جنوب لبنان".
إلّا أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقا اغتيال كادر بارز، إذ أفاد بأن الجيش، بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، أغار على منطقة الناصرية في الهرمل في لبنان، وقضى على حسين محمود مرشد الجوهري، وهو من أبرز المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني (840)، والذي دفع خلال الأعوام الأخيرة بعمليات ضد دولة إسرائيل في الساحتين السورية واللبنانية. وأشار إلى أن حسين كان يعمل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني، لافتًا إلى أن الوحدة 840 تُعد وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس، التي يرأسها أصغر باقري ونائبه محمد رضا أنصاري، والمسؤولة عن توجيه العمل الإيراني ضد إسرائيل.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي فجرًا عملية نسف لمنزلين في الحارة التحتا في بلدة كفركلا، فيما ألقت مسيّرتان إسرائيليتان قنابل متفجّرة على بلدة حولا.
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك