قبل أيام من احتفالات رأس السنة، تبدو الأجواء السياحية في
لبنان إيجابية، على الرغم من ما تتداوله
وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن احتمال تصعيد أمني إسرائيلي.
فقد تكررت التوقعات بوقوع التصعيد قبل زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان أو بعدها، وقبل
عيد الميلاد أو بعده، ثم قبل رأس السنة أو بعدها، إلا أن هذه الموجة الإعلامية تراجعت لاحقاً، وعاد المشهد إلى جمود نسبي على الصعيد الأمني رغم
الغارات المتفرقة.
وعلى الصعيد السياحي، أشار
رئيس اتحاد النقابات السياحية
بيار الأشقر في حديث خاص عبر "لبنان٢٤" إلى أن حركة الفنادق كانت طبيعية وإن بقيت دون المستوى المطلوب، إلا أن نسب الإشغال شهدت تحسناً ملحوظاً في الأيام الأخيرة مع توافد الزوار العرب، ولاسيما من
الكويت وقطر وسوريا والعراق والأردن ومصر.
وسجلت فنادق
بيروت نسب إشغال تجاوزت 80%، فيما بلغت النسبة خارج العاصمة أكثر من 65%.
أما في المناطق الجبلية، وتحديداً تلك التي تستعد لموسم التزلج مثل كفردبيان وفاريا، فقد لامست نسب الإشغال حدود 80%.
كما سُجلت حركة نشطة في المطاعم والأسواق التجارية وشركات تأجير السيارات، على أن تُحسم الأرقام النهائية بعد فترة الأعياد.
وشدد الأشقر على أن هذه المؤشرات تؤكد أن لبنان يستعيد أنفاسه السياحية فور استقرار الوضع الأمني، وأن هذا الواقع يمكن أن يستمر على مدار السنة إذا ظل الهدوء مسيطراً.
ويُقدّر عدد الوافدين إلى لبنان حالياً بحوالى 18 ألف زائر، غالبيتهم من المغتربين الذين يأتون لقضاء فترة الأعياد مع عائلاتهم، ما ينعش الحركة السياحية والاقتصادية.