تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

مواكبة لبنانية لقمة ترامب - نتنياهو والعين على ابتعاد شبح الحرب

Lebanon 24
27-12-2025 | 23:03
A-
A+
Doc-P-1460757-639024987097072112.png
Doc-P-1460757-639024987097072112.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت" الشرق الاوسط": تحظى القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، المنعقدة في 29 الحالي في فلوريدا، باهتمام لبناني وبمواكبة من أعلى المراجع في الدولة، للتأكد من مدى استعداد الرئيس الأميركي للتجاوب مع ضيفه بتوسعة الحرب على لبنان بذريعة أن لديه معلومات استخباراتية باستعادة «حزب الله» لقدراته العسكرية، بخلاف رهان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على استبعاد شبح الحرب عن لبنان، وتمسكه بتطبيق حصرية السلاح، «وفقاً للظروف».

فأنظار اللبنانيين وعيونهم مشدودة إلى القمة للتأكد من أن استبعاد عون لشبح الحرب، لم يأت من فراغ، وهو حصيلة الاتصالات الدبلوماسية التي يتولاها شخصياً، وشارك فيها رئيس الحكومة نواف سلام، وشملت الولايات المتحدة الأميركية ودولاً عربية وأوروبية، وتلازمت مع التحضير للانتقال للمرحلة الثانية من الخطة التي أعدتها قيادة الجيش وتبنّتها الحكومة لتطبيق حصرية السلاح على مراحل، وتتعلق بالمنطقة الممتدة من شمال نهر الليطاني حتى الأولي.

ومع أن نتنياهو استبق اجتماعه بترمب برفع سقوفه السياسية لإقناعه بتوسيع عملياته ضد «حزب الله» بحجة استعادته لقدراته العسكرية، فإن المؤسسة الدينية الشيعية بادرت للرد عليه بموقف ناري، بالمفهوم السياسي للكلمة، تصدرّه نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ علي الخطيب، باتهامه حكومة سلام بتنفيذ ما يفرضه الأميركيون، وأنها ليست حكومة تحكم البلاد، وتقدّم التنازلات بلا أي مقابل، وسرعان ما انضم إليه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بوصفه الحكومة بأنها «منبطحة»، وتهدد مصالح لبنان.

وتقول مصادر لبنانية إن الخطيب وقبلان استبقا تنفيذ إعلان سلام استعداد لبنان للانتقال للمرحلة الثانية من الخطة الرامية لبسط سلطة الدولة على أراضيها لتطبيق الـ1701، بتوجيه رسالة إلى ترمب وهو يستعد للقاء نتنياهو، لإعلامه بأنه من غير الجائز أن تتراجع الحكومة أمام إسرائيل وداعميها من دون حصول لبنان على ثمن سياسي لقاء التزامه بحصرية السلاح في جنوب الليطاني وتجاوب «حزب الله»، ليس بإخلائه لمنشآته العسكرية فحسب، وإنما بامتناعه عن الرد على مواصلة إسرائيل اعتداءاتها، مع انقضاء أكثر من عام على التزام الحكومة بوقف الأعمال العدائية، بخلاف امتناع إسرائيل عن تطبيقه وهي تواصل الضغط بالنار على لبنان للتسليم بشروطها.

في المقابل، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن الولايات المتحدة ومعها فرنسا، لا تحبذان تقديم أثمان سياسية لـ«حزب الله» على خلفية إخلائه لجنوب الليطاني. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس في الموقع الذي يتيح له فرض شروطه، وإن استكمال تطبيق حصرية السلاح لتشمل شمال النهر، سيفتح الباب أمام الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما يتوجب عليها بوقف الأعمال العدائية، ولو على مراحل.
ورأت المصادر أن مجرد سيطرة الجيش على الجنوب بدءاً من الحدود الدولية حتى نهر الأولي، يعني من وجهة نظر واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي أن المستوطنات الإسرائيلية ستكون في مأمن، وأن سكانها سيعودون إليها لخلو جنوب لبنان من السلاح غير الشرعي، بما فيه الفلسطيني بدءاً بعين الحلوة، لكنها رفضت التعليق على ما إذا كان نتنياهو، بإصراره على توسعة الحرب، يسعى إلى مقايضة تخليه عنها بإقناع ترمب باستهدافه للمنشآت العسكرية والنووية في إيران.

وكتبت" الديار":عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، تستمر إسرائيل في تصعيد اعتداءاتها، في خطوة لا يمكن فصلها عن حسابات السياسة والتوقيت، حيث تدرك تل أبيب أن الذهاب إلى أي لقاء أميركي -إسرائيلي مفصلي من موقع «القوة» يمنحها هامشا أوسع للمناورة. لذلك، تسعى إلى تثبيت معادلة مفادها أن إسرائيل لا تزال صاحبة اليد العليا ميدانيا، وأنها قادرة على فرض وقائع على الأرض تسبق أي تفاهمات سياسية محتملة.

من هنا ترى اوساط وزارية ان التصعيد على الجبهة اللبنانية، وما قد تشهده الساعات ال 48 المقبلة، هدفه تحسين شروط النقاش مع «الحليف الأميركي»، كما انه يخاطب أيضا حزب الله وإيران، مؤكدة أن أي تفاهم أميركي - إسرائيلي لن يكون على حساب ما تسميه إسرائيل «حرية العمل العسكري»، فنتانياهو مصر على ربط الميدان بالسياسة، وتحويل التصعيد إلى ورقة ضغط في وجه أي دعوة لضبط الإيقاع العسكري، لذلك فان رفع السقف عشية اللقاء ليس صدفة ولا رد فعل عابر، بل جزء من استراتيجية محسوبة، عنوانها: الذهاب إلى واشنطن من بوابة النار، لا من باب التنازلات.

ومع استمرار الهجمات الاسرائيلية ضد مناطق لبنانية مختلفة تحت عنوان” استهداف بنى عسكرية لحزب الله”، تتحدث وسائل اعلام الاحتلال، عن تعالي اصوات داخل المؤسسة العسكرية تدعو رئيس الحكومة الى اقناع الرئيس الاميركي، خلال لقائهما المقرر “بتنفيذ عملية تقوض قدرات الحزب”، تزامنا مع نشر نتائج استطلاع للراي ، خلص الى ان 58% من الاسرائيليين يريدون العودة الى القتال لحماية الشمال.
هذه الاجواء تزامنت مع الاعلان عن انهاء الجيش الاسرائيلي لتدريبات تحاكي اشتعالا مفاجئا لجبهة الشمال، فيما يستمر البحث على المستوى العسكري حول مدى قدرة الجيش على مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدروع، والتي شكلت نقاط قوة الحزب في حرب ال 66 يوما، والتي ما زالت تشكل تحديا كبيرا في حال تجدد القتال مع لبنان.

وعشية اللقاء في البيت الابيض، كشفت مصادر اميركية ان وفدا عسكريا وامنيا اسرائيليا وصل الى واشنطن لاجراء سلسلة من اللقاءات والمناقشات مع القيادة الاميركية، وبحث تقارير استخباراتية يحملها معه حول الاوضاع في لبنان، تمهيدا لرفع تقرير وتوصيات للقاء البيت الابيض، كما علم ان قائد القيادة الوسطى سيقوم بزيارة الى اسرائيل مطلع العام لاستكمال النقاش.
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك