تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

لقاؤه مع نتنياهو محطة مفصلية...ترامب: حزب الله يتصرّف بشكل سيِّىء وسنرى ما سيحدث

Lebanon 24
29-12-2025 | 22:06
A-
A+
Doc-P-1461515-639026689474416161.webp
Doc-P-1461515-639026689474416161.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شكل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محطة مفصلية لتعزيز رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد. ولدى سؤاله هل على إسرائيل أن تهاجم "حزب الله" بعدما حصل إخفاق في اتفاق وقف الأعمال العدائية؟ قال ترامب: "سنرى ذلك، الحكومة اللبنانية في وضع غير موآتٍ بعض الشيء، و"حزب الله" يتصرف بشكل سيئ، سنرى ماذا سيحدث".

وأبلغت أوساط سياسية بارزة واكبت أعمال القمة الأميركية الإسرائيلية "نداء الوطن" أن عام 2026 سيكون استمرارًا للعام 2025 لجهة أن إسرائيل لن توقف استهدافاتها لـ "حزب الله". وحذرت من أن تصح مقولة المبعوث الأميركي توم برّاك من أن لبنان دولة فاشلة لا تريد أن تبسط سيطرتها. ورأت أن على الحكم أن يستفيد من ضعف "حزب الله" لاتخاذ مبادرات سيادية.

وكتبت" الاخبار": يبرز ملف لبنان وسلاح المقاومة كأحد أكثر الملفات حساسية وتعقيداً على جدول أعمال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو. فاللقاء لا يُقرأ فقط كتنسيق ثنائي بين حليفين، بل كمحطة تقريرية قد تحدد اتجاه السياسة الأميركية - الإسرائيلية حيال المنطقة، ومن ضمنها لبنان.
تتعامل إسرائيل مع مرحلة ما بعد حرب 2024 كلحظة انتقالية، بعدما فشل الحسم والرهان على عدد من الخيارات التي تلتها، والتي تراوحت بين استمرار الوضع القائم، أو تصعيد الضغوط السياسية والميدانية ضمن سقوف متحركة، أو الانزلاق نحو عدوان واسع، أو التوصل إلى صيغة أكثر توافقاً مع المخطط الأميركي لمواجهة نتائج معركة «أولي البأس».
في هذا السياق، تشدد إسرائيل على مطلب نزع سلاح حزب الله وفرض آليات تنفيذية فعّالة، مع التلويح بأن أي فشل في المسار السياسي قد يفضي إلى تصعيد عسكري واسع. ويتقاطع هذا المطلب مع الدور الأميركي في المنطقة.
فإسرائيل ترى أن الترتيبات القائمة لم تُحدث تغييراً بنيوياً في معادلة القوة كما كانت تأمل، فيما يؤكد استمرار الضربات أن الهدف يتجاوز مجرد «الأمن»، إلى فرض وقائع سياسية جديدة. أما الدولة اللبنانية، فتتحرك كما لو أنها «الوكيل»، المضطر إلى مراعاة المعادلات الداخلية حتى الآن.
في السياق البنيوي والزمني، لا يُطرح مطلب نزع السلاح كإجراء تقني فحسب، بل كجزء من إعادة هندسة أمنية إقليمية أوسع تشمل غزة وإيران والمنطقة، ما يجعل لبنان ساحة ضغط متداخلة، لا ملفاً مستقلاً.
وعلى صعيد الفاعلين، تمتلك إسرائيل تفوقاً عسكرياً واضحاً، لكنها مقيّدة بعدم ضمان تحقيق النتائج المرجوّة، وبتكاليف الحرب الطويلة، وبالحاجة إلى غطاء أميركي يحمي مصالح واشنطن. الولايات المتحدة، من جهتها، توازن بين الرغبة في إظهار حزم سياسي وإنجاز ديبلوماسي، والخشية من انفجار إقليمي قد يخرج عن السيطرة. أما حزب الله، فينطلق من إدراك أن أي نزع قسري للسلاح يمثل تهديداً لوجود لبنان ومستقبله، فيما ترى الدولة اللبنانية أن أي خطوة غير توافقية قد تُحوّل الصراع إلى الداخل.
المصالح هنا متعارضة بنيوياً: إسرائيل تسعى إلى إزالة التهديد، وحزب الله يريد الحفاظ على قوة لبنان كضمانة لأمنه، بينما لبنان الرسمي يريد الكثير لكنه مقيد بإمكانياته، مع أداء يُركّز حتى الآن على الحفاظ على الاستقرار الداخلي مع ميل لتلبية بعض الإملاءات الإسرائيلية - الأميركية. هذا التعارض قد يفضي إلى افتراضات خطرة، أبرزها الاعتقاد بأن الضغط العسكري يمكن أن يحقق ما فشلت السياسة في إنجازه، وهو ما لم يحدث حتى الآن، أو دفع الدولة اللبنانية إلى خطوات متهورة تعتمد على تقديرات خطأ.
في المحصلة، يشكّل لقاء ترامب - نتنياهو نقطة مفصلية، ليس لأنه سيحسم فوراً ملف سلاح حزب الله، بل لأنه سيحدد الاتجاهات وسقف الأدوات المسموح باستخدامها، مع بقاء دائرة الاحتمالات مفتوحة على المستوى النظري. أما المقاومة، فقد حسمت موقفها، الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أول من أمس، مع الاستعداد لمواجهة أخطر السيناريوهات المحتملة.

وكتبت" الديار": بانتظار تداعيات نتائج قمة ترامب- نتانياهوعلى المنطقة ولبنان، يمضي الافرقاء في الداخل اللبناني نحو ترتيب اوراقهم، استعدادا للمرحلة المقبلة. لكن الاكيد ان ثمة شيئا ما يتحرك على مستوى الملف اللبناني، دون الجزم «بالخواتيم» التي تبقى مبهمة ، بفعل التعقيدات في الاقليم، وعدم الوضوح في الاستراتيجية الاميركية، حيال اعادة ترتيب الخريطة السياسية، وربما الجغرافية للشرق الاوسط.
وفيما يشبه السباق بين الديبلوماسية وعاصفة التصعيد، شهدت الساعات القليلة الماضية حَراكا ديبلوماسيا لافتا، تمثل في اتصالات ايرانية مع الرياض والدوحة وابوظبي، وكان لبنان «طبقا» رئيسيا في المحادثات. ففي العاصمة القطرية بحث المسؤول السعودي الامير يزيد بن فرحان الملف اللبناني مع محمد بن عزيز الخليفي، وهو مسؤول رفيع في الديوان الأميري.
اما القاهرة فخطت خطوة متقدمة في اطار رعايتها واهتمامها بالساحة اللبنانية، فاضافة الى «حج» مسؤوليها الى بيروت، والتواصل المستمر مع الدول المؤثرة بما فيها «اسرائيل» لمنع التصعيد، وفتح «قنوات» اتصال مع حزب الله، جاءت خطوة التوقيع على تزويد لبنان بالغاز، لتفتح مسارا جديدا وواعدا، لكن يحمل في طياته الكثير من التساؤلات حول امكان تحوله الى واقع، والامر يحتاج الى رصد تفاعل الاميركيين مع هذا الملف، والثمن المطلوب لرفع «الفيتو» عن الغاز المصري، خصوصا ان علامات استفهام لا تزال مطروحة حول كيفية الفصل بينه وبين الغاز الاسرائيلي، الذي يضخ في الانابيب نفسها، وهذا يزيد الاسئلة حول موقع لبنان في التحالفات الاقليمية المفترضة، حيث الصراع على اشده لملء الفراغ الايراني؟!

وكتبت" اللواء": مع الدقائق الأولى لقمة دونالد ترامب - بنيامين نتنياهو تبيّن ان مجموعة «معوقات» تم تجاوزها، فحول غزة ظهر تباين، وحول سوريا اكد الرئيس الاميركي الحرص على اعطاء فرصة للنظام الجديد، متحدثاً عن مشروع للسلام بين اسرائيل وسوريا، وحضرت ايران من باب التهديد المتجدد بتوجيه ضربات لها، ومن هذه الوجهة يمكن ان يكون حزب الله قد جرى تفاهم اميركي - اسرائيل حوله في قمة فلوريدا، في وقت كان فيه لبنان يتمسك باجتماعات «الميكانيزم» ويسعى لأن تأخذ دورها في تعزيز الاستقرار جنوباً.
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك