Advertisement

لبنان

حمّانا الكرز والشاغور.. هل تعود قبلة للمصطافين العرب؟

ناجي يونس

|
Lebanon 24
05-05-2016 | 02:19
A-
A+
Doc-P-148294-6367053838297505541280x960.jpg
Doc-P-148294-6367053838297505541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حمانا مصيف الكويتين التقليدي وقرية نموذجية في أعالي جبال لبنان بعيشها المشترك وحفاظها على التقاليد اللبنانية وعمرانها الصخري وقرميدها الأحمر. حمانا التي قصدها الكويتيون ثم الخليجيون منذ خمسينيات القرن الماضي تقع على سفح ضهر البيدر والمديرج وهي تعلو وادي لا مارتين ولها شهرتها بالكرز وبشاغورها ومياهها العذبة. ولعل حمانا واسطة العقد في سلسلة القرى والبلدات الإصطيافية التي ترتدي زيها الصنوبري الأخضر في أعالي المتنين الشمالي والجنوبي. وفي حمانا تم الحفاظ على العمران التقليدي. فأكثرية المنازل أسطحها من قرميد وبناؤها من طابق صخري بالحجر الحماني الأبيض مع روف أو من طابقين وروف أما الأبنية الجديدة فهي من 3 طوابق وروف... والأهم من هذا كله فإن المساحات الخضراء باقية وأن البيئة الطبيعية التي تميز جبال لبنان مستمرة ومحمية تطبيقاً للقول المأثور "نيال مين إلو مرقد عنزة بجبل لبنان". وفي حمانا ألف منزل تقريباً ويوازيها عدد المنازل المعدة للإيجار وهناك حوالى 100 فيلا أو منزل أكثريتها الساحقة للكويتيين والبقية يملكها مواطنون من دول خليجية اخرى. وبتقدير الناشط السياحي منير أبو سمرا أن ذروة الإقبال الإصطيافي على حمانا كان أواسط العقد الماضي ثم راحت سبحته تتراجع حتى اندلعت الحرب السورية وأحجم الخليجيون عن القدوم إلى لبنان. وهو يقول لـ "لبنان 24" إن حوالى 500 عائلة كويتية كانت تمضي صيفها في حمانا بعضها يستأجر منازل وبعضها الآخر كان ينزل في بيوته وفيلاته. غير أن هذا العدد تناقص كثيراً حتى يمكن القول إن عشرات العائلات لا تزال تقصد حمانا. وما ينطبق على قدوم العائلات ينسحب أيضاً على الحركة العقارية التي توقفت بشكل شبه نهائي في حمانا. فلا الأراضي تباع ولا منازل وفيلات جديدة تشيد ولا الأسعار هبطت بشكل ملحوظ. ويرى أبو سمرا أن الجمود يصيب الحركتين الإصطيافية والعقارية في حمانا على حد سواء، وإن كان عدد من اللبنانيين يستأجر المنازل المعدة للإيجار في حمانا. غير أن بعض الكويتيين ما زالوا يترددون على حمانا بوتيرة مستمرة فهم يحبون لبنان ويعتبرونه وطنهم الثاني ويجهدون لتمضية الأعياد والعطل الاسبوعية في إرجائه. ويقول أبو سمرا في هذا الإطار إن هؤلاء الكويتيين في حركة ذهاب وإياب من الكويت إلى لبنان والعكس بالعكس مثل عقارب الساعة، وبحركة لا تهدأ كأنهم يتحدون الظروف القاهرة التي أدت إلى إحجام الخليجيين عن القدوم إلى لبنان والتي أوقعت الأزمة الأخيرة بين لبنان والسعودية ودول الخليج.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك