Advertisement

لبنان

الدفع قبل الإنتخاب والـ"Sex" قبل الزواج

Lebanon 24
16-05-2016 | 23:51
A-
A+
Doc-P-153765-6367053880514224901280x960.jpg
Doc-P-153765-6367053880514224901280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
دخلك، نحن مجتمع محافظ؟ ولكن محافظ على ماذا أو بماذا؟ هل هو محافظ بأخلاقه، بعاداته بناموسه وشرفه، أم أنه مجرّد محافظ على تخلّفه؟ وإذا كنّا فعلاً شعباً محافظاً، فعلى أية محافظة بالتحديد وما هي صلاحيات محافظتنا؟ إذا رجل بلدي أصيل تزوّج فتاة اكتشف ليلة العرس أنها ليست عذراء، يستنتج مباشرة أنه تعرّض لعملية احتيال وغشّ، ويصنّف "المعَتّره" على أنها بضاعة كاسدة ويطالب مباشرة بحقوقه فيطلّقها و"ينشر حريمها" أمام سكّان الحيّ وفي بوسطات النقل العام. والاستراتيجية نفسها تنطبق على مجمل أعمال الغشّ التي نتعرّض لها في الحياة اليومية، مثل شعرة في صحن في مطعم، وصرصور في ساندويش، وفتق في عروة جاكيت بدلة، ونقص في أزرار القميص، وغيرها الكثير من الأمور التي ننتفض عليها ونطالب بحقّنا... باستثناء الرشاوى الانتخابية والمال السياسي وشراء الأصوات الذي نعتبره من مسلمّات اللعبة اللبنانية. الانتخابات البلدية هي معارك على الإنماء والتطوير، ما يعني أنها معارك بين أشخاص نزيهين للتعبير عن فائض حبّهم لبلداتهم... وإذا كانت هذه هي الحقيقة، فكيف يمكن أن يقبل أهل منطقة معيّنة بأن يكون صندوق الاقتراع مَفضوضة بكارته قبل أن يفتحه رئيس القلم، أو «مَلعوب» بمصداقيته قبل فرز الأصوات، فمجرّد ضبط عملية شراء صوت واحد لانتخاب عضو واحد على لائحة واحدة، يكفي أن يكون سبباً لإلغاء الصوت والصندوق، وملاحقة الشاري ومعلّمه ومن يشدّ على مشدّه وتقديمهم للقضاء وإنزال أشدّ العقوبات بهم ليكونوا جميعهم درساً لمَن لا يمتثل. إكتشف الإعلام اللبناني، خلال تغطيته المباشرة للانتخابات البلدية، أكثر من عملية دفع مالي سياسي لشراء أصوات الناخبين، وضَبَط المجرمين بالصوت والصورة، وبَثّ جرمهم أمام الرأي العام فاضحاً الجهات التي ينتمون إليها... ومع ذلك، فازت بعض اللوائح الملطّخة بالمال السياسي المفضوح، واستمرت مظاهر البهجة والفرح والرصاص العشوائي وفتح زجاجات الشمبانيا وتوزيع الـ بوتي فور. وعلى رغم أنّ الجهات الأمنية أوقفت بعض الأشخاص المتورطين، ووعدت بملاحقة المتهمين أمام القضاء، فإنّ الأسئلة هي: هل ستتم ملاحقة الجهات التي تقف وراءهم؟ وهل سيتم إلغاء الأصوات التي نالتها اللوائح في مناطق الرشوة؟ والأهم، هل سيتابع الإعلام هذه القضايا ويفضح نتائجها أم سيكتفي بالدور الفضائحي فقط؟ وإذا كنتم لا تؤمنون بالسكس قبل الزواج، لماذا تقبلون الدفع قبل الانتخاب؟ (جوزف طوق - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك