Advertisement

لبنان

"جيش العميل لحد".. من النشأة وحتى الانهيار

علي شهاب

|
Lebanon 24
25-05-2016 | 05:48
A-
A+
Doc-P-157694-6367053911819788431280x960.jpg
Doc-P-157694-6367053911819788431280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
استغلت اسرائيل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في العام خمسة وسبعين، لتُنشئَ ميليشيا عسكرية لبنانية موالية لها، فوجدت في النقيب في الجيش اللبناني سعد حداد ضالتَها، حيث كان يشرف آنذاك على انشاء قوة مقاتلة في بلدة القليعة الجنوبية، بمعاونة الرقيب في الجيش اللبناني أيضا عقل هاشم. شكلت مجموعات سعد حداد نواة ما عرف في العام ستة وسبعين بـ"جيش لبنان الحر"، الذي سيطر على 30 بلدة جنوبية بعد تلقيه مساعدات مباشرة من الجيش الاسرائيلي. فرضت ميليشيات حداد التجنيد الاجباري ومارست مختلف اساليب الترهيب، حتى وصفها وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك عازر وايزمن بـ"حجر الزاوية لأمن شمال اسرائيل". شارك "جيش لبنان الحر" بفعالية في تمدد القوات الاسرائيلية في الجنوب عقِب الاجتياح فكان ينصب الحواجز ويقوم بالمداهمات الامنية والكمائن ضد القوى الوطنية. تسلم اللواء المتقاعد في الجيش اللبناني أنطوان لحد قيادة هذه الميليشيا بعد وفاة سعد حداد في العامِ اربعة وثمانين في احتفالٍ نظمتهُ وزارة الدفاع الاسرائيلية في بنت جبيل. أدخل لحد تعديلات جذرية على عديد قواته وعدتها، واَطلق عليها اسم "جيش لبنان الجنوبي". بحلول العام خمسة وثمانين، كان جيش لحد يضم ما يزيد عن ثلاثة الاف عنصر مدججين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بميزانية سنوية تناهز المئة مليون دولار. طَوال فترة احتلال جنوب لبنان، تعرض جيش لحد لاستهداف مباشر من المقاومة الاسلامية والوطنية التي وجهت ضربات قاسية لكبار عملائه وأبرز مواقعه، كما نجحت مراراً في اسر عناصر منه او اختراقه امنيا. حتى ان صحيفة "جيروزاليم بوست" كتبت في عددها الصادر في السادس عشر من كانون أول عام أربعة وتسعين أن "جيش لبنان الجنوبي ينزف، وهو يعاني الارباك ويفقد خيرة ضباطه وجنوده في معارك يومية ضد حزب الله الذي ابتكر استراتيجية لإضعافه". عشية تحرير جنوب لبنان، سلَّم قسم من جيش لحد نفسه للمقاومة او الاهالي والجيشِ اللبناني وخضعوا لمحاكمات أتت احكامُها مخففة، وقسمٌ فرَّ الى الأراضي المحتلة فعانوا الاهانةَ على يد الاسرائيليين. بلغ عدد العملاء الفارين نحو 4700 عميل، غادر منهم 400 عميل الى ألمانيا.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك