Advertisement

لبنان

إبراهيم بركات يتبرأ من "داعش": ما أنا!

Lebanon 24
18-10-2016 | 00:09
A-
A+
Doc-P-216995-6367054417284072261280x960.jpg
Doc-P-216995-6367054417284072261280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحت عنوان "إبراهيم بركات يتبرأ من "داعش": أنا فاعل خير!"، كتبت لينا فخر الدين في صحيفة "السفير": "أمام قوس المحكمة العسكريّة، توالى على المثول، أمس، عدد كبير من "الرؤوس الكبيرة" في عالم الإرهاب. هؤلاء هم من كان يُطلق عليهم، أو يقال، إنّهم أمراء "داعش" في لبنان. أمس، كانوا جميعهم يتعاقبون على الوقوف خلف القضبان حتّى يحين موعد جلساتهم. كانت المرّة الأولى التي يرى فيها رئيس "العسكريّة" الجديد العميد حسين عبدالله هذه الوجوه خلال يوم طويل لم ينتهِ إلّا مساء. ولذلك، كان مصير معظم الجلسات الإرجاء. من هنا، مرّ أحمد سليم ميقاتي ومعه ابنه عمر ميقاتي اللذان طلبا كالعادة لقاءً جانبيّا. كما حضر للمرّة الأولى زياد وجهاد كعوش اللذان تمّ توقيفهما منذ عام واتّهامهما بكونهما من أمراء "داعش" في عين الحلوة، ومعهما والد القيادي في تنظيم "داعش" والذي يُحاكم غيابياً محمّد عمر الإيعالي المعروف بـ "أبو البراء". وإلى جانب الأخوين كعوش، وقف عبد الله الجغبير مرتدياً كنزة رياضيّة تبرز جسمه الرياضيّ. وحدهما المتّهمان بتأليف خليّة إرهابيّة وترؤسّها محمّد الأيوبي وابراهيم بركات، قررا التحدّث أمام هيئة المحكمة. لم يكتفِ بركات بالاستجواب الذي نفى فيه انتماءه لـ "داعش"، وإنّما طلب أن تكون له كلمة بدأها بـ "السّلام عليكم" وأنهاها بـ "بتشكّركن كتير". هي ليست المرّة الأولى التي يُستجوب فيها "الشيخ"، بل إنّه الاستجواب الثالث له. لا يغيّر الشاب العشريني الذي غزا الشيب أسفل لحيته، من "أدائه"، فيصرّ على أن يُقدّم نفسه بأنّه "المتّهم البريء". يتحّدث بصوتٍ منخفض، من دون أن ينسى أن يُكرّر بين جملةٍ وأخرى: "حضرة القاضي". يؤكّد بركات أنّ ذهابه إلى أحضان "داعش"، كان محض صدفة، بعدما أقنعه الأيوبي بأنّه يريد أخذ المال من أحد أصدقائه الذي ينتمي إلى "الجيش السوريّ الحرّ"، كي يفتح معملاً لتصنيع الحلويات. وبوصولهما إلى جرابلس، اكتشفا أنّ "أبو الوليد" ينتمي لـ "داعش" وحاول ترغيبهما بفكره. يشير الشيخ إلى أنّه والأيوبي "سمعا فقط". ومع ذلك، بقيا في حضرة "أبو الوليد" لثلاثة أيّام متتالية! ومع عودته إلى لبنان، سمع بركات على وسائل الإعلام أنّه أضحى مطلوباً لكونه الأمير الشرعيّ لـ "داعش". فلم يكن منه إلّا أن هرب إلى باب التبانة حيث استأجر منزلاً قبل أن يزوّر جواز سفر ويستعدّ للهرب إلى تركيا عبر مرفأ طرابلس، حيث قبض عليه عناصر الأمن العام. يقف الرّجل بعباءته البيضاء ويقترب من المذياع طالباً سماعه، ليشير إلى "أنني أتبرأ من التنظيمات التي تدّعي الإسلام وهي تعمل على تشويهه، وأنا من واجبي كرجل دين محاربة هذه الأفكار وأنبّه منها". لبركات أدلّة على أنّه لم يكن يشكّل خليّة إرهابية برغم أنّه عدّد أسماء مجموعته في إفادته الأوليّة، ولم يجد حينما سئل عن الأدلّة التي في حوزته إلا القول إنه فور عودته من سوريا وزّع حصصاً غذائية للأيتام والفقراء، مضيفاً: "إن الإرهاب يتعارض مع الأعمال الخيريّة التي أواظب عليها. النّاس اعتادت عليّ كفاعل خير وأنا محبوب، وهم مصدومون أنني موقوف بهذه التّهمة"! وبعد انتهاء الاستجواب، أرجئت الجلسة للمرافعة إلى 18 تشرين الثاني المقبل. "المخدّرات".. و"النصرة"! وفي "العسكريّة"، استجوب عبدالله محمّد ح. لانتمائه إلى "داعش". وبرغم صغر سنّه، إلّا أن ابن الـ18 عاماً يعرف الكثير من الأسرار. هو الذي نشأ في منزلٍ لشقيق مات وهو يقاتل مع التنظيمات الإرهابيّة في سوريا، ولأب قاتل في سوريا واشترك في أعمال إرهابيّة داخل لبنان. وعندما حاول الجيش اللبنانيّ القبض على والده، أطلق النّار على عناصره التي ردّت بالمثل وأردته قتيلاً، لتشعل هذه الحادثة معركة داخل عرسال أفضت إلى استشهاد النقيب في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والرقيب أول ابراهيم زهرمان وجرح عدد من العسكريين، بالإضافة إلى استيلاء المسلّحين على آلياتهم. ولذلك، فإنّ في فم الشاب الكثير الأسرار التي رآها بأم عينه، إذ يروي أن ابن رئيس بلديّة عرسال السابق المدعوّ حسين علي الحجيري هو من كان يقود الآليّة العسكريّة حيث وضع المسلّحون عليها جثّة الشهيدين بشعلاني وزهرمان وصار يتجوّل فيها داخل شوارع البلدة، فيما كان محمود أحمد حميد هو من يقود الآلية الثانية التي كان على متنها عدد من العسكريين تمّ اختطافهم لبعض الوقت. ويعدّد الموقوف أسماء مشاركين في القتال ضدّ الجيش خلال هذه المعركة وبينهم الحجيري وشقيقا جمانة حميّد، عمر وأحمد، وغيرهم.. كلّ ذلك، أعاده محمّد، أمس، على مسامع عبدالله. وحدها اعترافاته بشأن تحضير نفسه لتنفيذ عملية انتحارية في سيّارة مفخّخة وذلك بعدما سجّل اسمه على "لائحة الاستشهاديين" في مركز تابع لـ "جبهة النصرة" في جرود فليطا، هي التي تراجع عنها، مشيراً إلى أنّه لا يفكّر في هذا الأمر، بل تمّ ضربه كي يقول هذا الكلام. وعندما سُئِل عمّا إذا كانت مندوبة الأحداث قد حضرت الاستجواب معه وتلت عليه حقوقه (ومنها عرضه على طبيب شرعي)، قال إنّه لا يعرف ما هو دور مندوبة الأحداث، بل ظنّ أنّها مندوبة حضرت الأحداث في عرسال! كما نفى انتماءه إلى مجموعة محمّد أحمد الأمون الملقّب بـ "الشيخ" والتي كانت متمركزة في جرود فليطا، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ من كان يموّل هذه المجموعة التي تنتمي إلى "جبهة النصرة" هو طلال أمون المعروف بأنّه تاجر مخدّرات، بحسب ما قال! وبعد انتهاء الاستجواب، ترافع وكيل الدّفاع عن الموقوف المحامي عارف ضاهر، قبل أن تدينه "العسكريّة" وتحوّله إلى محكمة الأحداث". (لينا فخر الدين - السفير)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك