تجمع امام وزارة الاعلام احتجاجاً على تشويه صورة بعلبك

تجمع عدد من الشبان والشابات من منطقة بعلبك - الهرمل أمام وزارة الإعلام احتجاجا على تشويه صورة المنطقة. وتحدث باسمهم علي عابدين الذي قال: "باسم أهل بعلبك الهرمل المتظللين بالقانون والمتسلحين بالعلم والمعرفة، حضرنا اليوم ووقفنا امام هذا الصرح الاعلامي الذي نعهده ان يكون سلطة رابعة بعد تغييب السلطات الثلاث عنا. ففي الفترة الاخيرة بدأنا نلاحظ ان اغلب وسائل الاعلام بدأ التركيز على جانب يعد جزءا لا يتجاوز 2 % من الاهالي. وهنا السؤال، لماذا يتم تصوير المنطقة على انها عصية على الدولة وخارجة عن ارادتها ومؤسساتها ومرفوضة في مجتمعنا مما ينعكس سلبا على السياحة والتجارة والاقتصاد وتكريس صورة نمطية عن ابن المنطقة لطالما كان له دور في مكافتحها؟" وختم: "ان محاولة الاحراج بالاخراج عبر تقديم حلقة دعائية ترويجية من خلال زج اسم المنطقة لتكون مادة دسمة وتلبيسها صفة شمولية يكاد الكثير لا يعرفونها ويحاربونها تجارة وعلما وتمدنا. اتينا لكي نوصل صوتنا الى الاعلام بشكل حضاري". محفوظ بدوره، قال رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ الذي قابلهم أمام الوزارة: "باسم وزير الاعلام ملحم الرياشي وباسمي الشخصي ارحب بهذا الوفد الذي يأتي من منطقتي منطقة بعلبك الهرمل المحرومة والمتروكة والمنسية، وهذا اللقاء هو في مثابة رسالة ايجابية للمؤسسات المرئية والاعلام بشكل عام للاهتمام بقضايا المنطقة ذلك ان المواطن في بعلبك الهرمل ماذا يريد من الاعلام؟ يريد الترويج لفكرة الدولة المدنية القادرة والعادلة والانمائية ويريد من الاعلام الترويج للانماء المتوازن في منطقة بعلبك الهرمل وايضا عكار. يريد من هذا الاعلام ان يعتبر منطقة بعلبك الهرمل وعكار جزءا من دولة لبنان الكبير وليس اطرافا منسية ومهملة ومتروكة. يريد من هذا الاعلام ان يهتم بالمشاكل الفعلية التي تعاني منها هذه المنطقة من حرمان مزمن وفقدان للبنى التحتية فيها. يريد من هذا الاعلام ألا ينظر فقط الى الجوانب السلبية في مجتمعنا البقاعي وهي ظاهرات فردية لا تتعدى نسبة 1 او 2 %، وان يهتم بأن هناك مئات الاساتذة والاطباء والمهندسين والمحامين والموظفين في ادارات الدولة الذين هم جزء من صناعة حضارة هذا البلد، يريد من هذا الاعلام ايضا ان يقوم بدور تثقيفي وان يصوب الاداء حيث امكن". وتابع: "هذا اللقاء ليس موقفا ضد الاعلام ابدا، انه تعاون مع الاعلام المرئي والمسموع ذلك ان الاعلام يستطيع توجيه الرأي العام وصناعته وبالتالي هذا الاجتماع هو رسالة لسيد العهد فخامة الرئيس ميشال عون الذي في خطاب القسم شدد على الامن الاجتماعي والامن الوطني والامن السياسي والامن المناطقي وعلى ربط الاطراف بالمركز ونحن نعول على هذه الرسالة الموجهة لفخامة الرئيس وخصوصا اننا نأمل تعاون الرؤساء الثلاثة للاهتمام بمنطقتنا وربطها مجددا بلبنان ولا سيما انه في اللقاء الاخير مع البطريرك الراعي في جانب اللقاء التشاوري في المنطقة، اعتبر ان منطقة بعلبك الهرمل هي التي تحمي لبنان من الارهاب، فعلى الاقل ان يكون هناك نوع من الحضور الانمائي للدولة وان يكون نوع من الحضور الامني للدولة ذلك ان لا مظلة على سارق وقاتل ولا على احد من مجمل اهالي المنطقة، وبالتالي اي عمل خاطىء يتحمل مسؤوليته الشخص الذي يرتكبه وهذا ما علمنا اياه الامام موسى الصدر في الميثاق الذي عقده مع العشائر". وختم: "نحن بدورنا في منطقة بعلبك الهرمل نشكر للاعلام المرئي والمسموع والمكتوب اهتمامه بالمنطقة ولكن نطالبه بان يهتم بالجوانب الايجابية ويحاصر الظواهر السلبية في منطقتنا. نحن باستمرار في كل الاجتماعات نطالب الاعلام بالتزام المناقبية الاخلاقية والمهنية وجزء من هذه المناقبية هو الاهتمام بالمناطق المحرومة والوقوف على ما يريده الناس وتصويب الاداء السياسي وغير السياسي، وبالتالي نعتبر ان الاعلام له الدور الاساسي والفاعل وهذه المناسبة حتى يكون هناك نوع من التلاحم الفعلي بين المؤسسات الاعلامية ومكونات المجتمع البقاعي والعكاري".