Advertisement

لبنان

عندما يعزف الـ"DJ" على أنغام الأسير

سمر يموت

|
Lebanon 24
30-05-2017 | 08:19
A-
A+
Doc-P-317447-6367055452387212441280x960.jpg
Doc-P-317447-6367055452387212441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في الثالث والعشرين من شهر حزيران 2013، الساعة السادسة مساء، وصل "طالب" منظّم الحفلات والـ "DJ " من مكان عمله في بيروت إلى صيدا، قاصداً منزل أهله في صيدا. سارع إلى ارتداء القميص الأسود والقناع ونزل إلى ميدان المعركة حيث جماعة الشيخ أحمد الأسير يتشابكون مع عناصر الجيش اللبناني. في المقلب الآخر، كان "فراس" وهو مدير قسم في إحدى المدارس الذائعة الصيت في بيروت والذي يحمل عدّة شهادات ماجيستير في الكيمياء والفيزياء وسواها، يعطي دروساً خصوصية لتلميذه في منطقة الهلالية حين اندلعت المعارك في عبرا. ما إن هدأت الحال حتى استقلّ "الأستاذ" سيارته محاولاً الوصول إلى منزل شقيقه . خلال عبوره في عبرا إشتدّت وتيرة إطلاق النار ليجد نفسه في مدخل إحدى البنايات وبيده كلاشنكوف سلّمه إيّاه فادي بيروتي أحد المسؤولين في مجموعة الأسير. إنتهت المعارك، أوقف الشابان اللذان باتا نزيلا زنزانة واحدة في "رومية"، فجمعتهما تهمة واحدة هي "الإنتماء إلى مجموعة عسكرية تابعة للأسير والقتال ضد الجيش في عبرا وقتل ومحاولة قتل عسكريين في الجيش اللبناني". اليوم مثل كلّ من "طالب" وفراس" أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله ليردّا على الوقائع السابقة الذكر والتي كانا اعترفا بها فور توقيفهما والتحقيق معهما في ثكنة صيدا. نفى "طالب" التحاقه بمجوعة الأسير ومشاركته في المعارك وإطلاق النار على الجيش ، كما أنكر مراقبة منزل نزيه البزري في صيدا. وأصرّ "ضابط الموسيقى" على عدم علاقته بأحداث عبرا. عندها عمد العميد عبدالله على مواجهته بداتا الإتصالات وبرسالة وجّهها الموقوف من هاتفه الخلوي (...) إلى أحد المسؤولين في التنظيم الناصري والتي يتعرض فيها بالشتيمة للجيش ويقول :" ... الجيش ، مستنفرين وعم نردّ رصاص عليهم"، وسأله "ألا يفيد ذلك أنك شاركت بالمعارك وأنّك تكن كرهاً للجيش لتشتمه؟"، فردّ "طالب" : " كان زنتوت ( المسؤول في التنظيم الناصري)، يستوضحني عما يجري على أرض الواقع وأنا لم أقل أننا "نرد".. بل يردون"...". وقبل إنهاء حديثه عرض رئيس المحكمة على المتهم تفريغ USB يبيّن أسماء أفراد خلايا الأسير النائمة والقابهم ومن بينهم إسم المستجوب الذي سارع للقول :" لا علم لي بذلك". كما استجوبت المحكمة مدير قسم إحدى المدارس في بيروت المدعو " فراس" الذي ذكر أنه كان يتردّد إلى مسجد بلال بن رباح للصلاة وسماع دروس دينيّة للشيخ الأسير، نافيا إنتماءه لمجوعته. وأفاد:" يوم أحداث عبرا كنت متوجها من الهلالية إلى عبرا بعد أن انهيت إعطاء دروس خصوصية لتلميذي، وفي الطريق اشتد صوت الرصاص فركنت سيارتي قرب فرن شمسين ودخلت إلى البناية المجاورة لأختبئ ،وكنت بين الفينة والأخرى أتفقد الطريق لأتأكد إذا كانت الأمور قد هدأت علّني أصل إلى بيتي، حينها شاهدني فادي بيروتي ابن منطقتي وكان يقف في الشارع المقابل فناداني، ظننت أنّه يريد أن يساعدني على الإحتماء من الرصاص، وما إن وطأت قدمي مدخل البناء الذي كان فيه حتى سلّمني بندقيته، مسكتها فانطلق منها طلق ناريّ أصاب رجل بيروتي اليسرى. وبسؤاله " ألم يعطك البندقية لتطلق النار على كاميرات المراقبة المثبّتة على المحلات المجاورة ؟"، أجاب:" كلا، أمسكني البندقية وأخبرني أنّه يوجد في الخارج كاميرا مراقبة ولم يطلب مني شيئا وكانت تلك المرة الأولى التي أمسك فيها بندقية". ورداً على سؤال حول اجتماعه في العام 2014 بشاهين سليمان وشخص آخر واللذان طلبا منه العمل على إنشاء خلايا أمنية نائمة للشيخ أحمد الأسير وسلّماه رقماً أمنيا للتواصل معهما، أنكر ذلك وقال أنهما حضرا إلى بيته ليعرضا عليه إعادة التواصل مع الشباب للصلاة في الجامع. ونفى "فراس" أن يكون عمل على تحقيق أهداف جماعة الأسير وتحديدا استهداف اشخاص تابعين لسرايا المقاومة والأوتوستراد الشرقي وقال :" على أثر الضرب اعترفت بكل شيء لكنّ ذلك غير صحيح". وقد أرجئت إلى 11 تموز الجلسة للمرافعة والحكم .
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك