Advertisement

لبنان

كرامي: لإجراء الانتخابات وعدم تعريض البلد لخضات

Lebanon 24
02-06-2017 | 11:56
A-
A+
Doc-P-318761-6367055461624058931280x960.jpg
Doc-P-318761-6367055461624058931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رعى الوزير السابق فيصل كرامي افطار قطاع الشباب في "تيار الكرامة"، في مطعم "أكواريا"، لمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي. وقال كرامي في كلمة: "اليوم يصادف مرور 30 سنة على استشهاد رشيد كرامي، شهيد طرابلس الكبير وشهيد لبنان والعروبة. هي ذكرى حزينة لعائلة رشيد كرامي ولمحبيه في طرابلس وكل لبنان، لكنها ايضا مناسبة لها بعد وطني كبير لأنها تؤكد عاما بعد عام على أن قيم ومبادىء رشيد كرامي لا تزال حية فينا، رغم كل المرارات والخيبات التي يعيشها الوطن وتشهدها الأمة. اليوم صباحا قلت وشرحت اننا لم نسامح ولن ننسى، والحقيقة اننا لم نسامح ولن ننسى لأن المسامحة والنسيان جريمة في حق الوطن والعدالة والأخلاق، والأهم ان ديننا لا يقر بالظلم ولا يتهاون في الثواب والعقاب. وهنا اقول لمن يلقون علينا دروسا في التسامح باسم الانسانية او الوحدة الوطنية، عودوا الى ضمائركم واحكام دينكم والا فاصمتوا لعل صمتكم يشفع لكم يوم الدين، مع ان الساكت عن الحق شيطان اخرس". وأضاف: "ثقوا ان اليوم الذي ستنتفض فيه طرابلس صار قريبا، وهي مدينة رشيد كرامي شاؤوا أم أبوا، وهي مدينة الحق شاؤوا ام ابوا، ومدينة العروبة والقضية الفلسطينية شاؤوا ام ابوا، ومن لديه خيارات اخرى فإن معراب قريبة وفيها قلعة فسيحة تتسع لهم جميعا". وقال: "هناك نغمة عمرها سنين تقول ماذا فعلوا بيت كرامي لطرابلس؟ نحن لم نرد ابدا على هذه النغمة، والرئيس كرامي كان يأبى الدخول في مهاترات سخيفة، وأنا اليوم لن ادخل ايضا في مهاترات. ولكن ما فعله بيت كرامي من عبد الحميد لرشيد لعمر لفيصل هو واجباتهم تجاه طرابلس واهلهم فقط لا غير ولا منة لهم في ذلك ولا يطلبون شكرا او مكافأة". وتابع: "أريد ان أسرد عليكم سريعا ما هي الأشياء التي لم يفعلها بيت كرامي لطرابلس: بيت كرامي لم يورطوا طرابلس في الحروب الطائفية ولاحقا المذهبية، لم يوظفوا دماء وارزاق الفقراء في خدمة حروب عبثية وصراعات على السلطة، لم يحرموا طرابلس من حقوقها الطبيعية في الانماء والمشاريع والوظائف، لم يدخلوا طرابلس في محاور الخير والشر الدارجة والتي لا دور لطرابلس فيها سوى ان تكون وقود وضحية، لم يقفلوا المصانع والشركات ويهجروا البشر ويخربوا النسيج الاجتماعي للمدينة ويشوهوا دورها كعاصمة ثانية للبنان، لم يحولوا المعرض الدولي الوحيد في لبنان والموجود في طرابلس الى خرابة لصالح هنغارات البيال والفوروم وسواها، لم يفقروا البشر ويحولوا المدينة الى اكبر تجمع للمتسولين على ابواب الأثرياء يتسولون قسط المدرسة واجرة المستشفى وعلبة الدواء ولقمة العيش". وأضاف: "ثم السؤال مردود لمن اطلقوه، ماذا فعلتم انتم لطرابلس؟ أقصد كل السياسيين الذين تعاقبوا على الحكم منذ 25 سنة، ليتفضلوا ويقولوا لنا ماذا فعلوا هم لطرابلس؟ ربما نصفق لهم من يدري؟ هنا اقول كفى ظلما وكفى افتراءات". وخاطب كرامي "شباب الكرامة"، قائلا: "أطلب منكم أن تتذكروا دائما انكم تنتمون الى تيار وطني وعروبي واصلاحي وغير طائفي.ان دوركم في المجتمع هو ان تكونوا اولا قدوة للشباب وللطلاب ولرفاقكم وزملائكم في الوعي الوطني وفي السلوك الوطني. ودوركم أيضا ان تحرسوا المسيرة المشرقة والمشرفة التي قدمنا في سبيلها الدماء والتضحيات، وانتم الغد الذي يحمي هذه المسيرة بإذن الله. واقول لكم ان من حقكم ان تفاخروا بانتمائكم الى الكرامة تيارا ونهجا، ومن حقكم ان تفاخروا بأن تياركم لم يتلطخ بالطائفية والمذهبية ولم يضيع البوصلة ولم يلوث يديه بالدم او المال الحرام". وتطرق كرامي الى قانون الانتخابات، فقال: "ستحصل انتخابات وستكون اغلب الظن وفق قانون يعتمد النسبية في 15 دائرة مع الصوت التفضيلي. وكونوا على ثقة ان هذه الطبقة السياسية التي تبحث منذ 9 سنوات عن قانون انتخابات، ستقر قانونا مهما كان اسمه وشكله فسيكون مطرزا ومفصلا على قياسها، بمعنى أن شيئا يشبه قانون الستين وألبسوه ثياب العيد، ولا تتوقعوا القانون العادل والعصري والمثالي. ليس هذا مهما اليوم، فأنا من القائلين بإجراء انتخابات وعدم تعريض البلد لخضات من اي نوع في هذا الظرف المصيري في المنطقة ولاحقا لكل حادث حديث". أضاف: "أمامنا الوقت للقيام بثورة والنزول الى الشارع انما اليوم اي شيء من هذا القبيل يعرض الساحة اللبنانية المستباحة لأخطار لا نعرف كيف تبدأ وأين تنتهي. وبالمقابل، القانون جزء من المشكلة في لبنان، والمشكلة الحقيقية هي في الوعي السياسي لدى اللبنانيين. أنا أقول لكم بثقة ان اللبنانيين اذا كانوا جادين فهم يستطيعون تغيير كل الطقم السياسي حتى بدون نسبية بل حتى عبر قانون الستين. ما تضعه في الصندوق هو الذي سيدخل في اليوم التالي الى بيتك: إذا انتخبت خراب البيت فستحصد خراب البيوت، وإذا انتخبت التعصب والتطرف والشعبوية فستحصد المزيد من الانهيار. وليقرر اللبنانيون ماذا يريدون". وتابع: "بالنسبة لنا، برنامجنا للمرحلة المقبلة في اي موقع كنا فيه سواء في البرلمان او الحكم او المعارضة قائم على نقطتين: الأولى اننا سنكون بكل ما اوتينا من قدرة حراس هذه المدينة المنكوبة التي لم تعد تحتمل النهب والسرقة والدجل والتحريض. والثانية ان نضالنا السياسي والسلمي لن يتوقف حتى نصل الى دولة القانون والمؤسسات والمواطنية والعدالة". وختم: "بالحديث عن طرابلس مدينتنا الغالية، يلفتني أنه كلما حاولت البحث عنها على محركات البحث "غوغل" وغيرها، باللغتين العربية والانكليزية، لا أجد سوى صور الخراب والدمار والمعارك، وأجد صور الفقر والحرمان ومخلفات جميع الحروب التي مرت على لبنان وعلى طرابلس، وكأنها المدينة الوحيدة التي لا تزال تعيش الحرب حتى يومنا هذا رغم مرور 27 عاما على انتهائها. واللافت أيضا ان الصورة التي طبعت في أذهان اللبنانيين وغير اللبنانيين عن طرابلس هي تلك المنشورة بطريقة ممنهجة على محركات البحث وغيرها، والتي يشاهدها الشرق والغرب كونها قندهار او مدينة التطرف. لذلك، ادعوكم الى إطلاق حملة تغيير صورة طرابلس على مواقع الانترنت ومحركات البحث، والبدء أولا بتحميل ما نملك من صور الجمال والتاريخ والتراث والمستقبل، صور طرابلس الحقيقية، طرابلس الفرح والسلام، وثانيا إطلاق حملة تصوير طرابلس، تقودونها انتم، بدءا من اليوم، لنصنع سويا ذاكرة المستقبل كما نريدها أن تكون".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك