Advertisement

لبنان

جريمة برجا تابع: تشييع الضحيتين ليلاً.. وما قصة برّاد مستشفى الجية؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
26-06-2017 | 09:22
A-
A+
Doc-P-328771-6367055533337310831280x960.jpg
Doc-P-328771-6367055533337310831280x960.jpg photos 0
PGB-328771-6367055533366538831280x960.jpg
PGB-328771-6367055533366538831280x960.jpg Photos
PGB-328771-6367055533358531161280x960.jpg
PGB-328771-6367055533358531161280x960.jpg Photos
PGB-328771-6367055533353226071280x960.jpg
PGB-328771-6367055533353226071280x960.jpg Photos
PGB-328771-6367055533347920971280x960.jpg
PGB-328771-6367055533347920971280x960.jpg Photos
PGB-328771-6367055533342615931280x960.jpg
PGB-328771-6367055533342615931280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما زالت قضية مقتل الشابين حامد وإبراهيم الجوزو من بلدة برجا - إقليم الخروب، خلال عملهما في منطقة خلدة تتفاعل، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة على صعيد التحقيقات في الحادثة. ففي منتصف الليل، شيَّعت برجا الشابين إلى مثواهما الأخير في مأتمٍ مهيب، بعد إخراجهما من مستشفى الدكتور منذر الحاج في الجية، وسطَ حالةٍ من الغضب سيطرت على أهالي البلدة، الذين طالبوا بكشفِ الجناة والفاعلين. قرارُ الدفن، جاءَ بعد تأجيلٍ لمدة 24 ساعة، إذ توجَّه أهل الضحيتين، يوم السبت، إلى مستشفى منذر الحاج في الجية لإستلام الجثتين، إلاَّ أن مسؤول الطوارئ في المستشفى لم يوافق على التسليم، بناءً لطلب المدعي العام لإبقاء الجثتين، وتكليف لجنة من 3 أطباء شرعيين وطبيب أشعة لإعادة الكشف عليهما، علماً أنَّ الطبيب الشرعي الذي عاين الجثتين في مسرح الجريمة، رجَّح مقتل المغدورين بآلةٍ حادة. وبحسب عائلة الضحيتين، فإنَّ "اللجنة المؤلفة من الأطباء الثلاثة لم تصدر تقريرها، فطلبوا تعيين لجنة جديدة نظراً للالتباس الذي حصل، فوافق المدعي العام على طلب الأهل، وكُلِّفت لجنة جديدة للكشف مجدداً على الجثتين". إلاَّ أنَّ ما زاد الأمر تعقيداً، هو ما اكتشفته اللجنة الطبية الأخيرة، يوم أمس، خلال معاينتها الجثث في برادات مستشفى الجية، حيث تبيَّن لها، بحسب العائلة، أنَّ "البرادات توقفت عن العمل لمدة تزيد عن 48 ساعة، ما أدى إلى تعفُّن الجثتين، وهذا أثار حفيظة الأهل، ما اضطرهم إلى التعجيل بدفنهم نظراً لإنتفاخ وتحلل جثتيهما، والتواصل مع وزارة الصحة التي كلفت مخابرات الجيش بتصوير الجثث. وأشار أهل الضحيتين لـ"لبنان24" إلى أنَّهم "حاولوا الإتصال بمدير المستشفى الدكتور سليم السيد، إلاَّ أنه لم يُجب، وعندما طلبوا من مدير قسم الوفيات في المستشفى تسليم الجثتين، لم يتجاوب معهم". وأكَّدت العائلة أنها "ستعمد إلى رفع دعوى قضائية على إدارة مستشفى الجية على خلفية إهمال البرادات". مصدر مسؤول في مستشفى الجية علق على رواية أهل الضحيتين حول توقف البراد في المستشفى، فأشار في حديثٍ لــ"لبنان24" إلى أنَّ "النائب محمد الحجار إتصلَ بمدير عام المستشفى الدكتور سليم السيد، يوم الجمعة، بعد وقوع الحادثة، وأبلغه بأنَّ هناك شابين مقتولين من آل الجوزو من برجا في خلدة، وطلب منه أن يضعهما في براد المستشفى. وعلى الأثر، أجرى السيد إتصالاً بالمدير الطبي في المستشفى الدكتور ج.م، الذي أكَّد للسيد أنَّ هناك مكانا للجثتين". وأكَّد المصدر أنَّ "ما يثار عن قيام مستشفى الجية بفصل الكهرباء عن البرادات لمدة 48 ساعة أمر غير صحيح إطلاقاً، وأكبر دليل أن الأطباء الشرعيين الذي حضروا يوم الجمعة والسبت إلى المستشفى مع فرع المعلومات، وكانت البرّادات تعمل بشكلٍ طبيعي، وليسأل أهل الضحيتين فرع المعلومات". ولفت إلى أنَّ "البراد يتألف من قسمين، وعندما حضرَ الطبيب الشرعي ن.س، مساء أمس الأحد إلى المستشفى للكشف على الجثتين، تبيّن له أن القسم الأول يعمل بشكلٍ طبيعي وكانت درجته 2 تحت الصفر، أما القسم الثاني فكانت درجته 15، ولم يكن مبرَّداً بشكلٍ كافٍ، ولوحظت رائحة الجثة والإنتفاخات فيها، وذلك بسبب عطلٍ في البراد، علماً انَّ الجثتين ظلتا يوم وقوع الجريمة في الشمس لـ7 ساعات، وقد برزت عليهما آثار انتفاخ وتفسخ بسببِ ذلك". وأشار إلى أنَّه "على الفور، إتخذت المستشفى إجراءاتٍ سريعة لـتأمين براد آخر، وتمَّ التواصل مع بعض الجهات المحلية في الجية، وتأمين براد من مقام النبي يونس، وهذا ما يدلُّ على حسن نية إدارة المستشفى، وليس كما يسوِّق البعض على أنها مؤامرة". وأكَّد المصدر أنه "تمَّ إطلاع نجل مفتي جبل لبنان الأستاذ حامد الجوزو على وضع البراد، طوال الوقت" نافياً أن "يكون الدكتور سليم السيد قد تهرَّب من التواصل مع العائلة، إذ تواصل السيد طوال الوقت مع الأستاذ الجوزو لمتابعة الموضوع، وقد حضر الأخير إلى المستشفى مع إمام جامع برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة، ومختار برجا جمال قاسم سيف الدين، حيث تقرَّر دفن الجثتين". ورأى المصدر أنّ "هذا الأمر يضيع الحقيقة الأساسية، والناس تركز على مستشفى الجية وكأنَّ المغدورين قد توفيا فيها، وهذه إساءة للفقيدين، والأمر يساهم في إبعاد الأنظار عن المشكلة الحقيقة، والمستشفى هي تحت القانون، وتؤكد وقوفها إلى جانب أهل الفقيدين، والهدف الأساسي هو تبيان حقيقة ما حصل، وكشف ملابسات القضية، وتبيان حق المغدورين". وأكَّد المصدر أنَّ "وزارة الصحة باشرت تحقيقاتها بالموضوع، والمستشفى تحتفظ بحقها القانوني أمام كل ما نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي من بيانات مسيئة لها، وستنشر بياناً بهذا الخصوص". هذا وتتحضَّر بلدة برجا، يوم غدٍ الثلاثاء، لتنفيذِ إعتصامٍ في ساحةِ البلدة، احتجاجاً على ما حصلَ في المستشفى، وللمطالبة بكشفِ الجناة والفاعلين. وبحسب معلومات "لبنان24"، فإنَّه يجري التحضير لوقفة إحتجاجية ثانية أمام مستشفى الجية. (محمد الجنون - لبنان24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك