10 قرى لبنانية تتنافس.. والهدف لقب "القرية المفضّلة"!

لأنّ لبنان بمختلف قراه وبلداته غنّيٌ بمعالمه الأثرية والسياحية والبيئية والدينية، وهو الوطن المتنوّع الذي يعيش أبناؤه حياة المواطنة على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمناطقية، أطلقت للسنة الثانية على التّوالي صحيفة "لوريان لوجور" بالشراكة مع "فرنسبنك" و"سوق الطيّب" و"LiveLoveBeirut" مسابقة "القرية اللّبنانية المفضّلة" في معرض أقيم يوم أمس الإثنين في ساحة "فوش" في بيروت، بحضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون والمنظّمين وممثّلي القرى والبلدات الـ 10 المشاركة. والبلدات الـ 10 المشاركة هي: تنورين (البترون) – سير (الضنية) – القليلة (صور) – معاصر الشوف (الشوف) – حصرون (بشرّي) – بحمدون (عاليه) – بيت شباب (المتن) – عنجر (زحلة) – العاقورة (جبيل) وتبنين (بنت جبيل). ويتمّ اختيار القرى المرشّحة للمسابقة على أساس معايير عدّة أبرزها: وجود معالم أثرية وسياحية وبيئية، إضافة إلى أن يكون لكلّ قرية شيء ما تمتاز به وحدها إن كحرفة معيّنة أو بعض العادات والطقوس التي تختصّ بها دوناً عن غيرها. عدا عن ذلك فإنّ معياراً أساسياً آخر اعتمد في تسمية القرى والبلدات المشاركة، وهو أن تكون هذه القرى متنوّعة وتمثّل مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية في إشارة إلى التنوّع والغنى الذي يمتاز به لبنان. مديرة التّسويق في صحيفة "لوريان لو جور" هناء الجميّل شدّدت في حديث لـ"لبنان 24" على أنّ "الهدف من هذا المشروع هو أن يتعرّف الناس إلى لبنان ككلّ، إلى مختلف قراه وبلداته، لتشجيع السياحة الريفية، وتشجيع الإقتصاد في هذه المناطق التي تعتبر نائية أو بعيدة عن المدن الكبرى والساحلية، لأنّ تنمية السياحة الريفية تساهم في تنمية اقتصاد هذه المناطق". وضربت الجميّل مثالاً على ذلك، إذ أشارت إلى أنّ "الوضع الاقتصادي في بلدة عكّار العتيقة التي أحرزت لقب المسابقة العام الماضي، قد تحسّن إلى حدّ كبير خلال هذه السنة، إذا نشطت الحركة السياحية إلى عكار العتيقة، كما جرى افتتاح فنادق ومطاعم في البلدة، وبالتالي نكون قد حقّقنا جزءاً من الهدف، لأنّنا نسعى إلى الحدّ من النزوح الريفي باتجاه المدن". وعن تفاصيل المسابقة توضح الجميّل أنّه "بين الـ 17 والـ 27 من تموز ستنشر الـ"لوريان لو جور" مقالات وتقارير مفصّلة تعريفية عن كلّ قرية من القرى الـ 10 المشاركة، وستكون التقارير مكتوبة على صفحات الصحيفة ومرئية على الموقع الإلكتروني، وسيتمّ نشر التقارير بحسب الترتيب الأبجدي باللغة الفرنسية لاسم كلّ قرية". بعد ذلك، وفي الـ 28 من تموز يفتح باب التصويت للمواطنين عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، ويستمرّ حتّى الـ 18 من شهر آب المقبل. وتضيف الجميّل أنّه "خلال هذه المدّة سنقيم حملة تسويق للحملة ولتشجيع الناس على التصويت عبر موقعنا الإلكتروني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنّنا بهذه الطريقة نستهدف أيضاً اللبنانيين المنتشرين في الخارج ما يساهم في تذكيرهم بأرضهم وبوطنهم الأمّ وليتفاعلوا معه ولو عن بعد". كما سيعمل القيّمون على المشروع مع بلديات القرى والبلدات المرشّحة لتقوم هي أيضاً بالتسويق لنفسها ولتشجيع الناس كي تصوّت لها. وسيكون يوم 21 آب هو يوم إعلان النتيجة على الصحيفة وعلى الموقع الإلكتروني، والتي تؤكّد الجميّل أن "لا مجال لأيّ تلاعب فيها، لأنّ نظام التصويت الإلكتروني دقيق جداً إذ يمنع أي شخص أن يصوّت أكثر من مرّة كما أنّه يستطيع كشف الحسابات الوهمية". وتختم الجميّل في إشارة إلى أنّ هذا المشروع وبالشراكة مع "فرنسبك" يتبنّى المبادرات التي تتوافق مع أهدافه، ومنها مبادرة "سوق الطيب" التي تساهم في تعريف الناس على الأطباق التي تتميّز بها كلّ قرية والتي تنفّذها نساء هذه القرى إضافة إلى مبادرة "LiveLoveBeirut".