Advertisement

لبنان

لا أعلام بيضاء في الجنوب بل انتصارات بالمقاومة

Lebanon 24
13-08-2017 | 20:56
A-
A+
Doc-P-350544-6367055702639596731280x960.jpg
Doc-P-350544-6367055702639596731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب محمود زيات في صحيفة "الديار": "في الثاني عشر من تموز، وفور تبلغه النبأ الاول عن عملية «الوعد الصادق» التي نفذتها وحدة كومندوس من «حزب الله» عند نقطة الحدود قرب بلدة عيتا الشعب في الجنوب، وادت الى اسر جنديين اسرائيليين، همس جنرال اسرائيلي في اذن زميل له في قيادة الاركان... لا يجدر بنا ان ننتظر من مقاتلي «حزب الله» ان يرفعوا اعلاما بيضاء، في أحسن الأحوال سيتم ابعاد «حزب الله» عن الجنوب، وفي نهاية عملية سياسية طويلة قد ينزع سلاحه(!)، وهذا سيناريو متفائل جداً. لم يمر على هذا التقدير «الحالم»... سوى ايام قليلة، كان مسار العدوان فيها ينحو على غير ما كانوا يشتهون، لقد توالت النكسات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، وتحرك العالم وكل الامم لنجدتهم وانقاذهم من الوحل اللبناني، ليُعلن صباح الرابع عشر من آب قرار وقف الاعمال الحربية. ...يومها، لم ينتظر الجنوبيون النازحون، حلول الساعة الثامنة للعودة الى قراهم وبلداتهم المدمرة، لتنطلق مواكب العائدين... في مشهد يحاكي انتصار المقاومة على العدوان. في مثل هذا اليوم، الرابع عشر من آب، قبل احد عشر عاما، تظهرت الصورة الحقيقية للهزيمة التي مني بها الكيان الاسرائيلي، وآخر ما حملته تداعيات انتصار المقاومة على العدوان في تموز العام 2006، وبعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها «حزب الله» على جبهات القتال في سوريا، وصولا الى جرود عرسال. تنامي الشعور الاسرائيلي بأن انتصارات العدو الاول لجنرالات الحرب الاسرائيليين الذين تعاقبوا على الهزائم في كل الحروب التي خاضوها ضد لبنان، تُصَلِّب عوده، وبعد هزيمة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» الارهابيين فان مصالح اسرائيل ستتضرر اكثر، لتزيد من حجم التداعيات التي ما تزال تُخيِّم بثقلها على المجتمع الصهيوني، جراء ما يحلو لبعض قادة الاحتلال الذين تورطوا في عدوان تموز عام 2006، ان يصفونه بـ«الاخفاقات». حين بثت الدعاية العسكرية الاسرائيلية سيناريوهات الحرب، كانت تسعى لايهام الجمهور الاسرائيلي، بان «حزب الله» سيُطحن في غضون ايام قليلة!، دحضها خبراء في علوم الاستراتيجيات العسكرية، حين تحدثوا، ولم تكن الحرب قد انتهت بعد، عن ان «في جنوب لبنان، لن يُرفع علم ابيض»، لقد صُدِم الاسرائيليون حين راحوا يسمعون قادتهم السياسيين والعسكريين، بان «حزب الله» ارغمنا في حرب الـ 2006، على ان نُدَوِّن في سجلنا العسكري هزيمة مٌدوِّية... هي من افظع الهزائم التي اُصبنا بها في تاريخنا، لم يسبق لجنودنا ان شعروا انهم كانوا يقاتلون اشباحا... "
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك