Advertisement

لبنان

زعيتر يخاطب الشباب والحاج حسن: ستبقى الدولة منقوصة بظلّ الطائفية

Lebanon 24
17-09-2017 | 10:12
A-
A+
Doc-P-367443-6367055836522327531280x960.jpg
Doc-P-367443-6367055836522327531280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نظمت "جمعية الشباب الواعد"، لقاء في صالة "النجوى" في بلدة شعت البقاعية، بعنوان "دور الشباب في مستقبل لبنان ومواجهة التحديات"، بمشاركة وزير الزراعة غازي زعيتر، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائب الوليد سكرية، نائب مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد علي شريف، مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، كاهن رعية بلدة القاع الأب اليان نصرالله، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، رؤساء بلديات، مخاتير، وفاعليات سياسية واجتماعية. وألقى رئيس الجمعية حسين الحاج حسن كلمة أكد فيها أن "الشباب يشكلون الاحتياطي الدائم للنهوض بالأوطان، ولأنهم الأكثر استهدافا لشل قدراتهم على التغيير ومواجهة التحديات، كانت فكرة إنشاء جمعية الشباب الواعد التي تطمح لأن تكون جزءا من الجهود المبذولة على مختلف الصعد لحماية الشباب ودفعهم نحو مستقبل أفضل". وأشار إلى أن "الغاية من تأسيس الجمعية العمل على تنمية روح المواطنة لدى الفرد والمجتمع من خلال الاهتمام بقضايا الشباب والعمل على تنمية قدراتهم وطاقاتهم، وغرس روح العمل التطوعي في نفوسهم، وإقامة المخيمات والنشاطات الشبابية في سبيل تحقيق هذه الأهداف". وطالب الدولة ب"خفض تكلفة التعليم، وإيجاد فرص العمل للشباب ليكونوا شركاء في النهوض الاقتصادي. ونحن نؤمن بأن الاستثمار في سبيل حماية الشباب ودعمهم يشكل الحجر الأساس في بناء لبنان القوي المقاوم". وتحدث الشيخ الرفاعي فقال: "عندما احتل وطننا لبنان، كانت زنود الشباب السمراء في الجيش اللبناني والمقاومة هي التي تحرر الأرض وتصون سيادة واستقلال الوطن"، مضيفا "هناك مشروع يريد لشبابنا الاختيار بين أمرين: الانحلال بمعنى الابتعاد عن موازين المبادئ والقيم، أو التشدد، في حين أن دورنا الطبيعي السعي لكي يعيش الشباب حالة وسطية بين الانحلال والتشدد". واعتبر "أننا قد نختلف في وجهات النظر حول ما يجري على الساحة السورية، وهذا مسموح، ولكن من غير المسموح أن نختلف حول الإنجاز الذي حققه هنا في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع شباب الجيش اللبناني وشباب المقاومة، إنه إنجاز لبناني بامتياز، علينا أن نحميه ونصونه". بدوره الأب نصرالله قال: "لقد شكل عنصر الشباب في كل زمن مادة للاستمرار والتحول، لا سيما أنه قنطرة التواصل بين الولادة والشيخوخة. وفي شرقنا شكل عنصر الشباب رافعة المشروعات الوطنية التي أخذت على عاتقها إنجاز مشروع التغيير والتطوير، وكل ما يمكن المجتمع من إنجاز قضية التحرر والسلام". وتابع: "الشباب في لبنان لقنوا العدو درسا مفاده أن الأرض عصية إلا على أهلها، والشباب هؤلاء أنفسهم المنزرعين فوق التلال وعلى رؤوس الجبال والذين تشرف بهم الوطن جنودا في الجيش اللبناني وسائر التشكيلات الأمنية ومقاتلين في المقاومة، إنهم، والحق يقال، يتجاوزون القدرة على الإبلاغ والمبالغة بما سطروه في لوحات التجلي بالأمس القريب، ما وفر على الوطن ضحايا وخسائر مروعة، وتنتظر شبابنا اليوم مهمة الانتقال بالوطن إلى حيثما ترقى إليه المطامح". ورأى المفتي شقير "أن الشعب يقيم العلاقة مع الدولة على أساس إما الحب أو الرغبة في ما عندها، أو الرهبة مما عندها، وهذا اللقاء لعله يكون بداية أمام دولتنا ككل لأن تشعر بالشباب فتحبهم أو ترغب في ما عندهم أو ترهبهم وتخاف مما عندهم أيضا، وإذا خلا الأمر من هذه الأمور الثلاثة فكل اجتماعاتنا لا طائل منها". واعتبر أن "لبنان اليوم بشبابه بمقاومته وجيشه، وبالذين اتخذوا القرار السياسي لتغطية جهود جيشه ومقاومته، هو نقطة العزة لهذه الأمة"، لافتا الى ان "البعض يعتبر أن الشباب قد يكونوا مفسدة، ولكن مع الرعاية وتوفير فرص العمل لهم، يكون الشباب درجا وسلما إلى العلا والكرامة، وهذا ما نرجوه لهذه الجمعية ونظيراتها في بلدنا العزيز لبنان". وتحدث الوزير زعيتر فقال: "إذا كان الشيب ضعفا وهزالا فإن في الشباب قوة وعزيمة، والعاقل من اغتنم شبابه قبل هرمه واستفاد من قوته قبل ضعفه ومن صحته قبل سقمه. إذا كان في الهرم خبرة لا بد منها لتسديد خطى الشباب، فإن عزم الشباب وقوته شرط أساسي لدفع الحياة إلى الأمام والنهوض بها لتحقيق التقدم والرقي والسعادة". وأضاف: "نحن في لبنان، وخاصة في هذه الظروف بالذات حيث تمر المنطقة في ظروف صعبة لا يمكن لنا أن نكون بمنأى عنها، توزع المسؤولية في مواجهة التحديات على المسؤولين من جهة وعلى المواطنين من جهة ثانية وأخص بالذكر الشباب منهم، الذين قال عنهم الإمام المغيب السيد موسى الصدر: "إنني وأنا أنظر إلى الشباب أفتح عينا وأغمض عينا، أما أمنيتي فهي أن يكونوا دائما عند حسن ظن الوطن بهم، لأنهم دعامته، ولأنهم ريحانته وعصبه، ولأن روائح الجنة في أبرادهم". وتوجه إلى الشباب بالقول: "أنتم دعامة المستقبل وبناة حضارته، أنتم الجسر الذي تعبر من خلاله الأمة إلى الرقي لتخلد في صفحات التاريخ أو إلى التقهقر والتراجع - لا سمح الله - فتلومكم الأجيال القادمة فالمسؤولية كبيرة والأمانة ثقيلة ولا بد لكم من حملها والنهوض بها لكي يكون لنا موقع بين الأمم. ولن تستطيعوا القيام بهذه المهمة ما لم تتسلحوا بالسلاح الأمضى الذي هو العلم، فالعلم نور يهدي إلى الطريق السوي والجهل يوقع في التخلف ويؤدي إلى التراجع والتقهقر". وأكد أن "القوة تتحقق في التوحد وجمع الكلمة، لذا ينبغي عليكم أن لا تتركوا لعدو أو لطامع أو حسود أي منفذ لرمي الشقاق بينكم كي لا تتنازعوا فتذهب ريحكم. أحبوا بعضكم وتمنوا الخير للآخرين لإخوانكم في الوطن. فبالمحبة تعمر الأوطان وتستمر وترقى". وختم: "أيها الأعزاء في جمعية الشباب الواعد، نتمنى لكم غدا مشرقا ملؤه النجاح والتقدم. سدد الله خطاكم على محبة الوطن والوفاء له فمن لا وطن له لا مستقبل ولا وجود له. ثبتوا أقدامكم على هذه الأرض الطيبة ولا تتركوا مجالا للغربة للعب بعواطفكم ومشاعركم، فوطنكم بحاجة إليكم، ابقوا فيه واعملوا على بنائه". وألقى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: "عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه الشباب ودورهم، نرى بداية أنه لطالما الكيان الإسرائيلي موجود، فهذا يعني أن الخطر والتحدي موجود، لذا ينبغي على الشباب الانخراط بالمقاومة، والحفاظ على المقاومة بكل مجالاتها وعناوينها إلى أن تزول إسرائيل. وكل الذين يهرولون متوسلين التسوية سيكتشفون أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لا يريدان التسوية، لذلك سيبقى هذا التحدي موجودا، ويجب أن تبقى المقاومة موجودة لمواجهته". ورأى أن "مشروع الأميركيين في المنطقة التفتيت والتجزئة والاقتتال والحروب الأهلية والفتن". ودعا الشباب إلى "أن يبقى في أذهانهم عدة أمور منها التدين بدين الله لأنه نجاة وسلوك وأخلاق، والإقبال على العلم والتعلم والمعرفة والثقافة بكل حقولها ومضامينها، والتنبه إلى الحرب الناعمة التي تتسلل إلى البيوت، فالغزو الثقافي له أساليبه ويستهدف الشباب باليأس والأخبار والأفكار الهدامة والتشكيك والانحرافات". وشدد على "دور المجتمع المدني بكل فئاته وشرائحه ومؤسساته، جمعيات ومدارس وجامعات وكشاف وعلماء ورجال دين وأحزاب ونقابات وبلديات وأندية رياضية ومؤسسات، في بناء الشباب وتثقيفهم وإشراكهم في مشروع مواجهة التحديات وبناء المستقبل، ولكن الدور الأكبر للدولة، إلا أننا في لبنان نفتقد إلى الدولة العصرية المكتملة الأوصاف، لدينا شبه دولة، وهذا سبب كل عطل موجود". وتابع الحاج حسن: "طالما الطائفية السياسية موجودة في لبنان، وطالما أن الطائفية السياسية قد أصبحت أكثر تجذرا بعد الطائف، فستبقى الدولة في لبنان منقوصة الأوصاف. وللأسف تعمقت خلافاتنا السياسية في لبنان بعد التطورات التي حصلت في المنطقة، فهل منطق الدولة بأن نزيد الطائفية والمذهبية في البلد؟". وأكد أن "الدولة اللبنانية لا يوجد لديها رؤية اقتصادية أو برنامج اقتصادي أو خطة اقتصادية، وقد طرحنا هذا الأمر عشرات المرات على جلسات مجلس الوزراء، فالمطلوب اجتماع عشرة وزراء معنيين بالشأن الاقتصادي، وأن يضعوا الدراسات للخطة الاقتصادية في البلد، كما أنه لا يوجد برنامج إنمائي لدى الدولة، ولعل بانعقاد جلسات مجلس الوزراء في المناطق ابتداء من طرابلس، ثم في بعلبك وسائر المحافظات يجعل الحكومة تقتنع بأهمية وضرورة إقرار برنامج إنمائي". وقال: "تفاقمت الأوضاع الاقتصادية في لبنان نتيجة الصراع السياسي القائم منذ عام 2005، وهو صراع عميق، والسبب الثاني هو الحروب التي افتعلها وخطط لها الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، ومولتها بعض الدول العربية والإسلامية، وأقاموها بأدوات التكفيريين الذين تم إمدادهم بالسلاح من شرق أوروبا، ولكن إن شاء الله بدأ عصرهم بالأفول، ومني مشروعهم بالهزائم، وانتصر محور المقاومة على هذا المشروع". وختم مؤكدا انه "لدى كتلة نواب بعلبك الهرمل برنامجها التنموي، وهو معلن، ما أنجز منه واضح للعيان، وما هو مطلوب واضح لنا ونتابعه".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك