حبس متنقل على طرقات بيروت الغارقة بالهمّ والمياه

مع كل "شتوة" بات اللبنانيون على موعد مع رحلة العذاب وحرق الأعصاب، إذ يستغرق قطع مسافة لا تتعدى الخمسة كيلومترات أكثر من ثلاث ساعات، وهذا ما حصل بالأمس، عندما غصّت طرقات العاصمة بيروت ومداخلها بالسيارات وعلق المواطنون لساعات طويلة في سياراتهم، وسط زحمة مرور خانقة في مختلف المناطق، وبالأخص في محيط سن الفيل والدكوانة وفرن الشباك واوتوستراد النهر، وكذلك من جسر الواطي على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه الصياد، ومن المكلس باتجاه الحايك. وهكذا تحولت الطرقات وبلحظات إلى مستنقعات وإلى مستودع للسيارات وإلى محرقة للأعصاب والوقت، مع تزايد نقمة المواطنين المتراكمة على رؤوسهم الأزمات، التي لها بداية من دون أن يكون لها نهاية.