"خفافيش اللَّيل" يعتدون على مبنى "الصحة" في "اللّبنانية" شمالاً

فوجئ طلاب وأساتذة كليّة الصحَّة في "الجامعة اللُّبنانية" – الفرع الثالث، صباح اليوم بحصول اعتداء سافر على كلّيتهم من قبل بعض "خفافيش الّليل" الذين تجرّأوا على كتابة عبارات مهينة على الحائط الخلفي لمبنى الكليّة الواقع في منطقة "الضمّ والفرز" في طرابلس، وتتضمّن العبارات كلمات معيبة وغير لائقة، وفيها تعدٍّ على الذات الإلهية، وقد كتبت باللُّغة الإنكليزية، وحضرت على الفور القوى الأمنية وباشرت التّحقيق بالحادثة. أمينة سرّ الكلية إيفات مطر، أوضحت في حديث لـ"لبنان 24" أنّها "ليست المرّة الأولى التي نرى هكذا أفعال على حائط مبنى الكلية وفي محيطها من الجهة الخلفية، لا سيّما وأنّها تتواجد في مكان بعيد عن الأنظار والحركة السكانية هناك شبه معدومة"، لافتة إلى أنّه "يوم السبت الفائت كانت آخر مرّة نقوم بها بطلاء الحائط نتيجة وجود هكذا كتابات أيضاً". وأكّدت مطر أنّها لا توجّه أصابع الاتهام لأحد بانتظار نتائج التّحقيق، مشيرة إلى أنّ "هذه الأعمال لم تقتصر على الكتابة على الجدران بل كان يتمّ رمي النّفايات في محيط المبنى وغيرها من التصرّفات المشينة". ورأت أنّ المشكلة سببها غياب حراسة ليلية على مبنى الجامعة، "فرئاسة الجامعة كانت أجرت مناقصة رست على اختيار شركة أمن خاصّة، لكنّ دوام الحراسة يبدأ عند السادسة صباحاً وينتهي عند السادسة مساء، وبالتالي من السادسة ليلاً وحتّى صباح اليوم التالي المبنى مشرّع للمخرّبين"، وطالبت بتأمين حراسة ليلية للجامعة كي لا تتكرّر مثل هكذا أعمال. وتعقيباً على الحادثة، أصدرت منسقية الجامعات في "شباب العزم" بياناً استنكرت فيه "هذا العمل الجبان"، وطالبت القوى الأمنية بـ"إجراء تحقيق لمعرفة الفاعل واتخاذ التدابير اللازمة بحقّه". وقالت المنسّقية في بيانها إنّ "بعض خفافيش اللّيل حاولت العبث بقدسية التعليم فتمادت في إهانة صرحٍ تعليمي راقٍ عبر كتابات تنافي الأخلاق ورسوم تعبِّر عن نفسية مريضة وشتائم طالت الذات الإلهية بصورة مستفزة طارئة على ثقافة المدينة والجامعة". أضافت: "إنّ شباب العزم، إذ يستنكر هذا العمل الجبان، يطالب بإجراء تحقيق للقوى الأمنية لمعرفة الفاعل واتخاذ التدابير اللازمة بحقّه ومنع تكرار هكذا أفعال مهينة ومرفوضة". وأعلنت المنسقية "أنّنا سنعمل سريعاً بالتعاون مع إدارة الكلية على إزالتها على نفقة شباب العزم حرصاً منَّا على ديننا وأخلاقنا واحتراماً لمشاعر كلِّ الطلاب مسلمين ومسيحيِّين الذين يرفضون هكذا تصرفات وأفعال مهينة".