Advertisement

لبنان

الراعي: نأسف لتعاطي المجتمع الدولي مع الناس

Lebanon 24
03-11-2017 | 02:41
A-
A+
Doc-P-391525-6367056012319626851280x960.jpg
Doc-P-391525-6367056012319626851280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يرافقه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وأمين سر البطريركية الاب بول مطر والمحامي وليد غياض، المركز الصحي "سان ميشال" التابع لـ"كاريتاس - لبنان"، في الجديدة، حيث كان في استقباله المطران ميشال قصارجي ورئيس كاريتاس الاب بول كرم ورئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة والطاقم الاداري والعاملين والمستفيدين من عراقيين وسوريين. ونوه البطريرك الراعي "بالخدمات الانسانية التي يقدمها المركز من خلال كاريتاس والمحبين"، شاكرا "العاملين في المستوصف والمستفيدين من خدماته من اهلنا ومن العراقيين والسورييين"، معلنا التضامن الكامل معهم. وأسف "لتعاطي المجتمع الدولي مع الناس وكأنهم ليسوا بكائنات بشرية، وقال: "نأسف لقد مات الضمير العالمي والانسانية، ولكن ربنا هو الذي يرعى كل الناس ويساعدهم". وفي اطار الجولة التي يقوم بها على مراكز كاريتاس، زار الراعي والوفد المرافق "بيت الامان" الذي يستقبل العاملات الاجنبيات من مختلف الجنسيات. وبعد جولة على أقسام المركز، والاستماع الى ابرز النشاطات التي عرضتها رئيسة المركز حسن صياح، وجه البطريرك الراعي تحية تقدير ومحبة الى العاملات والقيمين على البيت، وقال: "نشعر هنا بالامان لان هذه الخدمات تجسد محبة المسيح وهذه المحبة هي قيمة الكنيسة وكاريتاس الذي يبذل نفسه في سبيل الاخرين". وتوجه الى المستفيدات بالقول: "لا تخفن، ما حصل معكن عابر، ولكن تأكدن ان الله والمسيح معكن على الدوام". كما زار الراعي والوفد المرافق مكتب شؤون العمليات دائرة التحقيق والاجراء في الامن العام الكائن في ساحة العبد، وكان في استقباله رئيس المكتب العميد الركن خالد موسى، في حضور اعضاء مركز كاريتاس، وقدمت له فرقة موسيقى الامن العام نشيد الترحيب. ثم التقى البطريرك الراعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مرحبا، وقال: "ما تقومون به يا غبطة البطريرك هو عمل جبار، نشكر لكم هذه الزيارة التي تمنحنا المزيد من الدعم والقوة. نحن بحاجة لاشخاص كأعضاء كاريتاس العاملين هنا لكي يقوموا بالخدمات التي لا يمكن للعسكر القيام بها". وتابع: "ان المحتجزين هنا ليسوا بمجرمين، ونحن نتعاطى معهم على انهم مخالفون للقانون، وعلى الصعيد الانساني نحن نتعاون مع كاريتاس"، مشيرا الى "ان هناك تكاملا تاما في العمل". وجدد الترحيب بزيارة الراعي "التي تختصر في خدمة الانسان، وأعتبره رجل دين مميز في هذا الوطن اختصر مهامه لخدمة البشر". وقال: "انتم اليوم بيننا تعطوننا الدفع لانجاز مهمتنا لنوفر الطمأنينة النفسية ومستلزمات السجين ليشعر بأنه انسان وليس محتجزا"، مؤكدا "ان المركز هو ممر بسيط للموقوف الذي نتمنى له ان يخرج منه حاملا انطباعا بأنه عومل كإنسان وليس كمجرم". وختم: "زيارتكم ليست غريبة، فنحن نعرف تماما قيمة هذه الزيارة التي اعطتنا دفعا، وما بعدها لن يكون كما قبلها". بدوره، وجه الراعي تحية محبة وتقدير للواء ابراهيم وكاريتاس وجميع العاملين في النظارة، من عسكريين واعضاء كاريتاس، وقال: "أغتنم الفرصة لأعبر عن تقديري ومحبتي للعمل الذي تقومون به، ووجود هذه النظارة في هذا المكان اللائق دليل محبة لكرامة الانسان". اضاف: "كأمن عام في دائرة التحقيق، انتم تقومون بما هو لازم، وكاريتاس تهتم بكل الشؤون الحياتية والمعنوية. تحية للموقوفين الـ 540 الموجودين هنا، ونتمنى ان يعودوا الى حياتهم العادية من جديد. اؤكد ان ما من شيء في الحياة أجمل من العطاء، وهذا ما تقومون به يا سعادة اللواء عباس ويا كاريتاس، نحن نفخر بكم وبعمل هذه الدائرة". بعدها ، جال الراعي مع ابراهيم على اقسام المركز واستمع الى شهادات لعدد من الموقوفين. ثم زار البطريرك الراعي مطبخ كاريتاس في الدكوانة، لمشاركة المسنين في "مائدة الصداقة"، في حضور رئيس البلدية المحامي انطوان شختورة، الذي القى كلمة اشار فيها الى أن "زيارة الراعي هي الثانية للدكوانة"، معتبرا "انه شرف كبير للدكوانة بكل اطيافها، هذه المشاركة مع عائلة كاريتاس والحضور الكريم في هذا الغداء الذي يجسد الشراكة الحقيقية والمحبة الابوية". وطلب شختورة من الراعي "المساعدة في القضاء على آفة "القمار" في الدكوانة التي تفشت من خلال اعطاء تراخيص رسمية للمحال، وهي تعيث فسادا بالعائلات وتفكك البعض منها وتشرد البعض الآخر". واوضح "ان عددا كبيرا من الشباب بدأ يتعاطى المخدرات من جراء تردده الى تلك المحال التي هي اوكار شياطين تضرب العائلة المسيحية في صلب ايمانها". وعن النازحين، اشار شختورة الى "اننا نتعامل انسانيا مع هذا الملف بحسب تعاليم الكنيسة، آخذين بين الاعتبار كل الخطوات القانونية اللازمة". بدوره عبر الراعي عن تأييده ودعمه الكامل للخطوات التي يتخذها رئيس بلدية الدكوانة، مشددا على "ضرورة التعاون لابعاد هذا الخطر عن العائلات". ولفت الى أن "الحرب كانت عسكرية في ما مضى. اما اليوم فهي حرب مخدرات ومعيشة تضرب الانسان في الصميم". وشكر الراعي لكاريتاس ومؤسسات الكنيسة "تعاونها وتقديمها المساعدة للعائلات التي تزداد فقرا وحرمانا"، لافتا الى "الهجرة التي اصبحت صعبة، وعلينا التعاون سويا للحفاظ على عائلاتنا". وتوجه الى المسنين قائلا: "غداؤنا معكم اليوم لن ننساه، واعتبروه علامة تضامن وقوة وشراكة".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك