لقاء موسع للجمعيات والفاعليات البيروتية بحثت حاجات العاصمة

كتب يونس السيد في جريدة اللواء": بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية البيروتية الكابتن عماد حاسبيني عقد بعد ظهر أمس في فندق راديسون فردان لقاء موسع للجمعيات والفاعليات البيروتية عرض خلاله المجتمعون أوضاع بيروت الإنمائية ومطالب أهلها الاجتماعية والصحية والتربوية والحياتية والبلدية. اللقاء حضره: رئيس الجمعية الوطنية البيروتية الكابتن عماد حاسبيني، رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، رئيس مجلس بلدية بيروت السابق بلال حمد، القاضي أحمد درويش الكردي، رئيس جمعية هيئة الدفاع عن حقوق بيروت صائب مطرجي، رئيس المركز الإسلامي علي عساف، رئيس جمعية مؤسسات محمّد خالد الاجتماعية الدكتور وسيم الوزان، الدكتور حسان حلاق، رئيسة رابطة الجمعيات النسائية الخيرية الإسلامية لأحياء بيروت نجوى نويري رمضان، الإعلامية ندى الحوت، رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد المهندس سعد الدين خالد، رئيس اللقاء البيروتي الدكتور محمّد بعاصيري وعضو اللقاء الدكتور نزار القاضي، عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق أحمد مختار خالد، المختار سليم المدهون، رئيس جمعية التكافل لرعاية الطفولة الحاج عصام برغوت، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح جميل القاطرجي، رئيسة جمعية الأزرق الكبير عفت أدريس، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأطفال عصام بعدراني، هاني النصولي، رئيس جمعية الواقع مصطفى بنبوك، الدكتور محمود كريدية، رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي محمّد جنون، الإعلامي راشد فايد، رئيسة جمعية الشموع سميرة حوري الحمصي، رئيس جمعية حركة الوعي الوطني عصام دامرجي، المحامي حسن مطر، رئيس الجمعيات الأهلية البيروتية عبد الرحمن يموت، رئيس جمعية صندوق الأرز التعاضدي عبد الرحمن شاهين، رئيس الجمعية الإسلامية محمّد مكي، رئيس جمعية بيروت منارة مروان سلام، رئيس جمعية التعاون الثقافي والاجتماعي حسن فخر الدين، رئيس جمعية خريجي المقاصد مازن شربجي، هيام كريدية، رئيس جمعية رواد الكشاف المسلم الأمير يوسف دندن، رئيسة جمعية الإنماء الخيرية الاجتماعية جمال قليلات، رئيسة جمعية ارثنا غالية ديار بكرلي، وحشد من ممثلي الجمعيات والروابط الأهلية في بيروت. حاسبيني بعد النشيد الوطني اللبناني، وقراءة الفاتحة على نية التوفيق ألقى رئيس الجمعية البيروتية الكابتن عمد حاسبيني كلمة الافتتاح فأوضح ان الدعوة هي لبحث شؤون مدينة بيروت وليس لانتقاد أحد أو تأييد أحد من السياسيين، اننا هنا فقط لتوحيد بيروت وأهل بيروت عبر الجمعيات والفاعليات. انه مؤتمر لجمع وتوحيد القدرات للجمعيات والفاعليات البيروتية مع بعضها البعض لما فيه مصلحة بيروت وأهل بيروت.. حتى يكون لأبنائنا واحفادنا غد أفضل، لعل التاريخ ينصفنا باننا حاولنا تثبيت جذور ابنائنا في هذا الوطن. انه مؤتمر للم شمل أبناء بيروت وتوحيد رؤيتهم المستقبلية على قاعدة التوافق، حتى نتمكن من تحسين آمالنا على العبور إلى مستقبل أفضل. وعندما اقول بيروت اعني عاصمة الوطن أيضاً. وبيروت تحتاج إلى استعادة دورها الريادي بالحضارة والثقافة والاخلاق والتمدن والتطور كما كنا سابقاً، بيروت هي وجه الحاضرة العربية الشرق أوسطية. أهل بيروت سلبت حقوقهم بمخطط ممنهج عبر التاريخ في مجالات عدّة منها الوظائف العامة والاملاك والمصالح والاشغال ومراكز القرار.. كما استولى على قرار أهلها وتقرير مصيرهم وهيمن عليهم عدّة عوامل محلية وإقليمية. اضاف: بعد عدّة لقاءات وحوارات بين أفراد المجتمع البيروتي والتي لم توصلنا إلى أي قرار أو تطوّر إيجابي لبيروت وأهلها غير توضيح الرؤية وتبادل الأفكار. فقد ارتأيت ان نعقد هذا المؤتمر للجمعيات البيروتية والفعاليات وان نسعى بكل ما اوتينا من جهد إلى تجميع كلمتنا وتوحيد صفوفنا وايضاً توحيد جهودنا لافساح المجال للجميع من الاستفادة من البعض بقدر الإمكان لمصلحة ابن بيروت. لأنها الطريق حتى نوحد كلمتنا ونشد ازرنا ونكون على قلب واحد لعودة بيروت إلى مكانتها. وعرض حاسبيني للخطوط العريضة لغاية التجمع، مؤكداً ان مرجعيات مدينة بيروت السياسية والدينية هم صمّام الأمان لنا ونحن سوف نتابع هذه التوصيات مع المسؤولين وهم بدورهم مسؤولون تجاه بيروت وأهلها. مصطفى بنبوك أكّد ان المؤتمر ليس موجهاً ضد أحد والمؤتمر أيضاً ليس مجيراً لأحد، وان المشاركين يشكلون مكونات المجتمع، مشدداً على حرية تحرك هذه المكونات وحريتها في الترشح والانتخاب، آملاً ان تتوحد الجهود لحصول التغيير. عفت إدريس شددت على المواضيع البيئية وخصوصاً الحفاظ على شاطئ بيروت وحرج بيروت وضرورة استنهاض طاقات الشباب. الدكتور محمّد بعاصيري دعا للتوجه الفعلي والعلمي إلى حل أزمة بيروت لأن الأزمة التي تعيشها مبرر للتغيير لأن هناك تقصيراً في الأداء من قبل المسؤولين. وعرض بعاصيري لواقع الطوائف في لبنان والتي حصلت على حقوقها فيما دفعت بيروت الضريبة وطالها الاجحاف، مؤكداً انه يجب علينا ان لا نخاف ان نتحدث عن الانتخابات وسنخوض الانتخابات للتغيير. غالية ديار بكرلي دعت المجتمعين لوضع هدف أساس وهو الارتقاء بالمجتمع ومد يد العون وتعميم ثقافة المساعدة بين الأفراد لتتسع وتشمل كل المجتمع. الدكتور محمود كريدية اعتبر ان المشكلات سببها فقدان العقيدة السياسية والدينية عارضاً لتجارب الطوائف في لبنان في هذا المجال منذ العام 1920، موضحاً ان المطلوب رسم خطوط والتوجه لتخليص بيروت من مشكلاتها، مشددا على أن حماية مواقع الطائفة السنية تكون بمحاسبة القيمين عليها وتقييم جهودهم. هيام كريدية، شددت على حماية بيروت من التلوث البيئي وتوفير فرص العمل والتعليم لأبناء بيروت لأنها من صلب التنمية المستدامة. الدكتور حسان حلاق عرض لدراسة علمية وضعها لواقع بيروت تتضمن الحلول والتي سينشرها قريباً وأن نهضة بيروت تحتاج إلى أمور منها: العمل الدؤوب والمستمر من أجل تحقيق وحدة البيارتة ونهضتهم، والصبر وعدم الملل في سبيل الوصول إلى الأهداف السامية وتوحيد أهداف الجمعيات التي تشكّل وحدة البيارتة من خلال إيجاد صيغة لتوحيد الجهود وتعزيز مقام رئاسة الحكومة ومقام دار الفتوى، مذكراً ان جامعة بيروت العربية مؤسسة بيروتية عريقة اسستها جمعية البر والاحسان كأخواتها المقاصد والرعاية الاجتماعية، آملاً ان يتحوّل عمل الجمعيات من «أنا» إلى «نحن» لتحقيق الهدف المنشود. عبد الفتاح خطاب تطرق الى البيان الموزع على المجتمعين، فأبدى ملاحظاته، ودعا إلى تطبيق القوانين على كل المناطق البيروتية، وعدم جعلها استنسابية، وضرورة حصر التوظيف في بلدية بيروت بأبنائها وإصلاح الخلل في حصة بيروت في الوظائف العامة، مشددا ان هناك خللاً في بلدية بيروت يجب إصلاحه وهو موضوع الصلاحيات التنفيذية المسلوبة في المجلس البلدي، وعلى البلدية ان تنفذ 15٪ على الأقل خلال ولايتها. أضاف خطاب: المرشح لمنصب نائب عن بيروت يجب ان يكون بيروتياً أباً عن جد وبيروت لكل الطوائف ونأمل ان يتوسع اللقاء لتشمل كل الشرائح البيروتية، متمنياً ان يكون اللقاء نواة تشكّل وسيلة ضغط فاعلة لتحقيق المطالب وطرح وجهات النظر المحقة. محمّد مكي طالب بتشكيل لجنة من أصحاب الكفاءة من الموجودين لتعمل على البدء بإجراء احصاء للموظفين البيارتة الذين سيتقاعدون قريبا وتجهيز البدلاء من الشباب البيروتي للحفاظ على حق بيروت في الوظائف العامة. المحامي حسن مطر، قال: بيروت هي قلب لبنان وعقله بل هي عقل بلاد العرب وهذا اللقاء يجب ان يكون منارة يستطلع للشعب طريق الحياة، مؤكداً انه لكي نصل إلى نهضة بيروت علينا وقف تقديم التنازلات السياسية ووقف التسويات والمحصصات التي تتم على حساب بيروت وأهلها والمبادرة إلى تفعيل العمل الاجتماعي لأنه السبيل للتغيير نحو الأفضل، داعياً لاعتبار الموجودين هيئة تأسيسية والانطلاق لكي يضم اللقاء كل الشرائح البيروتية من كل الطوائف. وختم مطر: ادعو للحفاظ على جريدة «اللواء» ودعمها لأنها صحيفة بيروت وعلى كل البيارتة دعمها لكي لا تلقى مصير زميلاتها، لأنها تحمل هموم بيروت وأهلها. نجوى نويري رمضان قالت: جئنا وحضرنا هذا اللقاء الكريم لنساهم في جمع الشمل. وتحدثت عن سبل دعم الشباب وخصوصاً الطلاب منهم لأن هناك طلاباً بيارتة مبدعون وعلينا إخراج الشباب من حالة الاحباط داعية لتأليف لجنة من المؤتمرين تعمل على دعم الطلاب ودعم العائلات. المحامي مروان سلام قال: اللقاء يتزامن مع اقتراب استحقاق الانتخابات والتي ستجري عبر قانون مسخ «عجيب غريب» وضعه أهل الحل والربط وهو لا يخدم قمة التمثيل، ومع هذا فإن الانتخابات ستحدث مفاجأة للجميع لأن بيروت ستحاسب المقصرين، داعياً لرفض الإملاءات وإطلاق المسجونين المظلومين. هاني النصولي قرأ رسالة اعتذار من بيروت تتضمن معاناة بيروت خلال الاحداث التي مرّت بها ومعاناتها من قلة الخدمات وتقاعس المسؤولين. القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي أكّد ان اللقاء هو من اجمل اللقاءات التي حضرناها لأن المتكلمين عرضوا وعبروا عن متاعبهم ومتاعب العاصمة. داعيا لمراجعة تاريخ الجمعيات في بدايات الاستقلال التي كانت متنوعة العطاءات، مؤكدا على دور الشباب لأنهم جيل المستقبل وهم اليوم مستهدفون بشتى أنواع الآفات وهم يتخرجون من الجامعات ولا يجدون فرص العمل محملاً المسؤولين مسؤولية تهجرهم إلى الخارج داعياً النواب لفتح أبواب منازلهم للاطلاع على مشاكل النّاس. رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام أكّد في كلمته أن واقع بيروت الكل يعرفه ونحن بحاجة للعمل والخروج من دائرة التنظير وتوصيف الواقع المعاش الجاري تداوله على مواقع التواصل وأن المهم أن يصدر عن المجتمعين قرار بتشكيل لجنة متابعة للمشكلات على ان ترفع تقريرها للمعنيين دورياً. أضاف سلام: اننا نعاني من فراغ لجهة تقديم الخدمات لأهلنا في بيروت ونحن لا نطمح ان نحدث انقلاباً ولكن طموحنا هو ان نتمكن من تحسين أوضاع المدينة، وايضاً نحن لا نسعى إلى الاعتداء على الطوائف وسلب حقوقها لأننا الطائفة المعتدى عليها، منتقداً طريقه طرح المشاريع البلدية على طريقة «شرقية وغربية»، وداعياً لنبذ الطائفية ومنطق سني بيروت وسني الإقليم وسني طرابلس فكما بيروت مدينة عريقة فإن طرابلس مدينة عريقة ولكن تبقى بيروت هي القيادة، ومنها تنطلق مبادئ الوحدة داعياً ان يخرج المجتمعون بتوصيات تساهم في تغير الواقع. حسن شقير قال: نتمنى ان لا يكون اللقاء ككل اللقاءات التي تعقد ولا تصل إلى نتيجة، مؤكدا ان بيروت قادرة على خلق كوادر، ومبيناً ان الشباب الذين عانوا من 7 أيّار أصبحوا اليوم كباراً ويحق لهم الانتخاب. منتقداً عمل المجلس البلدي الحالي الذي يشوبه البطء بعكس المجلس البلدي السابق الذي كان يلبي احتياجات العاصمة وأهلها. التوصيات وفي نهاية المداخلات صدرت التوصيات، حيث اعتبر المجتمعون ان المشاركين في اللقاء هم الجمعية العمومية، وشكل المجتمعون لجنة متابعة ضمت: - عماد حاسبيني، هانية حمود، نجوى نويري رمضان، هيام كريدية، سعد الدين خالد، عصام دامرجي، رندة حاسبيني، حسن مطر، أحمد حمود، مروان مرزوق، ندى الحوت، محمّد الكردي وعبد الرحمن شاهين. على ان تجتمع اللجنة عند السادسة من مساء يوم الجمعة المقبل في منزل الكابتن عماد حاسبيني للانطلاق بعملها. (اللواء)