Advertisement

لبنان

اللبنانيون للحريري: لا يا دولة الرئيس!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
09-04-2018 | 01:40
A-
A+
Doc-P-459636-6367056461391881155acaeec906233.jpeg
Doc-P-459636-6367056461391881155acaeec906233.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم تشكّل فضيحة التسجيل الصوتي المسرّب للـ"القرعاوي" شقيق المرشّح على لائحة "تيار المستقبل" في البقاع الغربي مفاجأة للّبنانيين، إلا أن الصمت بعد ترشيحه بدا في ذلك الحين أبلغ لانعدام الدليل، وما إن ظهرت بعض خيوط الحقيقة حتى كان "عادي" لسان حالهم، إذ أن محمد القرعاوي المعروف جيدا لدى أهل البقاع لم يخف يوماً سرّ علاقة عائلته التاريخية بالنظام السوري، الا أن للانتخابات النيابية أحكام.. والضرورات تبيح المحظورات. 

وفي التفاصيل، فقد انتشرت على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مكالمة بين شقيق القرعاوي- طلال- الذي يشغل منصب القنصل الفخري للنظام السوري في كولومبيا منذ أكثر من 15 عاما ونجل اللواء بهجت سليمان مستشار الرئيس السوري، يجاهر فيها بولاء آل القرعاوي للرئيس بشار الأسد وينكر أن يكون لشقيقه المرشح رأي مغاير، مصرّحا بأن بيان محمد القرعاوي عبر صفحته الشخصية على "فايسبوك" والذي يتبرأ فيه من النظام السوري هو حاجة انتخابية مؤقتة، مؤكداً ان شقيقه لم يكن على دراية به إلا ان فريقه الاعلامي "الشباب" على حدّ تعبيره، قد عمد الى نشره بإيعاز من الحريري بحسب تلميحاته وذلك لإبعاد صبغة النظام عن لائحة المستقبل. 

يبحث اليوم تيار "المستقبل" عن مخرج من المصيبة التي ألمت به، إذ أن تبرّؤ القرعاوي المعلن من نظام الاسد لم يعد يكفي لإخفاء ما في الصدور، لا سيما وأنه أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما اعتبار أن القرعاوي قد مارس معهم لعبة "الضحك عالدقون" كسلّمٍ للوصول الى المقعد النيابي، او أن الحريري قد اجتمع ونسّق مسبقاً وترشيح محمد القرعاوي يأتي ضمن جملة التنازلات التي يقدّمها مقابل أن تُشرّع له بوابة العبور مجددا الى سوريا على مصراعيها، فطموح المشاركة في إعادة إعمار الدولة المنكوبة هي فرصة ذهبية و"باب رزق" قد يعيد للحريري ما خسره في "بعزقة" السنوات الماضية. 

يقول مصدر مسؤول لـ "لبنان 24" إن "الرئيس سعد الحريري قد باع الثورة السورية وانقلب على القضية، وكل الشعارات التي لا ينكفىء يطلقها بوجه النظام السوري وحلفائه مجاهراً برفضه التحالف مع حزب الله، ليست سوى "كذبة سوداء" - على حدّ تعبيره- لشدّ العصب ما قبل الانتخابات، وما ترشيح محمد القرعاوي ووليد البعريني سوى دليل وافٍ على فبركة المواقف. 

من جهة أخرى، فقد تسرّب من أحد المجالس الخاصة لمعارضين للنظام السوري، أن ساعة الحقيقة قد دقّت، مشيرين الى أن التراجع الملحوظ في مواقف الحريري من دعم الثورة السورية تحت حجة النأي بالنفس يصبّ في مصلحة الأسد، معتبرين أن هذا التسجيل الهاتفي ليس بالأول ولن يكون الاخير، وقد تحمل الايام القادمة في طياتها مفاجآت من شأنها أن تطعن بمصداقية الرئيس الحريري وتسقط الأقنعة لا سيما في الشارع السني. 

"بدكن بشار الاسد يرجع يشكل لوايح بلبنان"؟ لا يا دولة الرئيس، فالشعب اللبناني يريد ان يرى لبنان حقا وطنا حرا سيدا مستقلا، هذا الشعب الذي ناضل لسنوات طويلة رفضا للوصاية، لا يمكن ابدا ان يسمح بعودتها، فلا تنسَ وانت في طريقك متنقلا بين المدن والقرى اللبنانية المعارضة للنظام السوري، متوجّها نحو المنابر للعزف على مشاعر اللبنانيين واستفزاز عدائهم للنظام، مذكّرا دوما بالشهيد الكبير رفيق الحريري، مصعّدا في خطابات التخوين التي بتّ تتقنها، ان تستر عورة النفاق ولو بحرف!! 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك