بإستثناء تحالفه مع حركة "أمل"، يخوض "حزب الله" الإنتخابات النيابية المقبلة شبه وحيد، لا تحالف حقيقياً يجمعه مع قوّى وازنة في مختلف الدوائر اللبنانية، وقد يكون ذلك من لوازم قانون الانتخاب.
في الجنوب، حيث الحضور الواضح لـ "حزب الله" يخوض "التيار الوطني الحرّ" معركة الخرق في الدائرة الثالثة، إذ عمد "التيار" إلى تأليف لائحة مع حليف آخر للحزب هو "الديمقراطي اللبناني" إضافة إلى تيار "المستقبل" من أجل تحقيق خرق في هذه الدائرة، ويعتبر حلفاء الحزب أساس المعركة ورأس حربتها.
في الجنوب الثانية أيضاً يخوض "التيار" المعركة ضدّ "حزب الله" متحالفاً مع "الشيوعي" والمستقلين.
أما في الجنوب الأولى فقد فضل العونيون التحالف مع "الجماعة الإسلامية" على التحالف مع أسامة سعد و"حزب الله".
في بيروت، شكلّ المرابطون و"حركة الشعب" لائحة مستقلة، بعيدة عن لائحة "حزب الله" التي ضمت جمعية المشاريع.
في زحلة رفضت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف التحالف مع الحزب بحجة تحالفه مع فتوش، وكذلك فعل "التيار الوطني الحرّ" التي تحالف مع "المستقبل".
في بعلبك – الهرمل، تحالف الأمين القطري السابق لحزب البعث مع "التيار الوطني الحرّ" ضدّ لائحة "حزب الله"، في حين تحالف تحالف فريد هيكل الخازن مع "الكتائب" وفارس سعيد في دائرة جبيل – كسروان ورفض التحالف مع مرشح الحزب، في المقابل شكل العونيون لائحتهم من دون ضمّ "حزب الله".
حتى في دائرة الشمال الثانية، رفض حلفاء الحزب مثل فيصل كرامي وجهاد الصمد رفضا التحالف مع كمال الخير لأنه محسوب بشكل كامل على "حزب الله".
في المقابل، سعت القوى السياسية الأخرى لتشكيل لوائحها في مناطق وجود الحزب عبر تحالفات متعددة، ففي حين نجحت في شبك تحالف في دائرة فشلت في أخرى لتخوض الإنتخابات من دون تحالفات.