أكَّد المرشح عن المقعد الأرثوذكسي على لائحة "تيار العزم" في طرابلس الوزير السابق نقولا نحاس أنَّ "لائحة العزم من نسيج وروح المدينة ولذلك فهي تحظَى بتأييد واسع من قبل الطرابلسيين"، مشدداً على أن "طموح هذه اللائحة أن تكون أداة تغيير أساسية نظراً لأنها تملك مشروعاً سياسياً متكاملاً".
كلام نحاس جاء خلال لقاء مع عائلة وأصدقاء آل حلاب أُقيم في دارة الدكتور فواز حلاب في طرابلس، حيث أشار إلى أنَّ "في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان كنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن نستسلم ونجلس في بيوتنا، وإما أن نتشارك مع من يُشبهنا في تغيير الواقع والسعي إلى بناء الدولة الفاعلة التي تليق بنا والتي نريدها لنا ولأجيالنا القادمة".
وأوضح أنّه "لا يمكن لمدينة أن تعيش من دون وظيفة اقتصادية"، مشيراً إلى أن "طرابلس تمتلك كل المقومات ولذلك علينا السعي مع كافة المعنيين إلى إعادة تحديد وظيفة اقتصادية لها تميّزها عن بقية المدن اللبنانية وإعادة ربطها بمحيطها لاسترجاع دورها الحيوي الذي فقدته".
وتناول نتائج مؤتمر "سيدر" معتبراً أنّ "الإيجابي فيه هو انّه يؤمّن الغطاء السياسي للبنان الدولة وليس لسياسيين أو مرجعيات محددة"، لافتاً الانتباه إلى أنّ "غطاء مماثلاً كان قد أعطي لنا في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وعندما أنشئ الصندوق الائتماني ولكن ماذا فعلنا؟ لم نستفد من الفرص ونسفنا كل الإصلاحات التي أقرت". وقال: "العبرة في النهاية تبقى بالتنفيذ، لذلك أرى أنه من الضروري عقد مؤتمر "بيروت 1" الذي يلتزم من خلاله رجال السياسة بطي الصفحة القديمة وفتح صفحة جديدة لبناء الدولة القوية حيث يكون القانون فوق الجميع"، مشدداً على "أهمية الانطلاق من تغيير النهج الحالي القائم الذي وضع لبنان في المرتبة 136 من أصل 140 دولة في سلم أكثر الدول فساداً".
وأكّد أنّ "ديوننا تفوق الـ80 مليار دولار أميركي ونحن دولة صغيرة لن تتمكن من أن تحتمل طويلاً هذا العبء".
وختم نحاس بالقول إنّ "المشاركة الكثيفة بالانتخابات النيابية ضروية لاسيما في ظل هذا القانون الهجين، عسى أن تكون فرصة تاريخية يستغلها الناخبون لإحداث التغيير الحقيقي المطلوب".