أقامت جمعية المتخرجين العرب من جامعة "هارفرد" الأميركية مؤتمرها السنوي في بيروت. وتخلّلته ندوة خاصة بقطاع النفط والغاز في لبنان، تحت عنوان "التحديات وآفاق المستقبل"، شارك فيها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والوزير السابق ناصر السعيدي.أدارت الندوة المحامية رينا قسطنطين، خريجة كلية الحقوق في جامعة "هارفرد". وقد أعدّت مقاربة للندوة سألت فيها: هل سيكون النفط في لبنان نعمة أم نقمة؟ وقالت إن اكتشاف النفط ولّد توقعات بوجود فرصة قد تُحقق تحولات جذرية في بنية لبنان الاقتصادية- الاجتماعية. والخوف هو أن تكون هذه التوقعات وراء استسهال الاستدانة من الأسواق العالمية، على أمل استخراج النفط وبيعه.
وأضافت: إنّ الاضطراب السياسي وتفشي الفساد في لبنان، وكذلك التوتر الإقليمي، كلها عوامل ترخي بظلالها على مستقبل قطاع الغاز والنفط الذي يشكل ثروة يُفترض أنها مُلك للشعب اللبناني، ولاسيما الأجيال الآتية.
وسألت: كيف نَضمن أن تكون الثروة فعلاً لهذه الأجيال، وفي خدمة أولويات المواطن، وأن تتعاون الدولة مع القطاع الخاص لتأمين الحكم الرشيد والشفافية وتعزيز المحاسبة؟
وأطلقت هذه المقاربة نقاشاً مدعماً بالتحليل والمعلومات، ساهمت فيه مداخلات للمحامية ثريا المشنوق وديانا القيسي من جمعية "لوغي" المعنية بالتوعية وتدعيم الشفافية في قطاع النفط والغاز في لبنان.