بعد ثماني ساعات من فتح صناديق الإقتراع في مختلف المناطق اللبنانية في اليوم الإنتخابي الطويل يواصل الناخبون تدفقهم إلى مراكز الإقتراع في أجواء وصفها المرشحون بأنها ديمقراطية، ووسط إجراءات أمنية مكثفة أتخذتها القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي، التي كانت مستنفرة لتأمين سير العملية الإنتخابية بحرية، وكانت تتحرك لتطويق أي إشكال يقع على الأرض وتوقيف مقتعليه. وفي حين أن معظم المرشحين لم يلتزموا قانون "الصمت الإنتخابي" رفض الرئيس نجيب ميقاتي التعليق على العملية الإنتخابية حرصًا منه على تطبيق القانون، وقد جال مع أعضاء لائحة "العزم" على مختلف مراكز الإقتراع في طرابلس والمنية والضنية.
وفيما تبدو حركة الاقبال الصباحية الى اقلام الاقتراع خجولة، بلغت النسب حتى الساعة 12 ظهراً كالتالي وفق وزارة الداخلية:
دائرة بيروت الأولى 6.7
دائرة بيروت الثانية 8.61
دائرة البقاع الأولى 8.50
دائرة البقاع الثانية 14.50
دائرة البقاع الثالثة 15.00
دائرة الجنوب الاولى 15.0
دائرة الجنوب الثانية 6.09
دائرة الجنوب الثالثة 15.30
دائرة جبل لبنان الأولى 9.40
دائرة جبل لبنان الثانية 13.40
دائرة جبل لبنان الرابعة 16.20
دائرة الشمال الأولى 14.40
دائرة الشمال الثانية 8.50
دائرة الشمال الثالثة 12.30
وشهدت بعض المناطق اشكالات متفرقة أبرزها كان ادخال أقلام تحمل كاميرات خلف العازل رُصدت في زحلة، كذلك تم اكتشاف مخالفة وهي وجود كاميرات مراقبة داخل اقلام الاقتراع في ثانوية الشهيد نعمه شريف هاشم في بلدة الزرارية، حيث قامت قوى الامن بتغطيتها بالورق.
وشهد احد أقلام الاقتراع في زحلة المعلقة اشكالاً حيث أوقفت قوى الأمن مفتعل الاشكال.
كذلك، وقع اشكال في مركز متوسطة معروف سعد الرسمية بينما كان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي يرافق زوجته للادلاء بصوتها، حيث قام مناصر لمرشحي احدى اللوائح المنافسة في صيدا بالتهجم عليه، وعلى الفور تدخلت القوى الامنية وعالجت الاشكال.
ولاحقا، نفى "التنظيم الشعبي الناصري" ان يكون مفتعلو الاشكال منتمين اليه أو من مناصريه".
وحصل اشكال بين "تيار المستقبل" و"الاحباش" في الطريق الجديدة مدرسة عمر فروخ، حيث كان بعض الأشخاص يريدون تعليق صورة للأمين العام حزب الله السيد حسن نصرالله، فحصل تضارب بين الطرفين.
وسُجّل اشكال في بلدة علمات جبيل بين مناصرين لاحد الاحزاب وناخبين غير مؤيدين له تخلله تضارب وتشابك بالايدي.
الى ذلك، أعلن "حزب سبعة" عن تعرّض مرشحته على لائحة "كلنا وطني" في دائرة الجنوب الثالثة ريما حميد للاعتداء والضرب والتهديد بآلة حادة في مدرسة صربين في بنت جبيل حيث تم احتجازها مع عائلتها في مركز الاقتراع.
وفي هذا السياق، كشفت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "LADE" في حديث لـLBCI عن وجود حالات متكررة في أغلب الدوائر، حيث يقوم بعض مندوبي الاحزاب بمرافقة الناخبين الى وراء العازل بحجة انهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لمراقبة عملية اقتراعهم، ولفتت الجمعية الى عدم احترام فاضح لفترة الصمت الانتخابي من قبل معظم المرشحين والمرشحات وجميع وسائل الاعلام.
من جهتها، قالت الهيئة الاوروبية للاشراف على الانتخابات في تقييمها لمجريات العملية الانتخابية حتى الساعة "إن الخروق ضئيلة وسير العملية الانتخابية جيد".
وكان قائد الجيش العماد جوزف عون أعطى توجيهاته لناحية تمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع ضمن أجواء من الحرية والطمأنينة والديموقراطية، مشدداً على أن الجيش لن يتهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن أو عرقلة سير عمل هذا الاستحقاق من أي جهة أتت، مؤكداً حرص قوى الجيش على المتابعة الدقيقة والسريعة لمختلف الحوادث الطارئة.