في منتصف شهر نيسان الماضي، اتّصل "أرمان" بزوجته طالباً منها تحضير الطعام له لأنّه عائد من العمل.
استمهلت الزوجة "شريك حياتها" وطلبت منه العودة بعد نصف ساعة ريثما تنتهي. سارع "أرمان" الى المنزل فوراً للتأكّد من شكوكه، فوجد جاره في داره يأكل من صحنه. دقائق قليلة حتّى تحوّل البيت الى مسرحٍ للجريمة تملأه دماء الضحيّة ورجال التحقيق والأدلة الجنائية.
فصول تلك القضية تحدّث عنها قرار ظني صدر عن قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد جاء فيه:
كان "أرمان.م" وهو من التابعية البنغلادشية يقيم مع زوجته "حليمة" في محلّة البسطة ويجاورهما في السكن مواطنهما "جيرول.أ". وقد علم الزوج أنّ زوجته تقيم علاقة عاطفيّة وجنسيّة مع الجار، فقرّر نقل مكان سكنه الى شارع آخر في المحلّة عينها في الطابق الأرضي. لم تمضِ بضعة أيّام حتى قام "جيرول" بنقل سكنه أيضا الى غرفة بالقرب من غرفة "حليمة" في المبنى والطابق نفسه.احتدمت الخلافات بين الزوجين، لاسيّما بعد أن كان "أرمان" يسمع زوجته تتكلّم عبر الهاتف مع غريمه وتخبره أنّها تحبّه وتطلب منه عدم الإكتفاء بعلاقة الحب بينهما. وكان أن طلبت الزوجة من زوجها في الثاني من نيسان الماضي مغادرة الغرفة التي يسكناها معا كونها ترغب بالعيش مع "جيرول" في غرفة واحدة فرفض كونها لا تزال زوجته وأمّاً لأولاده.أصرّت "حليمة" على طلبها وفاتحت زوجها بنيّتها السكن مع عشيقها حتى ولو لم يحصل الطلاق بينهما. بعد الظهر، حاول الزوج تهدئة الأمور، فاتصل بزوجته طالباً منها تحضير الطعام ليأكلان معاً، فاستمهلته "حليمة" وطلبت منه التأخّر نصف ساعة ريثما تنتهي من إعداد الغداء. إلّا أنّ الزوج وتماشياً مع شكوكه، حضر الى بيته مسرعاً فشاهد "جيرول" يخرج منه. وما إن دخل شقّـته حتّى شاهد صحناً على طاولة الطعام فأيقن أنّ غريمه كان يأكل عند زوجته، فيما الأخيرة كانت قد بدأت بتقطيع البصل بواسطة سكين أزرق اللون متوسطة الحجم، سحب "أرمان" السكين منها وقام بذبحها في رقبتها ما أدى الى تقطّع كافة الشرايين والأوردة فأصيبت بنزيف شديد وفارقت الحياة.أوقف الزوج والعشيق فافاد بأنّه الأوّل أنّه كان يُحاول ضرب زوجته بالسكين على يدها فأصابت الطعنة رقبتها، فيما اعترف "جيرول" بإقامة علاقة جنسيّة مع المغدورة.قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد طلب في قراره الظني عقوبة الإعدام للزوج "أرمان.م" والسجن حتى سنتين لـ"جيرول.أ" وأحالهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.