Advertisement

لبنان

"الاستقرار باهظ الثمن": رسالة واشنطن وصلت.. وعصر روسيا في لبنان آتٍ؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
17-07-2018 | 04:55
A-
A+
Doc-P-494279-6367056710093407875b4daf1e2d01b.jpeg
Doc-P-494279-6367056710093407875b4daf1e2d01b.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تحت عنوان "كيف يمكن لموقف الولايات المتحدة من إيران أن يرفع كلفة السلام في لبنان"، كتب المحلل نيكولاس بلانفورد تقريراً نبّه فيه من أنّ تحديات جديدة تلوح في أفق لبنان "الذي ينعم حالياً بفترة من الهدوء النسبي بفضل النجاح الذي حققه "حزب الله" في الانتخابات النيابية الأخيرة"، وذلك في ظل العمل على تشكيل الحكومة وتحذير القطاع المصرفي اللبناني من الثمن الباهظ الذي يمكن للبنان أن يدفعه من أجل الاستقرار الداخلي.

وألمح بلانفورد إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تستسيغ سيطرة "حزب الله" المدعوم إيرانياً على لبنان، مبيناً أنّ أجندة العمل الأميركية المعادية لإيران وأرجحية اتخاذها تدابير مالية إضافية ضد "حزب الله" عاملان يثيران الشكوك بشأن استمرار الدعم الأميركي للبنان، وذلك في وقت انحسر فيه نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة لصالح روسيا.

من جهته، أكّد بول سالم، مدير "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" السابق، أنّ هذه المسألة مناطة بعملية تأليف الحكومة إلى حدّ كبير، فيمكن لنيل "حزب الله" حصة كبيرة أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة إلى الكونغرس وأن يؤثر على مسألة تمويل الجيش اللبناني، طارحاً إمكانية خفض مستوى التمويل والتجهيز الأميركي.

وفيما نقل بلانفورد عن مصادر ديبلوماسية وسياسية في بيروت قولها إنّ الولايات المتحدة أبلغت رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بأنّ واشنطن لن تدعم وجوداً متزايداً لـ"حزب الله" في الحكومة المقبلة، رأى المحلل أنّ الحريري يتمتع بقدرة محدودة لجهة منع "حزب الله" من تحقيق أهدافه.

وفي السياق نفسه، قال مايكل يونغ، مدير تحرير في "مركز كارنيغي للشرق الأوسط"، إنّه لن يتفاجأ إذا تبدّل موقف الولايات المتحدة من لبنان، متوقفاً في الوقت نفسه عند القيود التي يواجهها قادة لبنان بسبب "هيمنة حزب الله".

وفي المقابل، نقل بلانفورد عن مصدر سياسي في بيروت مقرّب من الحريري كشفه أنّ الأخير يبدي اهتماماً زائداً مؤخراً في تطوير العلاقات مع روسيا، إذ يَعتقد أنّها "الطرف الوحيد القادر على تلطيف سلوك إيران و"حزب الله"، وتلميحه إلى أنّ الرئيس المكلّف لا يريد أن يكون رأس حربة المعارضة الأميركية ضد إيران.

وبالعودة إلى القطاع المصرفي، الموضوع تحت مجهر وزارة الخزانة الأميركية، ومشروع القانون المناوئ لـ"حزب الله" الجديد، نقل عن آرام نركيزيان، المدير المشارك لبرنامج العلاقات المدنية-العسكرية في الدول العربية في "كارنيغي"، تحذيره من أنّ القادة اللبنانيين المدنيين والعسكريين لا يقدّرون المخاطر دائماً ودعوته إدارة ترامب إلى أن تدرك أنّه من شأن الإضرار بقطاع لبنان المصرفي وإحباط الجيش اللبناني أن يزيد "حزب الله" قوة.

(ترجمة "لبنان 24" - CS Monitor

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك