Advertisement

لبنان

الجراح يطلق طابعا بريديا بإسم البطريرك صفير

Lebanon 24
10-08-2018 | 07:41
A-
A+
Doc-P-501429-6367056767827101715b6d7a0452fd5.jpeg
Doc-P-501429-6367056767827101715b6d7a0452fd5.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أطلق وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح الطابع التذكاري على اسم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والذي أقره مجلس الوزراء وأصبح قيد التداول، خلال عشاء حاشد أقامه مقدم طلب إصدار الطابع المحامي الدكتور انطوان صفير في دارته في فيطرون، وشارك فيه، الى الوزير الجراح، سفراء إسبانيا خوسيه ماريا فيري، سويسرا مونيكا شموتز كيرغوز، والنروج ليني ليند، القائم بالاعمال في السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، المستشار السياسي في السفارة الأميركية هانز ويتشسل، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطللي، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، النائب البطريركي العام على منطقة صربا المارونية المطران بولس روحانا، مدير مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس المدرسة الأنطونية الدولية- عجلتون الأباتي داود رعيدي، رئيس معهد القديس يوسف- عينطورة الأب سمعان جميل، رئيس المعهد الانطوني- بعبدا الأب جورج صدقه، رئيس دير مار ضومط- فيطرون ومدرسته الأباتي سمعان بو عيدو، رئيس المعهد الأنطوني التقني الأب شربل بو عبود، ورؤساء بلديات كسروانية، وعدد من الشخصيات المصرفية والقضائية والإعلامية.

صفير 
وألقى الدكتور صفير كلمة أشار فيها الى الفكرة التي راودته للتقدم بطلب رسمي لاستصدار الطابع التذكاري على اسم البطريرك صفير، وقال: "لولا السنين التي قاربت المئة بنعمة الله مع لبنان الكبير، ولولا ظروف صحية طارئة منذ أسبوعين لكان على رأسنا في المهرجان الذي كنت أعده في ريفون البلدة التي أعطت البطريرك صفير.


ومن كسروان التي كان ابنا لها واصبح بعد حين أبا لها ولكل الاحرار في الوطن، اهلا وسهلا بكم في هذه العشية التي ينتابني فيها الكثير من الشعور والمشاعر لأنني أتحدث عن شخصية صدر لها وبإسمها طابع ولكنها بمواقفها طوال ربع قرن طبعت تاريخ لبنان الحديث بشهادة اهل الداخل والخارج في لبنان عند المسيحيين والمسلمين وفي كل دنيا العرب".

وأضاف: "هذا اللقاء اردناه لقاء محبة عالية يخرج عن سياق السياسة وما نسمعه من مهاترات. وسأروي لكم قصتين كانتا معبرتين لدرجة أنني عرفت مقدار الرجل الكبير مرة بعد مرة:
سنة 2003، كنت أحضِّر لزيارة أميركية، فطلب مني ان احمل رسالة بإسمه الى رئيس وزراء كيبك انذاك كتب فيها ما يجب ان يقال وحيا من خلالها الجالية اللبنانية مؤكدا أننا هنا نتابع اوضاع أبناءنا اللبنانيين مسيحيين ومسلمين . لماذا أرسل البطريرك صفير كتابا الى رئيس الوزراء هذه المقاطعة بالذات، لأنه سنة 2002 كان هناك توجيه من السلطة التي كانت قائمة حينها الا يزور احد من الرؤساء المشاركين في القمة الفرنكوفونية بكركي، فخرق هذا الرئيس الحظر وذهب الى بكركي بحيث لمس هناك ما كان يتطلع اليه اللبنانيون من استقلال وحريات".

وتابع: "ذهبت الى مونتريال وكانت هناك مظاهر استقبال لافتة ومن انا ليقام لي هذا الاستقبال، الا انني احمل رسالة من هذا البطريرك، فعلمت ساعتها انه رجل تخطى لبنان والعالم العربي الى العالمية، باسمه وصدقيته وثوابته التي تختصر بمثلث حرية، سيادة، استقلال".

وقال: "بعدما تنحى عن السدة البطريركية على كبر، أصابته وعكة صحية فذهبت سريعا الى المستشفى ورأيت اناسا لا اعرفهم يذرفون الدموع، فعلمت ساعتها ان الرجل قد تخطى اطار المنصب الذي هو فيه،لانه مذذاك الحين لم يعد له ماض ولا مستقبل لانه كان من صانعي التاريخ وهو في التاريخ مستمر. منذ عام بالذات، كنا هنا في احتفال في هذا المكان، ففاتحت معالي الوزير بنيتي التقدم بطلب لاصدار طابع تذكاري على اسم البطريرك صفير، مع انني لست جمعية او حزبا او شخصية معنوية، فقال لي الوزير بنظرة لامعة: البطريرك صفير يخصنا جميعا وهذا الموضوع يصدره محلس الوزراء، وانا اقوم باللازم لأن علينا ان نكرم هذا الرجل تكريما لشهدائنا وشهادة لمستقبلنا.


وهكذا كان، تقدمت شخصيا بالطلب، ووقعه توقيعا حيا غبطة البطريرك الراعي موافقة ودعما واحاله معالي الوزير بسرعة قياسية على مقام مجلس الوزراء. وفي هذه الحالات يجب ان يكون هناك رسم معين يدفع لكن معالي الوزير اخذ الموضوع على عاتقه ايمانا منه بان هذه الشخصية تمثل مرحلة نضال من تاريخ لبنان فالف شكر لكم لأنه بهذا الموقف تخطى المذهبية الى تعددية لبنانية تحكمنا.
وبهذا الموقف، يا معالي الوزير، تخطيتم كل الاطر وذهبتم الى المبتغى".

وحيا "كل من وافق ولا سيما فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس الحكومة سعد الحريري اللذين دعما هذا الموضوع لأنه فوق السياسة والسياسات".

وأضاف: "في احتفال كهذا في كسروان، لا بد من ان استذكر كبارا من المنطقة ومنهم صانع المؤسسات الرئيس الراحل فؤاد شهاب. وكم نستذكره لأنه اكد مكافحة الفساد والفاسدين وأكلة الجبنة وتوزيع الحصص وادخال البلاد في جمهوريات وجمهوريات. وكما كان الرئيس شهاب في رسالته سنة 1970 بالعزوف عن الترشح للرئاسة، كذلك البطريرك كان واضحا ولا سيما مع بيان 20 ايلول سنة 2000 التاريخي. وحتى اليوم، تسير الكنيسة على هذا المنوال تأكيدا للثوابت التي تخرج عن الاطار المسيحي لتلاقي الاطار الوطني".

واستذكر ايضا "عندما تقدم المفتي الشهيد حسن خالد بمشروع الثوابت الاسلامية وارسله الى البطريرك صفير لتنقيحه وادخال ما يرتئي عليه من تعديلات، وقد بادل البطريرك هذا عندما امتدت يد الغدر الى سماحته، ففتحت بكركي ابوابها للتعزية وكانت سابقة تاريخية. هذا هو لبنان الرسالة يا اصحاب السعادة وانتم مع حكوماتكم تعرفون هذا الموضوع وتتطلعون الى لبنان الجديد اكثر من بعض المسؤولين عندنا".

واستذكر "التوافق بين البطريرك صفير وسماحة الامام محمد مهدي شمس الدين حين توافقا على الدولة المدنية التي تخرج من روحية الطوائف فلا تتحول الطوائف الى مستوى الدخول في لعبة الحصص والمقاسمة التي نراها في بعض نواحي الدولة اليوم".

الجراح
ثم القى الوزير الجراح كلمة قال فيها: "عندما نتكلم على البطريرك صفير، ربما نتكلم على تاريخ في لبنان لا بل في الوطن العربي. نتكلم على شخصية طبعت مرحلة كاملة بسلوكها واقوالها ومواقفها وتصميمها وارادتها".

وتابع: "نادرا ما كان يمر على لبنان شخصيات بهذا القدر. ليس من حيث الموقع فقط، انما في الثبات والارادة الصلبة والموقف الواضح الذي يمثل جميع اللبنانيين من دون استثناء، وربما المسلمين قبل المسيحيين". 

وأضاف: "الحقيقة أنني كنت أراجع بعض أقوال غبطة البطريرك، فوجدت أنه وبفترة من الفترات، صنع ميثاقا وطنيا لكل اللبنانيين بأسطر، أسطر قليلة، اسمحوا لي أن أتلو عليكم جزءا منها:
"الأوطان لا تحمل في الجيوب. من حمل وطنه في جيبه لا وطن له. ولكن من حمل وطنه في قلبه وارادته، فوطنه مهما توالت عليه الويلات فانه حي. لسنا بقوم ينوحون ويبكون على الأطلال. نحن قوم أحببنا الحرية، ومن دون الحرية لا يمكننا أن نعيش، نقولها بصراحة. لكن هذا لا يعني أننا لا نحب الاعتدال. نحن نكره التهور. وفي القضايا الوطنية يجب أن يكون هناك تعقل، يجب أن يكون هناك تبصر، ويجب أن نعرف أين نحن ذاهبون. وان مثلا تعرفونه يقول: "ساعد نفسك تساعدك السماء". فلا ننتظرن المساعدة من أحد"
أليس هذا ميثاقا وطنيا؟ 
وأيضا، تكلم على السيادة بثلاث كلمات، حين سئل: متى، يا صاجب الغبطة، ستزور قصر المهاجرين؟ 
فأجاب: "أين يقع قصر المهاجرين؟".
أليست هذه هي السيادة؟ 
ألم يقم غبطته بمصالحة الجبل؟ 
ألم يؤسس لاستقلال لبنان الثاني؟
ألم يقف الى جانب اتفاق الطائف؟
هذا هو البطريرك صفير. 

قال عنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "كلام البطريريك هو بطريرك الكلام".
وقالت عنه السيدة بهية الحريري ولقبته ب "قديس الوحدة الوطنية". وهذا ما نحتاج اليه اليوم، نحتاج أن يأتينا قديس للوحدة الوطنية".

وتابع: "حين أسس للاستقلال الثاني في ظل الظروف الصعبة، في ظروف الاحتلال السوري للبنان، كان البعض يقول "موجة وبتمرق، كم يوم وبيزهق البطريرك، كم يوم وبينسى". فكانت قرنة شهوان. وبعد ذلك، كان "لقاء البريستول" الذي اسس للاستقلال الثاني، والذي نفذ بدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري."

وختم: "لا نتمنى لغبطة البطريرك الا دوام الصحة والعافية وطول العمر. وأن يبقى منارة لكل اللبنانيين الشرفاء الراغبين في بناء وطن واستقلال.
ونتمنى لغبطة البطريرك الراعي، ونعرف مسؤولياته الجسيمة في هذه الظروف، أن يقويه الله ويدعمه لينجز ما يتمناه كل اللبنانيين".

تقديم الطابع 
ثم سلم الوزير الجراح الدكتور صفير نسخة من الطابع. 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك