تحدّثت معلومات تناقلها بعض وسائل الإعلام، أنّه بعد تدشين كنيسة السيدة في بلدة الرملية – الشوف برعاية وحضور راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، كان من المقرر أن يزور المطران والحضور قاعة دار الرملية لمعايدة الموحدين الدروز بحلول عيد الأضحى المبارك، إلا أنّ مناصري "الحزب التقدمي الإشتراكي" في البلدة قاطعوا الإحتفال ومنعوا وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل من دخول القاعة بسبب هجومه على رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط. مع الإشارة إلى أنّ مناصري "الإشتراكي" أرادوا إيصال رسالة مفادها أنّ "من يشتم ويهدد وليد حنبلاط غير مرحب به في البلدة".
مصادر "الحزب التقدمي الإشتراكي" أكّدت لـ"لبنان 24" أنّ زيارة أبي خليل إلى دار البلدة لم تحصل كما أنّ مشاركته بالزيارة برفقة المطران مطر لم تكن مقررة. وأوضحت المصادر أنّهّ "فور ورود أصداء من الأهالي في البلدة إلى مسؤولي الإشتراكي تفيد بمحاولة منع أبي خليل من الدخول إلى دار البلدة في حال قام بالزيارة، وذلك ردّاً على هجومه على رئيس الحزب وليد جنبلاط، بادروا سريعاً إلى معالجة الأمر، وأوصوا مناصري الحزب بعدم إفتعال أيّ ردّة فعل في حال زار أبي خليل الدار، واستقباله وفق ما تقتضيه اللياقة والأصول، خصوصاً أنّه يزور البلدة وبيتهم وبلدتهم"، مشدّدةً على التمسك بترسيخ مبدأ العيش المشترك ومفهوم المصالحة".
وكان رئيس بلدية الرملية نضال سلمان أوضح في بيان أنّ "القداس حصل صباح اليوم الأحد في الرملية بحضور المطران والوزير سيزار ابي خليل، وكان من المقرر ان يذهب المطران بعد القداس الذي انتهى في الثانية عشرة ظهراً، لزيارة دار البلدة عند الساعة الواحدة والنصف وتوجيه الشكر للموحدين الدروز لمشاركتهم في القداس، فيما غادر أبي وخليل فور انتهاء القداس ولم تكن مشاركته مقررة لزيارة دار البلدة".
أمّا "الحزب الديمقراطي اللبناني" فأصدر بياناً قال فيه إنّ "الخبر عار من الصحة"، لافتاً إلى أنّ "أبي خليل زار صباحاً بلدة الرملية وحضر قداساً بحضور المطران بولس مطر وغادر مباشرة بعد القداس حيث لم يكن من المقرر زيارته لدار البلدة"، وأشار البيان إلى أنّه "لو كانت زيارة دار البلدة ضمن برنامجه لدخل الدار شاء من شاء وأبى من أبى".