Advertisement

لبنان

الثلث الضامن... ومعركة تشكيل الحكومة !

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
04-09-2018 | 04:00
A-
A+
المعلومات المسربة من الاطراف المعنية تشير الى أن العقد بقيت على حالها
Doc-P-507775-636716549627524093.jpg
Doc-P-507775-636716549627524093.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس هناك من مؤشرات توحي بولادة  حكومية قريبة على رغم  زيارة الرئيس المكلف قصر بعبدا وإيداع رئيس الجمهورية مسودة اولية للحكومة، إذ لم تنفع كل  محاولات تنشيط الاتصالات واجتماعات اللحظات الاخيرة في تسجيل خرق بجدار المواقف  المتصلب.
Advertisement

المعلومات المسربة من الاطراف المعنية تشير الى أن العقد بقيت على حالها،  وما اراده الرئيس سعد الحريري ما هو الا رمي كرة النار خارج ملعبه ونحو بعبدا تحديدا طالما أن العقبات الرئيسية تكمن في تيار العهد ووكيله الوزير جبران باسيل. 

ما جرى ليس خلطة حكومية مشابهة الى حد بعيد حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان بما لا يتناسب مع شعار "العهد القوي"، حكومة ثلاثية الاجزاء لا يملك أي فريق فيها الثلث المعطل. وهنا يكمن بيت القصيد في الاشتباك السياسي القائم، ذلك أن جوهر الصراع هو أحقية امتلاك مفاتيح نصاب الحكومة وما عدا ذلك لا يعد سوى تفاصيل.

 فالعقدة الاساسية تكمن في كيفية استحواذ  العهد بالثلث الحكومي المعطل بما يتنافى وروحية اتفاق طائف. الحجة المعلنة هي احترام نتائج الانتخابات النيابية والتي جرت وفق قانون سيء هجين لا يمت إلى إحترام الارادة الشعبية بصلة بقدر ما يهدف للقبض على السلطة من باب صناديق الاقتراع، والآن جاء وقت تشكيل حكومة العهد فتم وضع حصة رئيس الجمهورية فوق حصة "التيار الوطني" للوصول نحو الثلث الحكومي .  

 في هذا السياق، كشف أحد الاقطاب السياسيين  في جلسة خاصة اسباب اصرار "التيار الوطني الحر" على الحصول على الثلث المعطل في الحكومة الحالية، والتي تتلخص بكيفية ادارة سنوات العهد الحالي كما حسابات  الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي هذا المجال ايضا، أرادها "حزب الله" معركة مكشوفة عندما فجر نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم  قنبلته السياسية، حيث استهجن ربط تشكيل الحكومة الحالية بالحسابات الرئاسية المقبلة. اما الملفت في كلامه فإطلاقه صفة "الواهم" على كل  من يسعى لذلك.  و في مطلق الاحوال لم تنفع  توضيحات الحزب  اللاحقة من اصابة جبران باسيل شخصياً من شظايا قنبلة قاسم طالما أن الرئيس ميشال عون هو من اعلن شخصيا بأن صهره من ابرز المتقدمين نحو الاستحقاق الرئاسي .

 الخطوة التي اثارت امتعاض "التيار الوطني الحر" لا تتعلق  بحصة "القوات اللبنانية" ونوعية الحقائب المطلوبة فحسب، بل  تكمن بالسر وراء حجب الثلث المعطل عن العهد ووضعه في الحصة الدرزية تحديدا عن طريق اقتراح الوزير الملك، ما يشي بظهور ارنب في التشكيلة الحكومية المقترحة من نتاج سحر الرئيس نبيه بري، بحيث  يستحيل على أي فريق منفردًا ان يفرض عقد أو تعطيل جلسات الحكومة  المقبلة، وهذا لا يمكن حصوله من دون  تغطية كاملة من "حزب الله" مهّد لها السقف السياسي العالي الذي رفعه الشيخ قاسم بموقفه من تشكيل الحكومة . 

 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك