Advertisement

لبنان

طفلة فلسطينية تناشد عبر "لبنان 24" ترامب العودة عن قراره.. ما حكاية روان؟

وسيم عرابي

|
Lebanon 24
06-09-2018 | 16:30
A-
A+
Doc-P-508573-636718636787164844.jpg
Doc-P-508573-636718636787164844.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف التمويل لوكالة "الأنروا" التي قال إنّها بحاجة إلى إصلاحات، وقعُهُ ثقيلٌ على الفلسطينيين كما على الدول المضيفة، خصوصاً أنّ الولايات المتحدة كانت أكبر المانحين لهذه الوكالة، التي يكفيها التمويل المتوفر حالياً حتى نهاية أيلول الجاري وفق ما صرّح مدير وكالة الأنروا كلادويو كوردوني قبل أيّام لـ"لبنان 24".
Advertisement

قد يمرّ البعض على هذا القرار مرور الكرام، لكنّ "الجمرة ما بتحرق إلّا مطرحا"، وفق ما تقول والدة الطفلة الفلسطينية روان اسماعيل التي تعيش في مخيم برج البراجنة، والتي يبلغ راتب والدها فقط 500 ألف ليرة لبنانية. فما قصة روان؟؟

روان طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام، تعاني من التواء حاد في ظهرها، خضعت منذ سنوات عدّة لعملية جراحية في العامود الفقري، وبلغت التكلفة حينذاك 21 ألف دولار، تمكّنت الأنروا من تأمين جزء من هذا المبلغ فيما الجزء الآخر تأمّن بهمّة أصحاب الأيادي البيضاء. مؤخراً، أوّل أيام عيد الأضحى، خضعت روان للعملية الجراحية نفسها، وقد بلغت تكلفتها 2700 ألف دولار أميركي. وعلاوةً على هذا كلّه، فهي بحاجة بعد ستّة أشهر إلى عملية مماثلة، وهي كلّ ستّة أشهر يجب أن تخضع لهذه العملية حتى تبلغ سنّ الـ18.

وبما أنّ وكالة الأنروا هي من المنطمات التي تُعنى بشؤون الفلسطينيين تربوياً وصحياً والخ.. أرادت روان أن توجّه رسالة عبر "لبنان 24" إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكّدةً أنّ القرار ستكون له تداعيات خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين، وهي ليست وحدها على هذا الحال، بل هناك الكثير من الأطفال الذين يحتاجون المساعدة الفورية، لا سيماّ تربوياً وصحياً.

 
من جهتها، تقول والدة روان التي خصعت كذلك منذ فترة لعملية بتر في ساقها اليسرى جرّاء خلل خلقي، لـ"لبنان 24"، إن ابنتها تشعر أحياناً بحزن شديد، وفي بعض الأحيان تجلس في غرفتها وتبكي كونها تعاني كلّ ما تعانيه... لكن سرعان ما تعود وتشكر الله، تقول الوالدة، التي أشارت إلى أنّ شخصية روان قوية، الأمر الذي يساعدها على مواجهة التحديات.
لكنّ الوالدة تشكو إقفال البعض الأبواب في وجهها، مسجّلةً عتباً كبيراً على أركان السفارة الفلسطينية في لبنان، إذ أوضحت أنّه في أحد الأيّام ذهبت إلى السفارة طلباً للمساعدة أربع مرات، لكن "الحاشية" كانت تمنعها من مقابلة السفير. وفي إطار توجيه شكرها لأصحاب الأيادي البيضاء، استذكرت الوالدة جمعية "أمان" التي تقف إلى جانبها دائماً.

على كلّ حال، روان واحدة من الفلسطينيين، من الكثيرات والكثيرين، الذين سيكون قرار وقف التمويل للوكالة كالصاعق الذي يصيب حدّ القتل أحياناً، فكيف سيكون الحال بعد نهاية أيلول، وهل ستنفع المبادرات الدولية والعربية لاحتواء الأزمة؟   
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك