Advertisement

لبنان

الأزمة الحكومية وحرب الصلاحيات والتلويح بمؤتمر تأسيسي جديد

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
10-09-2018 | 07:40
A-
A+
Doc-P-509566-636721874827902384.jpeg
Doc-P-509566-636721874827902384.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا ريب أن السجال الاعلامي  الدائر على خط  المقرات السياسية والرسمية حيال التأليف الحكومي هو جزء من لعبة قتل الوقت، وتعبير عن الاستعصاء الحكومي . فهذه المرحلة تغلف فراغها الزمني بصخب اعلامي وبسجالات متنوعة وبتقاذف كرة التعطيل. فكل طرف يحاول أن يدافع عن حصونه الداخلية خوفا من لحظة الاثمان المقبلة.


Advertisement
وتلخص مصادر سياسية  لـ"لبنان24" مناوشات الأشهر الثلاثة من عمر التكليف بعناوين ثلاثة:


-  نعي وبكل جرأة التسوية الرئاسية مع فقدان حالة الانسجام بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثلاثة.


- استقالة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري  نادر الحريري  من منصبه كان عمليا بمثابة الإشارة الأعمق لعودة الحريري إلى الحضن السعودي، وهذا تظهر بوضوح بتمسك الرئيس المكلف بمطالب حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، علما أن مطلب النائب السابق وليد جنبلاط قد يكون محط توافق بين الرئيس نبيه بري والحريري، وبغض نظر من حزب الله الذي بحسب مصادره،  لا يعنيه كيف تحل العقدتين المسيحية والدرزية.

- عجز الواقع المحلي عن تجاوز أسباب الأزمة. فالواضح  أن تشكيل الحكومة أصبح جزءا مترابطا بسلسلة من حلقات تبدأ بادلب السورية وتنتقل إلى الساحةالعراقية التي تشهد شد حبال بين طهران وواشنطن، وصولا إلى اليمن مع تعليق مفاوضات جنيف وفشل معركة الحديدة وانتهاء  بالمواجهة الأميركية -  الإيرانية المفتوحة والمرتبطة باستحقاق تشرين الأول ربطا بمهلة 180 يوم ( اعلان الخزانة الأميركية أن العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقعة في إيران ستسري بعد فترة انتقالية من تسعين إلى 180 يوما، وذلك بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.) وتشرين الثانية ربطا بالانتخابات النصفية في  الولايات المتحدة.


وسط ما تقدم لم تعد الفرصة متاحة أمام تاليف الحكومة قبل نهاية السنة، تقول المصادر نفسها، علما أن الفرصة كانت متاحة لو نجح المعنيون في تدوير الزوايا  بين المتطليات الداخلية وما يريده الخارج من لبنان. وعلى هذا الأساس، فإن الفراغ الحكومي طويل، فلبنان جزء من ساحات المواجهة  بمعزل عن قرار المكونات السياسية الحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار الامني والنقدي، حتى يقضي الله امرا. 

وتأسيسا على ما تقدم، تشدد المصادر على أن حرب الصلاحيات المستعرة هي جزء من نيران تستخدم في المعركة، ستكون نهايتها انتاج عقد اجتماعي جديد وإعادة رسم جديد لموازين القوى في البلد، مع اشارة  مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ "لبنان24" إلى أن حزب الله كان يمكن بعد الانتخابات النيابية ان يمرر تسوية مشابهة لو نسبيا لتسوية السنة والنصف الماضية، لكن مع استحكام ظروف اكثر صعوبة واكثر حدة بالمنطقة، أصبح من المستبعد عنده إعادة إنتاج تسوية بينية مع الحريري على الطريقة التي كانت تجري في الماضي. 

 

وعليه فان الازمة الحكومية لن تخرج الا باعادة رسم الخريطة السياسية في لبنان ربطا بوقائع الاقليم والصراع الكبير، مع اعتقاد المصادر نفسها  ان الرئيس المكلف لن يستمر رئيسا للحكومة الموعودة سواء بقرار سعودي او بقرار تفرضه موازين القوى في الإقليم.

 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك