Advertisement

لبنان

عندما يصبح إسم جبران باسيل في معراب "البعض"!

Lebanon 24
11-09-2018 | 01:50
A-
A+
القراءة العونية المفترضة لكلام جعجع تنطلق مما أفرزته الإنتخابات النيابية من نتائج
Doc-P-509759-636722515626793096.jpg
Doc-P-509759-636722515626793096.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يعد الأمر يحتاج إلى الكثير من "الفهلوة" والذكاء الخارق للطبيعة ليُعرف أن من بين الأسباب الرئيسية التي لا تزال تعيق "تقليعة" الحكومة بعد أربعة اشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليفها، وكان يؤمل أن يكون هذا التأليف أسرع من سريع، هو العلاقة غير السوية بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، حتى أن الأول استخدم في خطاب قداس شهداء "القوات" كلمة "البعض" أكثر من مرّة لكي لا يسمي الثاني بالإسم، إلى حدّ قوله "كم من جرائم ترتكب بإسم العهد"، في إشارة منه إلى هذا "البعض" الذي أتهمه بأنه هو من يعرقل ولادة الحكومة. فكم مرة أستعمل كلمة "البعض" في كلمته؟
Advertisement

 "من هنا يمكن أن نفهم هلع وخوف وتخبّط "البعض" (1) وجهوده المستميتة كي لا نتمثل في الحكومة بشكل وازن أو إذا أمكن كي لا نكون فيها من الأساس".. "وهكذا نحن اليوم نصرّ على مشاركة كاملة في الحكومة من أجل المحافظة على الدولة وانتشالها من الجورة التي يضعها "البعض" (2) فيها بفساده وانعدام تخطيطه واستغلاله لكل ما في الدولة"... "وبدل أن يحاول "البعض" (3) التشبه بهم ..."واليوم تَدخُل "القوّات" الحكومة من أجل ملء الفراغ الذي تسبب به "البعض" (4) بممارستهم في الدولة"..."الصحيح الوحيد هو أن هناك "بعض" (5) متمترس بالعهد ويحاول من جهة تقليص تمثيل "القوّات" وغيرها"... "هناك اليوم "بعضاً" (6)، والذي كان من أكثر المفترض به مساعدة العهد، يقوم بتقويض سياسة العهد الوطنيّة الكبيرة من أجل مصالحه الشخصيّة الصغيرة. هذا "البعض" (7)، عن دراية أو عدم دراية، يضرب جوهر التسوية الرئاسيّة التي قام عليها هذا العهد في الأساس"... "أننا ننظر لهذا العهد كعهد التحولات والإنجازات الكبير، وللأسف "البعض" (8) يريد أن يكون عهد المصالح الضيقة الصغرى"... لذا أنادي على الرئيس عون للمبادرة إلى إنقاذ عهده بيده، بدءاً من تأليف الحكومة الجديدة، فجل ما هو مطلوب منه ان يشهد للحق ويلجم طمع "البعض: (9) وينقذ التسوية الرئاسية الكبرى المهددة فعلاً في الوقت الراهن"...

كما تناول جعجع في كلمته موضوع المصالحة المسيحيّة و"تفاهم معراب"، وقال: "إن "البعض" (10) يقول أن تفاهم معراب انتهى أما نحن فنقول "لا ما انتهى"...

"يمكن لـ"البعض" (11) أن يقول إن "القوّات" دفعت ثمن المواجهة وعادت ودفعت ثمن المصالحة"...

من كل ما تقدّم يتبين أن معركة جعجع محصورة مع هذا "البعض"، أي مع الوزير باسيل بالتحديد، وهي معركة تنطلق من العراقيل الموضوعة في طريق تشكيل الحكومة مرورًا بالتنافس على الزعامة المسيحية وصولًا إلى معركة رئاسة الجمهورية في الـ 2022، وذلك بعد كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.

القراءة العونية المفترضة لكلام جعجع تنطلق مما أفرزته الإنتخابات النيابية من نتائج، والتي أظهرت تقدم "التيار الوطني الحر" وحلفائه بما يعادل ضعفي ما حصلت عليه "القوات اللبنانية" وحلفائها، وعلى هذا الأساس يتمّ التعاطي في تكوين السلطة التنفيذية إنطلاقًا من أحجام كل فريق، وهذا لا يدخل في باب ما يسمى عرقلة، بل هو حق طبيعي لـ"التيار" بأن يتمثّل بحجمه الطبيعي من دون زيادة أو نقصان، بغض النظر عن حصّة رئيس الجمهورية، التي لا جدال فيها.


وفيما كانت معراب تنتظر ردًّا من باسيل جاء الجواب على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهو في طريقه إلى ستراسبورغ، فنفى "ان نكون الجهة المعرقلة"، وقال: "عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادىء التي اطلقتها في خطابي يوم الاول من آب الماضي والتي تلقى تجاوبا من كل الاطراف".
أضاف: "لا يجوز لأي فئة او طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء احد".

وكذلك جاء الردّ على لسان أكثر من مسؤول وقيادي في "التيار"، الذين أعتبروا أن جعجع زاد من عيار مواقفه.

وفي رأي أوساط محايدة أن لبّ المشكلة التي تقف كعمود ماء في وجه تشكيل الحكومة هو في إختلاف القراءات للإحجام الحقيقية لكل فريق، سواء على الساحة المسيحية أو الدرزية أو حتى في الساحة السنّية، وعليه فإن تشكيل الحكومة وضع من جديد في ثلاجة الإنتظار، أقله إلى ما بعد أيلول، وفق ما تراه هذه الأوساط، إلاّ إذا قدّم الجميع تنازلات أساسية.
 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك