على رغم مساواتها بكبار الشخصيات الإعلامية والفنانيين والسياسيين في كندا بفضل تفوّقها الأكاديمي، لم تنسَ الدكتورة ناديا النفي بلدها الأم، فتؤكد أنّ ولاءها للبنان وكندا، وأنّها "ثمرتهما". وتقول النفي التي نالت ميدالية الحاكم العام الذهبية للتفوق الأكاديمي ضمن فئة - الإنسان والمجتمع، وهي الميدالية التي تُمنح للطالب الأكثر تفوّقاً من بين الطلاب المتخرجين والمتفوقين من جامعة "كونكورديا": "وفرّ كل منهما (لبنان وكندا) لي الفرص التي مكنتني من الوصول إلى ما أنا عليه". وتعود قصة النفي إلى العام 1995، فبعدما تخصصت في الهندسة الداخلية في الجامعة اللبنانية-الأميركية وتخرّجت في العام 1995، سافرت في العام 2008 إلى كندا لتكمل دراستها والحصول على الجنسية الكندية لها ولعائلتها، فالتحقت بجامعة "كونكورديا" كلية العلوم والأداب، حيث تخصصت بالتنكولوجيا التعليمية، وحصلت على شهادة الماجستير ونجحت في الدفاع عن رسالة الدكتوراه في أواخر عام 2017. وهدفت رسالة دكتوراه النفي إلى دراسة أثر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على تفكير الشباب في قبول أو رفض الآخر وانعكاس ذلك على الإندماج والتكامل المجتمعي، وذلك بعدما كان موضوع مشروع تخرجها في العام 1995 "السجن الحديث" الذي أعطته اسم "The Path"، والذي ابتكرته ليساعد السجناء من فئة الشباب على فهم سبب سلوكهم الجرمي وتمكينهم من أن يصبحوا "المواطنين الذين يحتاج إليهم بلدنا".