Advertisement

لبنان

حزب الله يلاقي الحريري.. الشراكة أمر لا مناصَ منه

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
12-09-2018 | 07:40
A-
A+
Doc-P-510121-636723601162878245.jpg
Doc-P-510121-636723601162878245.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
لا يمكن لحزب الله أن يقرّ أو يعترف بصدقية المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. بالنسبة للحزب "المحكمة سقطت منذ اليوم الأول فهي لا تملك حداً أدنى من الصدقية القضائية لأن قراراتها الاتهامية بنيت على افتراضات فضلا عن أنها تعاونت معلوماتياً مع الإسرائيلي وأخذت منه معلومات"، وفق رأيه.
Advertisement
بات معروفا أن المحكمة الدولية ستصدر قرارها النهائي في الربع الأول من العام 2019، بعد أن بدأت يوم أمس في لاهاي جلسات استماع المرافعات الأخيرة، والتي تستمر 15 يوما، علما أن هذه المرافعات النهائية لا تشكل حكماً نهائيا، فالمذاكرة بشان الحكم ستعود إلى القضاة الخمسة في المحكمة.
 
خلال إطلالته في 26 أب الماضي، كرر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التأكيد أن المحكمة لا تعنيهم، وأن ما يصدر عنها لا قيمة له، فهم لا يعترفون بها ولا يعتبرونها جهة ذات صلة، داعيا من يربط المحكمة بتأليف الحكومة إلى عدم المراهنة وعدم اللعب بالنار.
وتأسيسا على ذلك، أطل الرئيس المكلف سعد الحريري امس من لاهاي، ضاربا عرض الحائط  محاولات العبث بأمن لبنان واستقراره. تحدث بموضوعية، آخذا بعين الاعتبار حساسية الوضع المذهبي في لبنان، قاطعا الطريق على اي توتر ولو مضبوط قد يتهدد الشارع. وضع الشيخ سعد عواطفه تجاه والده جانباً. وقال ردا على سؤال حول اتهام "حزب الله" مباشرة باغتيال والده، "عندما أكون في هذا الموقع يجب أن أضع مشاعري جانباً، مؤكداً ضرورة انتظار القرار النهائي للمحكمة "وهدفنا أن نعيش سوياً في بلدنا لبنان".
لم يمر كلام الرئيس المكلف مرور الكرام عند حزب الله أو من يدور في فلكه. صحيح أن مسؤولي الحزب لا يزالون ملتزمينالصمت حيال كلام الحريري، الا أن أوساطا مطلعة على موقف حارة حريك، تشير لـ"لبنان 24"، الى أن موقف رئيس تيار المستقبل يستحق التنويه، فهو بعث رسالة للخارج أنه لن يعرض لبنان لأي اهتزاز  سياسي أو أمني، الامر الذي يفرض على حارة حريك أن تبعث من جهتها برسالة تقدير إلى الحريري على موقفه وتلاقيه في منتصف الطريق، لا سيما ان كلا الطرفين يريدان المحافظة على حالة الاستقرار في الشارعين السني والشيعي،  وحزب الله يعي أن لا مناص من الشراكة مع الحريري، بمعزل عن أن المحكمة، بحسب المصادر قد استنفذت أهدافها كافة في لبنان، بدءاً من إخراج الجيش السوري من لبنان في العام 2005، وصولاً إلى استهداف حزب الله الذي لم يتوقف منذ نحو 10 سنوات من دون أن تغير محاولات الضغط والعقوبات على حارة حريك قيد أنملة في سياسة حزب الله أو جمهوره، مع إشارة المصادر إلى أن الخارج (اسرائيل والولايات المتحدة) قد يستغل وقائع المرافعات للتهويل ضد المقاومة، بيد أن الأمور لن تبدل تبديل ولن تحدث أي خرق لصالح واشنطن، سوى توجيه الاتهامات إلى الحزب وإيران وسوريا، لأن لا فعالية للمحكمة على الصعيد المحلي.
 
أما لماذا اتخذ الحريري هذه المواقف؟
يعي جيداً الرئيس المكلف أنه لا يستطيع تأليف حكومة وإدارة البلد وحده من دون حزب الله؛ ومدرك لحقيقة أن استغلال المحكمة لتغيير الواقع المستجد عقب التطورات الإقليمية لن يعود بالفائدة عليه وعلى تياره.
ما تقدم، تربطه المصادر بكلام الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري في إحدى الجلسات الاسبوع الماضية ومفاده أن "لا مفر من الحوار مع حزب الله والعمل معه لمواجهة المشاكل التي تواجه لبنان. ونحن لا نربط مسيرتنا وأداءنا بقرارات المحكمة".
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك