Advertisement

لبنان

خطوة حزبية أو مبادرة شخصية؟.. رسائل كثيرة حملتها زيارة نديم الجميل الى بنشعي

Lebanon 24
15-09-2018 | 23:58
A-
A+
Doc-P-511014-636726790329234139.jpg
Doc-P-511014-636726790329234139.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان صفحة جديدة بين الصيفي وبنشعي... وهذا هو دور نديم وطوني، كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار": أكثر من رسالة حملتها زيارة النائب نديم الجميّل إلى إهدن الأسبوع الماضي، من أجل تقديم واجب العزاء بوفاة روبير فرنجية عم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
Advertisement
 
ووفق أوساط سياسية كتائبية، فإن الرسالة الأولى قد أطلقها إكليل الزهر "الكتائبي" على ضريح الراحل طوني فرنجية والد سليمان، وتحمل دلالات رمزية، كما أنها تشكّل خطوة عملية على طريق طي صفحة حزينة من التاريخ المسيحي، وتكرّس بالتالي، مصالحة مسيحية جديدة، دفن فيها نديم الجميل وطوني فرنجية رواسب الماضي الأليم. أما الرسالة الثانية، تقول الأوساط الكتائبية نفسها، فهي تتمحور حول التطوّر الإيجابي في العلاقة بين "المردة" وحزب "الكتائب" لجهة تعزيز التنسيق السياسي في مواجهة التحديات الداخلية على الساحتين المسيحية والوطنية، وذلك، بصرف النظر عن عدم حصول تحالفات ثنائية، أو تعاون خلال استحقاق الإنتخابات النيابية الأخيرة.
كذلك، فإن رسالة ثالثة بارزة أطلقتها زيارة نجل بشير الجميل إلى نجل طوني فرنجية، تتخطى أبعاد تصفية رواسب الماضي، إلى فتح صفحة سياسية جديدة على مستوى الساحة المسيحية، تعمد خلالها القوتان المسيحيتان إلى إعلان الوقوف في وجه أي قوى أخرى قد تعمل على إلغاء دورهما سوى بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر، كما توضح الأوساط نفسها، والتي لم تنفِ وجود نقاش على هذا المستوى يتناول الملفات السياسية، وتحديداً افستحقاق الحكومي، في ضوء عقدة التمثيل المسيحي المطروحة على طاولة السجال داخل الشارع المسيحي.وفي السياق نفسه، فإن الأوساط الكتائبية، لفتت إلى أنه كان من الممكن أن يكتفي النائب الجميل ببرقية تعزية إلى آل فرنجية، لكنه ارتأى أن الفرصة اليوم مؤاتية للزيارة ولقاء رئيس "المردة" سليمان فرنجية ونجله النائب طوني، الذي كان قد التقى بنديم الجميل منذ شهر ونصف، وذلك خلال مأدبة عشاء أقامها أصدقاء للرجلين. وأشارت إلى انها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها النائب الجميل رئيس "المردة"، إذ سبق وأن التقاه في العام 2009، عندما قام وفد قيادي كتائبي بزيارة إلى بنشعي، بعد سنوات على المصالحة الأولى في العام 1995.
وأوضحت أن ما من طرف يريد اليوم الدخول في تفاصيل المشكلة القديمة التي أصبحت وراء الجميع، لا سيما وأن الشباب اليوم لا يجب أن يتحمّل وزر ما حصل منذ 40 عاماً، وأدّى إلى إحداث شرخ كبير ما بين المسيحيين، والذي بحسب الأوساط الكتائبية نفسها، كان مفبركاً من بعض الجهات التي كانت نافذة يومها في البلد. وأكدت على الجرأة لدى النائبين الشابين في مدّ اليد إلى الآخر، وكسر الجليد بين الفريقين، ولو من بوابة الواجبات الإجتماعية، لافتة إلى أن اصداء الزيارة في الشمال، كما في جبل لبنان، كانت أكثر من إيجابية، وإن كانت خلاصتها لم تحمل أي اتفاقات سياسية، بل تأكيد مشترك على احترام كل فريق لتجاهات الفريق الآخر السياسية، ولكن التأكيد على وجوب البحث في أية مسائل خلافية في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال أسلوب ديمقراطي، وعبر مناخ من الإنفتاح من أجل تطوير العلاقة، وفتح آفاق التعاون المستقبلي.
وفي الوقت الذي أوضحت فيه الأوساط ذاتها، أن الخطوة لم تأتي في سياق خطوة حزبية كتائبية، بقدر ما هي مبادرة شخصية من النائب نديم الجميل، الذي أراد المبادرة باتجاه بنشعي، ورسم إطار مرحلة وعلاقة سياسية جديدة تعيد ما كان خسره المسيحيون في يوم من الأيام.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك