Advertisement

لبنان

لا حكومة في أيلول... والاتصالات مجمّدة الى ما بعد العودة من نيويورك

Lebanon 24
18-09-2018 | 22:03
A-
A+
Doc-P-511796-636729313020923965.jpg
Doc-P-511796-636729313020923965.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"الأفق مسدود حكوميا. وأي كلام عن تعديل في الصيغة الحكومية السابقة او أي مبادرة واتصال وتشاور لا يعدو كونه تعبئة فراغ في الوقت الضائع" بهذه العبارة لخصّ مصدر سياسي عبر صحيفة "القبس الكويتية" الواقع الحكومي في البلاد. فلا اتصالات ولا لقاءات تعقد في هدف العمل على الخروج من الأزمة الراهنة.
Advertisement

اتصالات من دون نتيجة
في هذا الوقت، لا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ينتظر الخطوة المقبلة للرئيس سعد الحريري الذي قال انه يدرس التعديلات التي طلب الرئيس عون ادخالها على الصيغة المقدمة اليه وان الاقتناع لا يزال قائما لجهة قيام حكومة وفاق وطني وبالتالي اي طرح اخر كالحكومة الحيادية لا يمكن لن يكتب له النجاح في المرحلة الراهنة وهو مجرد رأي شخصي.

واوضحت المصادر لـ"اللواء" ان الاتصالات لم تتوقف ولكنها لم تؤد الى نتيجة وان التركيز منصب على استثمار التهدئة ورات المصادر نفسها ان اي محاولة لإيجاد مخارج لا توحي مواقف الأطراف المتشبثة انها سهلة اما بعض المعطيات التي تتحدث عن إمكانية حصول حلحلة ما في الملف لجهة اعادة اجراء تعديل طفيف بالصيغة التي طرحها الحريري فتحتاج الى التطبيق.

وتعيد الاوساط التأكيد عبر "الديار" ان الممر الالزامي للخروج من مآزق التشكيل ينطلق من امرين اساسيين، الاول ان تعتمد الصيغة نفس المعايير في تمثيل كل الكتل النيابية، والثاني ان لا يصار الى اقصاء أي مكون نيابي عن التشكيلة الحكومية، وعدم حصر تمثيل اي طائفة بفريق سياسي واحد، كما جاء في الصيغة الاخيرة.

وفي هذا السياق، أشارت اوساط قريبة من بعبدا لـ"الديار" ان ليس هناك من زيارة قريبة للرئيس الحريري الى القصر الجمهوري للقاء الرئيس عون، كما أنه لم يجر اي تواصل مباشر مع الرئيس عون بعد عودتهما من الخارج، وانما هناك بعض الافكار وليس الصيغ الكاملة يجري التداول بها بين بعبدا و"بيت الوسط" وجهات اخرى معنية، لكن ما يتم طرحه بهذا الخصوص لا يرتقي الى الحدود التي تكفل الوصول الى حلول للاعتراضات على الصيغة السابقة للرئيس المكلف.

ولفتت الأوساط الى انه مع عودة رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل من الخارج، من المتوقع أن تعود حركة الاتصالات، متوقعة حصول لقاء بينه وبين الرئيس الحريري للبحث في المخارج الممكنة لازمة التأليف، في ضوء ما طرحه باسيل من ملاحظات واعتراضات على صيغة الحريري الاخيرة.

وتقول الاوساط، ان الرئيس عون الذي يسعى لتشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن لان التأخير في تأليفها يعتبر محاولة من المعرقلين لتعطيل مسيرة العهد، لكنه في الوقت ذاته لن يوقع على اي تشكيلة لا تراعي المعايير التي حددها، لان حكومة لا تتناسب مع ما حدده رئيس الجمهورية، لا يمكنها ان تعبّر عما يسعى يعمل له من معالجات لما تعانيه البلاد من ازمات.

وبالتالي فان افق التأليف مقفل على المخارج، في ظل تمترس بعض الاطراف امام شروطها وسقوفها العالية، من الرئيس الحريري الذي لم يبد اي رغبة حتى الآن بتمثيل الكتلة النيابية من الطائفة السنية، وكذلك الامر بالنسبة لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، كما ان حل العقدة المسيحية شبه مستعص، في ظل تمسك الرئيس عون والوزير باسيل بما يطرحانه من معايير موحدة لتمثيل الكتل النيابية، خاصة داخل الساحة المسيحية، بينما ترى "القوات اللبنانية" انها قدمت اقصى ما تستطيع من تنازلات من خلال التخلي عن موقع نائب رئيس الحكومة والحقيبة السيادية، وبالتالي رفضها التخلي عن الحقائب التي اقترحتها صيغة الرئيس الحريري.

بري: قدّمت كل ما أستطيع
وانطلاقاً مما تقدّم، تشير الأوساط لـ"الديار" الى ان تعقيدات التمثيل المسيحي باتت تختزل الازمة التي تواجهها عملية التأليف، فالرئيس نبيه بري، المعروف عنه القدرة في "تطريز" المخارج لاصعب الازمات، اقرّ مؤخراً، بانه قدّم كل ما يستطيع لايجاد الحلول لازمة التمثيل المسيحي، وهو بالتالي ينتظر الحلول لها، للتدخل مجدداً في سبيل حلحلة بعض "العقد" التي تؤخر تشكيل الحكومة.

جعجع: لا تفاوض على حصة القوات
وشكّل الكلام الذي نقل أمس على لسان رئيس الجمهورية حول الأزمة الحكومية، نوعاً من التشنج على الساحة الداخلية، وفي هذا الاطار، أشارت صحيفة "اللواء" الى ان جعجع، تلقى أثناء مقابلة مع رابطة خريجي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، النفي الصادر عن رئاسة الجمهورية، حول الكلام المنسوب إلى الرئيس عون، الأمر الذي ساهم في التخفيف من حدة لهجة الرد عليه، لكنه في المقابل، صعد موقفه بالنسبة إلى مفاوضات تشكيل الحكومة، مشدداً على انه من غير الوارد التفاوض على الحصة الحقيقية للقوات في الحكومة بعد الآن.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك