Advertisement

لبنان

البلاد تحت رحمة "الشغور الحكومي".. وسيناريوهات "وهميّة" للمخارج!

Lebanon 24
19-09-2018 | 23:51
A-
A+
Doc-P-512140-636730232121520494.jpg
Doc-P-512140-636730232121520494.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة لم تجمع المراجع المعنية بالملف مرة على القول، كما في الأيام القليلة الماضية، انّ كل الطرق المؤدية الى عملية التأليف مقفلة بكل أشكال العوائق التي تؤجل البحث فيها الى أجل غير محدود. فما الدافع الى هذا الاعتقاد؟ وما هي الأسباب التي تعزّزه؟ سيناريوهات حكوميّة "وهميّة" في الطريق إلى "شارع الفتنة"؟!
Advertisement

ليس من الصعب ان يتثبّت زوّار المراجع الرسميّة، إن في قصر بعبدا أو في عين التينة أو في بيت الوسط، من أنّ الحديث عن احتمال الوصول الى تشكيلة حكومية جديدة يكاد يكون معدوماً. ففي ظلّ تعثّر الجهود التي بذلت من أجل الوصول الى الصيغة العتيدة والفشل في تلبية مطالب المشاركين في السباق الى الجنّة الحكومية، يصعب على أي كان أن يضرب أي موعد جديد بعدما استُهلكت كل المهل والمواعيد.

وفي وقت بقيت فيه المواقف الصريحة والمعلنة محصورة بالتمنيات بقرب تشكيل الحكومة الجديدة والتوسّع في شرح الحاجة اليها اليوم قبل الغد، والتحذير من التأخير في تشكيلها وتداعياته الخطيرة، أجمعت الوقائع على ارتفاع نسبة المخاطر المترتبة على إبقاء البلاد تحت رحمة "الشغور الحكومي" لما له من انعكاسات على دورة الحياة الطبيعية وعلى مستوى العلاقات غير الطبيعية بين المؤسسات الدستورية.

وتزامناً مع سَيل التسريبات حول "سيناريوهات وهميّة" للمخارج القابلة للتطبيق التي انهارت واحدة بعد أخرى على وقع التصعيد المتنقّل بين مختلف الأطراف، وفي ما يبدو أنّ رئيس "التيار الوطني الحر"، مُستظلًّا مؤسّسه رئيس الجمهورية، وبالتكافل والتضامن في ما بينهما، يخوضان المواجهة الصعبة مع باقي الفرقاء مداورة، لا يظهر في الأفق ما يوحي بإمكان إحياء أي من التفاهمات السابقة التي انهارت، كما هي حال "تفاهم معراب" و"تفاهم كليمنصو" او تلك التي اهتزّت كـ"تفاهم بيت الوسط"، بل بالعكس، فإنّ كل يوم يحمل مواجهة جديدة. فبعد التفاهم في نهاية آب الماضي على وقف الحملات بين "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية"، برزت المواجهة بين هذا التيار ونظيره الأزرق على خلفية الحديث عن صلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. وبعد التفاهم على طيّها بين بعبدا وبيت الوسط منتصف ايلول الجاري، إنفجرت العلاقة بين بعبدا وكليمنصو وانتقلت فصولها الى الإدارة العامة والمؤسسات. وتزامناً مع طيّها والمباشرة بالبحث في الشق الإداري منها، تجدّدت المواجهة بين بعبدا ومعراب، فكان السجال على أعلى مستوى بينهما والذي ترجم بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب، والذي شهدنا فصولاً منه في اليومين الماضيين على وقع الهجوم الشخصي الذي قاده رئيس "التيار الوطني الحر" من كندا على تيّار "المردة".

وعليه، وبعيداً عن التردّدات المتوقعة لمثل هذا الجدال، والتي ما زالت محصورة بوسائل التواصل ووسائل الإعلام، فإنّ ما برز من مواجهة محتملة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" على خلفية تسمية احد شوارع الغبيري باسم "الشهيد مصطفى بدر الدين"، تبقى هي الأقسى إن لم يتم تداركها بسرعة. فإطلاق إسم المتهم الرئيس باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أيّاً كانت الظروف القانونية والسياسية التي رافقت صدور هذا القرار وترجمته، يبقى هو الأخطر.
 
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك