Advertisement

لبنان

على رغم الأجواء الضاغطة.. الحرب أصبحت وراءنا!

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
20-09-2018 | 00:17
A-
A+
Doc-P-512148-636730248708064391.jpg
Doc-P-512148-636730248708064391.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحولّت الصفحات السياسية والمواقع الالكترونية والصحف ونشرات الأخبار في اليومين الماضيين الى حلبة صراع بين جميع الفرقاء السياسيين من دون استثناء. كلّ وقف خلف متراسه يراشق الفريق الآخر بكل ما أعطاه الله من قوة وعزم.
Advertisement

"إنها الفتنة بحد ذاتها" قالها أمس الرئيس سعد الحريري صراحة أمام الوسائل الاعلامية قبيل اجتماع كتلة "المستقبل"النيابية، رداً على تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين، المتهم الأول باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقبلها أشعلت التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي الحرب الكلامية بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار الوطني الحرّ"، وكادت معها أن تشعل الشارع، من دون أن ننسى الخلاف الجذري بين "التيار" و"القوات" وبين التيار نفسه وتيار "المردة"، خصوصاً بعد الكلام الأخير للوزير جبران باسيل والذي وصف به وزير المردة بـ"الطش".

كل هذه التشنجات تركت أثرها الكبير على الشارع الداخلي اللبناني، الذي بات يتأثر أكثر فأكثر بالتصريحات التي تصدر عن المسؤولين، تحوّل الى كرة نار ينتظر ساعة الانفجار الكبرى. كيف لا والوضع الاقتصادي الى مزيد من التردي، والوضع السياسي مقفل الى اجل غير معروف، هذا فضلاً عن المشاكل الاجتماعية والصحية، والأزمات التي يتخبط فيها يوماً بعد يوم. هذا فضلاً عن الأجواء السياسية المشحونة والخطابات الغرائزية التي تصدر بين الحين والآخر وعملاً دوماً على تحريك الفتن الطائفية؟

ماذا ينقص البلاد حتى تندلع فيها الحرب؟ ماذا ينقص اللبنانيين حتى يعودوا الى لغة المتاريس، ويحمل كل شخص بندقيته ليدافع عن زعيمه ومن ورائه طائفته؟ الأمور جاهزة والنفوس مشحونة على أعلى المستويات لا يبقى سوى رعاية خارجية لهذه الحرب، مادياً ومعنوياً، على ان يتم بعدها اطلاق الرصاصة الأولى او التفتيش على بوسطة شبيهة ببوسطة عين الرمانة لتكون السبب الرئيسي لاندلاع الحرب.

ورجاء ابعدوا عنا نظرية ان الحرب تحتاج الى طرفين، فما ان يبدأ أول طرف حتى تكر السبحة، ففي هذه "الخربة" التي نعيش فيها بات العقلاء عملة نادرة ولا احدا يصغي اليهم. فمن سيطلق الطلقة الاولى واي ملف سيكون النقطة التي يطفح الكيل بها؟

فعلى رغم هذه الأجواء الضاغطة يؤكد أكثر من طرف أن الحرب أصبحت من الماضي ولا عودة إليها، أيًّا تكن المسببات، لأن الذي عاش ويلات الحرب في الماضي يبدو أنه على غير إستعداد لتكرار هكذا تجربة مرّة لم تجرّ على لبنان واللبنانيين سوى المآسي والمصائب.



المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك