Advertisement

لبنان

السعودية.. وصناعة المستقبل

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
21-09-2018 | 04:04
A-
A+
Doc-P-512457-636731247742260978.PNG
Doc-P-512457-636731247742260978.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ 88. الدولة الفتية والمتوثبة بعد أكثر من ثمانية عقود على إعلان الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود قيام المملكة في ثلاثينات القرن الماضي بعد تشتت وتخاصم ومخاض امتدّ لعقود، فأضحت بثبات قيادتها وصدق شعبها دولة للتوحيد، ورمزاً للقوة والاستقرار والأمل ورؤية المستقبل. 
Advertisement

قامت الدولة السعودية الحديثة على فكرة توحيد قلب الجزيرة العربية، وحماية ورعاية الحرمين الشريفين في مكة والمدينة والإشراف على الحج، على اعتبار أن الجزيرة مهد العروبة والإسلام وهم المسؤولون عن حمايتها وحماية رسالتها. قبل أن تنطلق بوقت مبكر لدعم قيام الجامعة العربية ومن ثم إنشاء منظمة المؤتمر الاسلامي، ثم رابطة العالم الاسلامي وفي كل ذلك كانت قيادة المملكة حريصة على دعم استقلال الدول العربية، ودعم التضامن العربي والاسلامي لمواجهة القضايا الكبرى، ناهيك عن أنها الدولة الأكبر عربياً وإقليمياً في قطاعات النفط والغاز والمصارف والاستثمار والصناعة والطاقة والصناعات العسكرية، وهذا الموقع الجامع والفاعل هو الذي عرضها للاستهداف المتكرر من خصومها وأعدائها.

في لحظة التراجع والانكفاء العربي إلى أقصى مستوياته، نحن أمام دولة فتية تمضي بحزم نحو الريادة، داخلياً وعربياً، وقد سبق للمملكة أن سعت لإنقاذ من يمكن إنقاذه من الأمن الإقليمي؛ في البحرين واليمن والأردن، وقبلهما في مصر، وقبل أيام برعياة اتفاق سلام تاريخي بين اثيوبيا وارتيريا. هكذا تسعى السعودية لصدّ ما تعتبره أخطاراً رئيسية على الأمن العربي في لحظة بات التسلل الخارجي فاضحاً في بعض الدول العربية للتخريب تحت ستار الدين تارة أو تحرير القدس تارة أخرى.

لكن كل ذلك لم يمنع قيادة المملكة من المضي في التحدي التنموي والاقتصادي، في عالم لا مكان فيه للعشوائية وغياب التخطيط وفقدان المبادرة وإظهار القوة، وخصوصاً من قبل الاقتصادات الكبرى، وأخيراً في التحدي الإعلامي من خلال اعتماد سياسة الهجوم بدل سياسة الدفاع والتبرير وعدم التصادم، وكل ذلك يعكس "استراتيجية العزم" التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويقودها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

بهذا المعنى تقدم السعودية نموذجاً ريادياً ورؤيوياً سبّاقاً في التصميم والتنسيق وصناعة المستقبل من خلال ملء ما كان سمّاه الأمير الراحل سعود الفيصل في قمة سرت العربية في ليبيا "الفراغ الاستراتيجي" العربي في مقابل ارتكاس عربي على المستوى الرسمي وإزاء فشل كل المشاريع الوحدوية، وقبل كل ذلك في مواجهة دول ومحاور إقليمية تعرف ما تريد وتتفنن في التسلل لتنفيذ أجنداتها وخططها.

هكذا يكون النموذج، وهكذا تكون القيادة، وهكذا يتعزز الاستقرار والنهوض والتنمية، وهكذا يُصان الحاضر ويُصنع المستقبل، لتصان الأوطان والشعوب والأمم. هنيئاً للسعودية والسعوديين، قيادة وشعباً باليوم الوطني، وإلى مزيد من الريادة والتقدم والتميز.
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك