Advertisement

لبنان

الأزمة الحكومية مفتوحة.. والأنظار تتجه لأول جلسة تشريعية للمجلس النيابي

Lebanon 24
22-09-2018 | 00:48
A-
A+
Doc-P-512670-636731958239622004.jpg
Doc-P-512670-636731958239622004.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب محمد بلوط في " الديار":  تتجه الانظار بعد غد الاثنين الى المجلس النيابي الذي يعقد اول جلسة تشريعية له بعد انتخابه لدرس واقرار 29 مشروعاً واقتراح قانون، بينها عدد من القوانين المهمة المتعلقة بقرارات مؤتمر (سيدر ـ1).وتشكل هذه الجلسة، التي نجح الرئىس نبيه بري بتحقيق اجماع حول انعقادها، فسحة أمل في المشهد المتأزم الناجم عن استقصاء تأليف الحكومة منذ ما يقارب الاربعة أشهر.
Advertisement

وعشية الجلسة التشريعية نقل زوار عين التينة عن الرئيس بري ارتياحه للاجواء النيابية المتصلة بالجلسة المذكورة، معرباً عن أمله في ان يدفع هذا المناخ الايجابي بشأن تحريك عمل المجلس التشريعي باتجاه خلق اجواء مؤاتية اكثر لتأليف الحكومة.

وقالت مصادر نيابية ان اجتماع الكتل النيابية تحت قبة البرلمان وحضور حكومة تصريف الاعمال ورئيسها المكلف ايضاً بتشكيل الحكومة الجديدة، ربما شكل كل ذلك فرصة لعقد لقاءات ومشاورات على غير صعيد لا سيما بين الرئىسين بري والحريري.

واستدركت المصادر قائلة انه لا يوجد شيء محدد او أية افكار جديدة جاهزة لتحريك موضوع الحكومة، وان الوضع الذي انتهت اليه المداولات الاخيرة لا يبشر بحلول قريبة.

وامس صارح الرئيس بري رئىس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي بأنه تأمل منذ ايام حصول تطورات ايجابية في شأن تأليف الحكومة بناء على اشارات ايجابية معينة كانت تلقاها من اجواء الاخذ والردّ التي جرت مؤخراً بين بعبدا وبيت الوسط، لكن هذه الاجواء سرعان ما تبددت وتبخرت.

واكدت المعلومات المتوافرة ان كل ما جرى قبل أيام او تحديداً مطلع الاسبوع الحالي كان مجرد تبادل افكار محدودة حول اقتراحات تتعلق ببعض الحقائب بين التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية".

واضافت ان الرئىس الحريري لم يطرح صيغة جديدة متكاملة، ولم يقدم مبادرة واضحة، الامر الذي يؤكد انه لا زال يفضل التعامل مع عملية التأليف بدراية كبيرة في ظل الضغوط التي تعرض ويتعرض لها خصوصا من قبل المملكة العربية السعودية لحفظ حصة وازنة للقوات اللبنانية وارضاء جنبلاط.

ورغم هذه الاجواء غير المبشرة بولادة قريبة للحكومة فان مصادر سياسية مطلعة قالت ان محاولة جديدة ينتظر ان تبدأ بعد عودة الرئيس عون من نيويورك التي ينتظر ان يتوجه اليها قبل نهاية الاسبوع المقبل.

وتقول المصادر ان هناك عناصر ايجابية يمكن ان تساعد في نجاح المحاولة الجديدة ابرزها ما عبّر عنه الرئيس بري امام احد زواره بان الاطراف جميعها وصلت الى ذروة التشدد والسقوف العالية، وان مثل هذا التوجه لم يحقق مكاسب لاي طرف بل ان الخسارة لحقت وتلحق بالجميع جراء الاوضاع المتردية التي نعيشها.

واضاف بري، حسب الزائر، انه بعد الوصول الى ذروة السقوف العالية لا بد من رحلة الاياب او التراجع تدريجيا الى مواقف اكثر موضوعية يمكن البناء عليها لتسوية تنتج حكومة الوحدة الوطنية.

وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة لفت الكلام الذي نقل مؤخراً عن وليد جنبلاط والذي اوحى فيه الى انفتاحه على التسوية بشأن العقدة الدرزية، لكن مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي قالت: "لم يطرح علينا اي شيء جديد في خصوص الحكومة، وعندما يعرضوا علينا اشياء محددة سيكون لنا اجوبة واضحة كما فعلنا ونفعل دائما".

واضافت رداً على سؤال ان اللقاء الديموقراطي ما زال على موقفه لجهة حصوله على الحقائب الوزارية الدرزية الثلاث في الحكومة الثلاثينية المزمع تأليفها.

وحول اجواء التهدئة مع التيار الوطني الحر قال المصدر الاشتراكي "لقد وصلت في الاونة الاخيرة الامور الى الاحتقان وهذا امر غير مقبول، وكان من الطبيعي ومن المصلحة التفاهم على تهدئة الامور، وقد جرت اجتماعات لهذه الغاية، والامور اصبحت افضل، وهذا مهم جداً لان التوتر او الاحتقان ليس لمصلحة احد".

وجدد المصدر القول "ان هذه التهدئة لا تلغي او تعالج الخلاف السياسي القائم بيننا، وهي ليس لها اي مفعول عملي حول مسألة تشكيل الحكومة باعتبار ان هناك تبايناً في النظر بيننا وبين التيار حول موضوع الحكومة". 

على صعيد آخر، يبدو ان رقعة الخلاف والمواجهة بين التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية" تتسع خصوصاً بعد اعلان الدكتور جعجع العودة الى المربع الاول والمطالبة بخمس حقائب بدلا من اربع حقائب كان رضي بها في الجولة الاخيرة التي اجراها الرئيس الحريري.

ورداً على هذا الموقف قال النائب الان عون لـ"الديار": ان هذا الموقف هو تصعيد لا يساهم بالحل، مع العلم انه يمكن ان يكون في اطار التكتيك التفاوضي لكنه لا يقدم ولا يؤخر بعد كل ما جرى من اخذ وردّ حتى الان".

وحول التهدئة بين التيار والحزب التقدمي قال عون "ان التيار يدعم كل ما يمكن ان يعزز الهدوء ويخفف التشنج، ونتمنى ان يتعزز هذا المناخ".

ونفى عون ان يكون هناك اي تطور ايجابي ملحوظ في خصوص تأليف الحكومة، مستبعداً حصول تقدم قبل عودة الرئيس عون من نيويورك.

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن فتح ثغرة حقيقية في جدار الازمة الحكومية، وما هي الطروحات التي يمكن ان تشكل صيغة الحل؟

حسب المعلومات المتوافرة فان الرئيس بري، الذي طالما بادر الى المساعدة في استنباط الحلول، كان قدم ما عنده في شأن العقدة المسيحية لكن التباين استمر بين التيار و"القوات" اللذين يتبادلان الاتهامات حول محاولة كل طرف منهما اخذ حصة اكبر من حجمه.

اما حزب الله فوقف منذ البداية مبتعداً عن التدخل المباشر في هذا الموضوع، وقال مصدر نيابي بارز في الحزب لـ"الديار" امس ان لا جديداً على صعيد الحكومة، وان كلام سماحة السيد حسن كان واضحاً لجهة اعتماد الحوار.

ورداً على سؤال حول كيفية احداث خرق باتجاه الحل قال المصدر "لا يوجد عندنا جواب حول هذا السؤال"، موحياً "ان الحزب لا يتدخل مباشرة لدى هذا الطرف او ذاك وهو ليس بوارد مثل هذا التدخل في الوقت الراهن". 

وسئل ما اذا كان الحزب مستعداً للتدخل من اجل تذليل العقبات في وجه التأليف، فقال: "نحن ليس عندنا مبادرة، لكننا نؤكد كما عبّر سماحة السيد على الحوار ثم الحوار".
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك