Advertisement

لبنان

"مشكلة" في الجامعة اللبنانية تطالُ 16 طالباً... "الصرخة وصلت"

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
02-10-2018 | 06:58
A-
A+
Doc-P-515533-636740857979766409.jpg
Doc-P-515533-636740857979766409.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أيامٌ قليلة تفصلُ الجامعة اللبنانية في كافة الكليات عن بدء العام الجامعي، بعد مذكرةٍ صدرت عن رئيس الجامعة فؤاد أيوب بهذا الخصوص الأسبوع الماضي. ولذلك، فإنّ كلية الإعلام بفرعيها، تتحضرُ لإستقبال الطلاب الجدد في كافة الإختصاصات وتحديداً الذين تقدموا لإختصاص "علم البيانات" الذي إستحدثَ للمرة الأولى هذا العام في الجامعة.
Advertisement
الإختصاص الجديد الذي يعتبر من أهم الإختصاصات الجديدة خصوصاً لناحية ارتباطه بالعديد من فرص العمل، يعاني من "مشكلةٍ" تتعلق بأول دفعةٍ من الطلاب الذين تقدموا لدراسته في كلية الإعلام (الفرعين الأول والثاني).
قبل أيام، صدرت رسمياً نتائج إمتحانات الدخول لهذا الإختصاص. ففي الفرع الأول نجح 11 طالباً – لغة فرنسي، و27 طالباً للغة الإنكليزية. أمّا في الفرع الثاني، فنجح 5 طلاب للغة الفرنسية، بينما نجح 3 طلاب فقط للغة الإنكليزية، وبالتالي فإنّ مجموع الطلاب للإختصاص في كلا الفرعين يبلغ 46 طالباً، وهو عددٌ "قليل" مقارنة بأعداد الطلاب الذين نجحوا في الإختصاصات الأخرى ضمن الكلية نفسها.
وإنطلاقاً من مشكلة "العدد" التي قد تنجلي مع السنوات المقبلة، فإنّ هذا الأمر انعكسَ على الطلاب الناجحين في اللغة الفرنسية ضمن الفرع الأول، باعتبار أنّ عددهم قليلٌ وعليهم الإنتقال إلى الفرع الثاني للإنضمام إلى الطلاب الـ5 الناجحين هناك. فعلياً، هذا الأمر ترك "ارتباكاً" لدى الطلاب الـ11 في الفرع الأول. وعلم "لبنان24" أنّ "مجلس الوحدة في الجامعة اللبنانية اتخذ قراراً يقضي بعدم فتح شعبة للغة الفرنسية لإختصاص علم البيانات في كلية الإعلام – الفرع الأول، وبالتالي إنتقال الناجحين إلى الفرع الثاني".
وفي السياق، يقول والد أحدى الطالبات الناجحات في الإختصاص في الفرع الأول لـ"لبنان24": "فعلاً، "الصرخة طلعت"، وهذه الخطوة بشأن انتقال أبنائنا إلى الفرع الثاني شكلت لنا ارتباكاً كبيراً، إذ أن أغلب المتقدمين إلى الفرع الأول في منطقة الأونيسكو وضعوا نصب أعينهم المسافة بين منازلهم وجامعتهم، وبالتالي فإن انتقالهم إلى الفرع الثاني سيسبب للطلاب مشقة قطع المسافات بين منازلهم البعيدة وجامعتهم".
كذلك، يقول طالبٌ آخر من الناجحين لـ"لبنان24": "منزلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعندما أريد الوصول إلى الأونيسكو أحتاج قرابة الساعة صباحاً، ولدى العودة بعد الظهر إلى المنزل أحتاج للوقت نفسه، بسبب زحمة السير الخانقة". ويتابع: "إذا أردنا التوجه نحو الفرع الثاني في سد البوشرية يومياً لدراسة الإختصاص، فإنّنا سنعاني من مسافة الطريق الصعبة وسط الازدحام الخانق، فضلاً عن أن سكن العديد من الطلاب الآخرين ليس في نطاق بيروت، وبالتالي فإن الوصول إلى كلية الإعلام – الفرع الأول في الأونيسكو أسهل علينا من الوصول إلى الفرع الثاني".
من جهتها، تقول طالبة أخرى: "أنا منزلي يقع جنوب بيروت، وإذا فرض عليّ الإنتقال للفرع الثاني، فإنّ ذلك سيحتم عليّ مكابدة زحمة السير يومياً"، وتضيف: "إني أفكّر كثيراً بعدم دراسة الإختصاص بسبب هذه المشكلة، وهناك العديد من الطلاب الناجحين قد بدأوا يفكرون كما أفكر أنا. ولأن منزلي بعيد، فإنّي قد أضطر لإستئجار غرفة قريبة من الجامعة، وعليّ دفع إيجارها في الوقت الذي لا يسمح الوضع الإقتصادي لعائلتي بذلك".
"أجواء الإرتباك" التي سادت أجواء الطلاب، نقلها "لبنان24" إلى المعنيين في الجامعة اللبنانية، التي تقول مصادرها أنَّ "هذا الأمرَ تمت متابعته مؤخراً بعدما وصلت شكاوى من الطلاب وأهاليهم بشأن انتقالهم إلى الفرع الثاني الذي يعتبر موقعه بعيداً عن منازلهم كثيراً". وكشفت المصادر أنَّ "مجلس الوحدة في الجامعة اللبنانية سيجتمع خلال اليومين المقبلين لدراسة الملف، وسيتم اتخاذ قرارٍ لضمان انطلاقةٍ جيّدة للإختصاص الجديد"، لافتةً إلى أنّ "القرار قد يذهب باتجاه قبول الطلاب الناجحين في صف اللغة الفرنسية - الفرع الأول، الملمّين باللغة الإنلكيزية، لمتابعة دراستهم مع طلاب صف اللغة الإنكليزية، ما يعني ذلك قبول تبديل الصف تبعاً للغات".
وختمت المصادر: "الموضوع قيد المتابعة وسنعلم الطلاب بالأمر من خلال الإدارة ومجلس طلاب الفرع في كل كلية".
ماذا عن إختصاص علم البيانات؟
خلال الشهرين الماضيين، أعلن عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، عن توقيع اتفاق عقد مع شركة "ساس" العالمية المتخصصة في برامج الداتا والمعلوماتية، من أجل قيام شراكة مع كلية الإعلام تتناول الإختصاص الجديد وهو "الداتا ساينس" أو "علم البيانات".
ويرتبط هذا الإختصاص بتحولات سوق العمل المرتبطة بكل الميادين المهنية، تبعاً للتطور التكنولوجي والرقمي، إلى جانب عالم الإتصالات والإنترنت، والذي حتّم إنتاج البيانات بطريقة سريعة جداً. ولذلك، فإنّ دور هذا الإختصاص يساهم في تقديم الحلول التي من شأنها معالجة البيانات وتحليلها، وهو علم تحتاجه كل المؤسسات على أنواعها.
ومن المهارات التي يعطيها هذا الاختصاص:
- مهارات تحليلية مبنية على معالجة البيانات.
- مهارات في الرياضيات التطبيقية وعلوم الإحصاء.
- مهارات برمجية ولغات برمجية متعددة.
- مهارات اقتصادية مالية مصرفية وتجارية، تشكل قاعدة معرفية وثقافية لمحلل البيانات.
- مهارات في فهم سلوكيات المستهلكين والتسويق المعلوماتي.
- مهارات في تحليل تدفق البيانات في شبكات التواصل الإجتماعي.
المصدر: خاص "لبنان24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك